الخرطوم (رويترز) – قال جنوب السودان يوم الثلاثاء ان السودان هاجم بالطائرات والمدفعية منطقة حدودية منتجة للنفط يتنازع الجانبان عليها في احدث تفجر للعنف الذي تسبب في تأجيل اجتماع قمة بين الدولتين.
وقال جيش جنوب السودان ان بلدة تشوين بالمنطقة الحدودية تعرضت لهجوم في وقت متأخر يوم الاثنين وان القتال تواصل الثلاثاء.
ولم يتسن على الفور الوصول الى الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية للتعليق.
ودخل جنوب السودان الذي انفصل في يوليو تموز في نزاع مرير مع الخرطوم بشأن مدفوعات نفطية وقضايا اخرى واثارت اشتباكات وقعت الشهر الماضي في المنطقة الحدودية غير المرسمة جيدا القلق من ان يتحول الصراع الى حرب شاملة.
وقال فيليب اقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان “شنوا هجوما جديدا واحتلوا اراضي في جنوب السودان قبل ان يطردهم الجيش. القتال تواصل اليوم وما زال مستمرا.”
وقال ان القوات البرية السودانية بدأت هجومها من منطقة هجليج المتنازع عليها والتي يسيطر السودان فيها على حقل للنفط ينتج نحو نصف انتاج الدولة من الخام البالغ 115 الف برميل يوميا.
واحتل جيش جنوب السودان لفترة وجيزة أجزاء من هجليج الشهر الماضي قبل ان ينسحب منها.
ويدور خلاف بين الجانبين بشأن الرسوم التي يتعين على جنوب السودان الذي لا يطل على سواحل بحرية دفعها لعبور صادراته من النفط عبر أراضي السودان.
واستحوذ جنوب السودان عند انفصاله على ثلاثة ارباع ما كانت تنتجه الدولة قبل التقسيم من النفط. وأوقف جنوب السودان انتاجه من الخام في يناير كانون الثاني بعد ان بدأت الخرطوم في مصادرة بعض النفط مقابل ما قالت انها رسوم لم تسدد.
وكان من المقرر ان يلتقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع نظيره الجنوبي سلفا كير في جوبا الاسبوع الماضي لنزع فتيل التوتر لكن البشير الغى الاجتماع بسبب العنف عند الحدود.
وقال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي يوم الثلاثاء ان الخرطوم ترغب في انعقاد القمة لكنها تحتاج الى المزيد من الوقت للتحضير لها.
وأضاف بعد اجتماع مع نظيره التشيكي في براج ان السودان لا يريد ان تفشل للقمة لانه لا أحد غيرهم يستطيع حل المشكلات اذا لم تعقد.
وقال ان الخرطوم ملتزمة بعقد القمة لكنها تريد تأجيلها الى ان يتمكنوا من حل او على الاقل مناقشة المشكلات بشكل يؤدي الى نجاح القمة.
ومن بين القضايا الاخرى محل الخلاف ترسيم حدودهما والكف عن اتهامات بدعم متمردين عبر الحدود.
(اعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)
Reuters