المؤتمر العام يعتمد البشير رئيســاً للحزب ومرشحاً للرئاســة
خلافات الولايات وأداء الحكومة والتحالفات تهيمن على مؤتمر «الوطني»
الخرطوم: حسابو – حمد
يكشف حزب المؤتمر الوطني اليوم حصيلة مؤتمره العام الثالث، بشأن جملة قضايا تتعلق بأزمات السودان، ومستقبل مسيرته، بعد أن فرغت اللجان المختصة أمس، من مهامها، وأجازت بعد نقاش ساخن أوصلته مصادر درجة خلافات في وجهات النظر، توصياتها بشأن تعديل النظام الأساسي للحزب، وانتخاب رئيس الحزب، ورئيس وأعضاء مجلس الشورى، والترتيب للانتخابات القادمة، وأزمة دارفور، وقضايا السلام، والاستفتاء.
وتسربت معلومات، ان الجلسات التي ناقشت الاوراق السياسية والتنظيمية، شهدت مداولات ساخنة، وانتقد بعد الاعضاء اداء الحكومة، وخاصة وزارة الخارجية، والجهاز التنفيذي .
واشاروا الى الخلافات في الحزب بالولايات، والصراع على السلطة.
وقال المسؤول السياسي مندور المهدي، انه جرى نقاش موضوع الانتخابات والتحالفات المحتملة، لكن المؤتمر ترك ذلك الى القطاع السياسي الجديد.
من جانبه قال أمين الاعلام الدكتور كمال عبيد ان المؤتمر اعتمد توصية الشورى باعتماد الرئيس عمر البشير رئيساً للحزب ومرشحاً للرئاسة، كما اقر توصيات اللجان الاربعة ولم يجري اي تعديلات في النظام الاساسي موضحاً ان مجلس الشوري سيعقد خلال 48 ساعة عقب المؤتمر العام لتنفيذ قرارات المؤتمر.
الي ذلك نفى الامين السياسي للمؤتمر الوطني محمد مندور المهدي أن يكون تعمد عدم مشاركة الحركة الشعبية في مؤتمره العام، واعتبر الوأد الحقيقي لممارسة الديمقراطية هو منع الاحزاب بقوة السلاح من ممارسة نشاطها السياسي.
واكد استعداده للمرحلة القادمة ، الاستفتاء وقيام انتخابات حرة ونزيهة ، ودعا ما وصفهم بالخيرين للانضمام لصفوفه التي نعتها بسفينة نوح.
ووصف المهدي، للصحافيين امس، مؤتمر حزبه بالحيوي ونوقشت فيه العديد من القضايا المطروحة في الساحة، في مقدمتها قضية دارفور، ووحدة السودان والانتخابات، وقال كان هناك لقاء ساخن بين اللجان، ونوقشت القضايا المهمة، وتطوير التجربة في المرحلة القادمة. كما نفي ، وجود خلافات بشأن نواب الرئيس، لكنه قال كان فيها حوار ساخن وتم حسم الأمر بالتصويت وسيرفع للمؤتمر، واعتبر قبول الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بمقررات جوبا خياره، وقال ان كثيرا من النقاط التي وردت في خطاب الصادق المهدي والميرغني لنا فيها رأي، ولكن نحن رحبنا بمشاركة هذه القوى السياسية، ونحن لم نعزل اي قوى سياسية، وكل القوى حضرت عدا ثلاثة او اربعة احزاب.
ونفي ان يكون حزبه تعمد تغييب الحركة الشعبية، وقال تلقينا اعتذارهم بخطاب رسمي صادر من مكتب سلفاكير.
ورفض اعتبار مقاطعة حزبة وشركائه لملتقى جوبا بمثابة وأد للديمقراطية، وقال ولا احسب ان هذا الامر وأد للديمقراطية بل هو جزء من الممارسة الديمقراطية، ومن وسائل التعبير في الديمقراطية ان ترفض المشاركة في أي لقاء، ونحن لم نعق قيام المؤتمر ولم نتسبب في ايقافه، ولكننا قلنا رأينا بصورة واضحة.
من جانبه، قال امين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان اسماعيل، ان الحركة الشعبية طالبت بطائرة رئاسية تقلهم من جوبا الي الخرطوم، وأضاف نحن لم نوفق في توفيرها ، وحسب علمنا ان الطائرة لن يكون بها سلفاكير.
الي ذلك، اكد المؤتمر الوطني استعداده للمرحلة القادمة، الاستفتاء وقيام انتخابات حرة ونزيهة، ودعا ما وصفهم بالخيرين للانضمام لصفوفه التي نعتها بسفينة نوح .
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية نافع علي نافع، للصحافيين امس، ان المؤتمر العام لحزبه ناقش عددا من القضايا في كافة المستويات والمناطق والمحليات وهي قضايا مصيرية بأن يظل السودان موحدا ومستقرا في علاقاته السياسية والاقتصادية.
واكد استعداد حزبه للمرحلة القادمة ،الاستفتاء وقيام انتخابات حرة ونزيهة .
ودعا ما أسماهم الخيرين للانضمام لصفوف حزبه، وقال إن الذين لم ينضموا ندعوهم للانضمام لرحابه وسنفتح لهم المجال والمساحات حول القضايا.
المصدر: الصحافة