نفى زعيم حركة العدل والمساواة في اقليم دارفور السوداني المضطرب ابراهيم خليل انتهاء حالة الحرب في الاقليم جاءت تصريحات خليل ردا على اعلان قائد قوات حفظ السلام بدارفور مارتن اجواي والتي اعلن فيها إن الاقليم لم يعد في حالة حرب. وصرح خليل لوكالة رويترز ان الايام القليلة المقبلة ستثبت ان اجواي كان على خطأ وان الهدوء الحالي ليس سوى “الهدوء الذي يسبق العاصفة” ان الحركة ستقوم بعمليات عسكرية ضد القوات الحكومية قريبا.
واقر خليل ان الاقليم يشهد عمليات عسكرية اقل مقارنة بالايام الاولى من الصراع في الاقليم وعزا ذلك الى ما اعتبره ” تغير طبيعة الحرب” واضاف ان “توقف المعارك لمدة اسبوع لا يعني انتهاء الحرب”.
“اشتباكات بسيطة”
وكان اجواي قد صرح للصحفيين بأن الصراع تقلص الآن الى أعمال سرقة وأن اشتباكات بسيطة قد تستمر في دارفور لسنوات اذا لم يتم التوصل لاتفاق للسلام.
واضاف: من الناحية العسكرية لا يوجد نشاط يذكر لكن قضايا تتعلق بالامن مثل اعمال السطو وانعدام القانون.
وارجع اجواي تراجع الانشطة العسكرية في الاقليم الى التناحر بين الجماعات المسلحة المعارضة والانقسامات في صفوفها وان الحركة الوحيدة التي ما تزال قادرة على شن عمليات عسكرية هي العدل والمساواة لكن غير قادرة على الاحتفاظ بالارض بسبب قلة عدد مقاتليها.
وكانت الحركة قد اشتبكت مع القوات الحكومية خلال الاشهر القليلة الماضية واعلنت انها انسحبت من المواقع التي سيطرت عليها مرتين طواعية لتجنيب السكان هجمات القوات القوات الحكومية.
وجاءت تصريحاته بالتزامن مع نهاية فترة خدمته في دارفور التي استمرت عامين.
يذكر أن الصراع في دارفور اندلع عام 2003 بين القوات السودانية وجماعات مسلحة تطالب بمشاركة أكبر في السلطة والثروة.
وأوقع الصراع منذ ذلك الحين حوالي 300 ألف قتيل وأدى لنزوح 2.7 مليون شخصا عن ديارهم حسب تقديرات الامم المتحدة، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى لا يتجاوز 300 ألف.
بي بي سي