حوار علي مسار الانحدار 2ـ2

حوار علي مسار الانحدار 2ـ2
حسن اسحق
ان كل آلية للحوار في البلاد نجاحها دائما صفر، حتي الهدف من الحوار نفسه إطالة الفترة في الكلام والحديث من دون فائدة ترجي، ان الحوار قد يأخذ وقت كبيرا في الجدل والسجال والي آخره، وفي النهاية نتيجة نفس البداية. ولماذا تغضب التنظيمات الوراثية عندما ترفض الحركات الحاملة للسلاح الحوار اصلا؟
وهذا ليس من مبدأ التعنت، (وركوب الرأس)، ومعلومة يعرفها من خبروا الاعيب النظام في استدراج المعارضة، اذا فالحوار اصبح فخا، ولا يدرك نتائجه الا من وضع الشرك، كل المناطق المغلومة بالالغام البشيرية والمضادة للعربات، يعلمها من وضع هذه الالغام.لا حوار والعربة نفسها تحمل بداخلها السلاح والوقود الحربي، ومرتبات الامن والجيش، والشهادة
علي حقيقة الحوار مرئية وملموسة علي الارض، ان افتراض الغباء الدائم بالاخرين ليست مجدية، وإستحالة ان يفضي الي اي حوار، اذا كان الحوار داخل الجامعات واعرقها جامعة الخرطوم يتربص طلاب النظام بزملاءهم،ويستخدمون اسلحتهم من ملتوف وعصي واحيانا ذخيرة حية، ويعتدون عليهم داخل الجامعات والداخليات، فالنشأ الموالي تربي علي مفهوم مغاير للحوار، وهو العنف، وليس بجديد مخترع، وهي شعارات تربوا عليها. لهم إيمان جزئي عن اي حوار يثبت ارضيتهم وحدهم علي السودان. قاعدة المؤتمر الوطني من سافلها الي عاليها تدمن قوة العنف، من تربي علي حمل الافكار الجهادية والحربية، ونشر فكره بقوة الطلقة والبندقية، ليس لديه اي قدرة علي قبول الحوار، من نشأ في مؤسسة تعليم عالي، ويحرض علي الضرب وحرق مساكنهم، لا رجاء ولا التزام من جانبهم، من يؤمن بفكر القوة والهيمنة وتصفية الاخرين، لن يؤمن دقيقة بحق الاخر في الاختلاف، باعتباره الحق المنزل من اعلي، والاخر ضال لا يرضي يجب تصفيته وحجره والقضاء عليه اذا لزم الامر.لا حوار معهم وهم يحشدون المليشيا كل يوم، ويدعون للتفاوض في اديس ومنبر الدوحة الوحيد لحلحلة ازمة. فكيف لنظام صنع الازمة، يبحث عن علاجها. ان شبه بالتحرك علي منحدر في ظلمة لايدركها من يتحركون، انه الطيش علي المنحدر نحو اسفل الجرف بجرأة المتهور، حوار علي عنق البندقية انه الطيش الانقاذي، في زمن تكبيل العقول وحيادية الانتهازيين. لاتثق في من يحمل القلم والبندقية..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *