حركة/ جيش تحرير السودان لم تلتق المؤتمر الوطنى في عنفوانه فكيف لها أن تلتقيه وهو جثة متعفنة؟!!
تداول الناشطون في منصات التواصل الإجتماعي عنوانا لتقرير بصحيفة الأخبار التى تصدر في الخرطوم كتبه الصحفي (محمد آدم) والذي جاء فيه (الأخبار: تكشف عن لقاء جمع بين الوطنى وحركة عبد الواحد بفرنسا) وواصل التقرير : (كشف حزب المؤتمر الوطنى عن لقاء جمع لجنة منه حزب مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور بفرنسا خلال الفترة الماضية…) وأضاف : ( وقال مقرر لجنة التواصل مع حزب الأمة القومى بالمؤتمر الوطنى عبد السخي عباس للأخبار (إن لجان التواصل بالحزب التقت بجميع القوي السياسية دون إستثناء لأي منها داخل البلاد وخارجه ، مبينا أن اللقاءات شملت جميع أحزاب الداخل حتى غير المسجلة والمخطرة ، فضلا عن جلوسهم مع الحركات المسلحة بالخارج ، وليس هناك قوي سياسية أو حركات مسلحة داخل وخارج السودان لم يصلها مناديب المؤتمر الوطنى حتى حركة عبد الواحد محمد نور قابلها مندوب المؤتمر الوطنى بفرنسا للحديث معها حول هذه القضايا).
إزاء هذه الأكاذيب التى يطلقها منسوبو المؤتمر الوطنى عبر إعلامه المضلل بغرض التشويش علي مواقف حركة/ جيش تحرير السودان الثابتة والمبدئية ، فإننا نؤكد الآتي:
أولا: إن حركة/ جيش تحرير السودان ليس من نهجها العمل في الخفاء ، فكل لقاءاتنا مع أي جهة كانت نعلنها أمام الملأ ، ولن نفعل شيئا في السر نخشي إفتضاحه في العلن.
ثانيا : إن آخر لقاء جمع بين حركة/ جيش تحرير السودان وممثلين عن حكومة المؤتمر الوطنى كان في مفاوضات أبوجا ٢٠٠٦م التى رفضنا فيها التوقيع علي إتفاقية مع النظام لأن السلام المعروض حينها هو سلام مناصب ومخصصات ومعالجة قضايا أشخاص لا قضايا الوطن ، وتأكد لنا بأن المؤتمر الوطنى غير جاد أو حريص علي حل الأزمة السودانية التى صنعها ، ولا يوجد حل للقضية السودانية الراهنة سوي إسقاط وتغيير النظام وبناء دولة المواطنة المتساوية.
ثالثا : ما جاء في تقرير الصحفي محمد آدم بصحيفة الأخبار محض أكاذيب وأمنيات لم ولن تتحقق ، فالحركة رفضت الجلوس مع المؤتمر الوطنى عندما كان في قمة عنفوانه فما بالها تجلس معه الآن بعد أن أصبح جثة متعفنة آيلة للسقوط و(التحلل) !!.
رابعا : إن هذه الأكاذيب التى يطلقها النظام لا تنفصل عن التحركات الماكوكية في الساحة السودانية والأروقة الإقليمية والدولية ودعوات بعض (الصفوة) بإسقاط المحكمة الجنائية الدولية وعدم محاسبة البشير علي جرائمه نظير موافقته علي قبول تسوية معهم (الهبوط الناعم) دون مراعاة لمشاعر ذوى مئات الآلاف من الضحايا في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وكافة أنحاء السودان ، وهو (وعد من لا يملك لمن لا يستحق) فإن هؤلاء الضحايا المفتري عليهم هم (جلدنا ما بنجر فيه الشوك) والمحكمة الجنائية ومحاكمة مرتكبي الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية خطا أحمرا ، وغير قابلة للتنازل والبيع والمساومة من أي جهة كانت في العالم.
خامسا : إن الطريق إلي السلام والإستقرار في السودان لا يمر عبر بوابة الجلوس والتفاوض مع النظام بل عبر تغييره وإسقاطه عبر كافة الوسائل الممكنة وبناء السودان العلماني الديمقراطي الليبرالي الفيدرالي الموحد.
سادسا : نؤكد للشعب السوداني وقواه الحية صاحبة المصلحة في التغيير أن حركة/ جيش تحرير السودان لا تخيفها الأكاذيب التى يبثها إعلام النظام ولا ترهبها التهديدات التى يطلقها الإتحاد الأفريقي ولن تهزمها ضغوطات بعض الدول الغربية من حلفاء النظام وليس لها دين مع أي إنسان في هذا الكون غير جماهير الحركة والشعب السوداني العظيم ، ومستعدين أن نخسر كل العالم بدلا عن بيع دماء شهداءنا ومعاناة اهلنا وتوقيع تسوية مع نظام الإبادة الجماعية.
سابعا: إن مواقفنا وقرارنا ليس معروضا للبيع في مزادات النخاسة السياسية الإقليمية والدولية وسنكون بجانب الشعب السوداني وحقه في الحرية والكرامة والتغيير مهما كان الثمن.
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي باسم الحركة
٢٤ يوليو ٢٠١٨م