جنجويد محلية الخرطوم يحاربون ارزاق البسطاء

حسن اسحق
العصابة هي من تستغل سلطتها بطريقة غير شرعية لقهر الناس،واسوأ العصابات المحمية بسلطة العنف الشرعي،تقوم باعمالها تحت ستار الشرعية المزعومة. ولا تضع التقدير للناس اطلاقا،تسحقه اينما ما وجد وتعلن حربها عليه ،بحجج وهمية،منها اظهار العاصمة بوجهها الحضاري ، تنظيفها من الاوساخ، تنظيف الشوارع والاوساخ في المستشفيات مرمية بالقرب من سراير المرضي، والذباب يتجول في الغرف،وانابيب المياه الكبيرة تفرغ مياهها القذرة علي الشوارع وتغلقها من يوم لاسبوع،وعلي المحلية ووازرة صحتها،ان تهتم بالموتي الجدد،وايضا الموتي الذين يرتدون لباس الكدح اليومي،من بائعات الشاي والزلابية والمديدة والبليلة،المحلية لم تتركهم في حالهم، ضيقت عليهم الخناق، وتحاربهم بالحملا ت، والابتزاز بمصادرة ادوات عملهم . وفي هذا قامت محلية الخرطوم يوم الجمعة بتكسير طبل بائعات الشاي والمديدة بالقرب من جامعة النيلين، وكان يوم عطلة، وصادروا المقاعد الصغيرة والكراسي، وكانت غالبية البائعات في أجازة، وتفاجأوا عندما جاءوا يوم
السبت، ادوات عملهم (مافيشة) وادركوا ان المحلية هي منفذة الحرب علي الفقراء، كادحي اليومية من دون تقدير انساني لاسرهم، واشترطت المحلية دفع 50جنيه لاسترداد المقاعد والكراسي. وليس هذا فحسب،شنت محلية الخرطوم،حملات علي بائعات الشاي يوم الاحد بداية الاسبوع،قالت بائعة،صودرت منها 7 كراسي، و(كفتيرة) شاي، و5 مقاعد ضغيرة، وقالوا لها، اذا اردتي استعادهم عليك دفع 100جنيه للمحلية.ان دفع الغرامة لهذه العصابة الخرطومية من دون ايصال
15 المالي المعترف به من قبل وزارة المالية.ان الحرب علي انسان الهامش السوداني لم تتوقف بعد،والحكومة نشطة في هذه الحرب،وانتهجت اسلوب قديم جديد في قهر البسطاء من الشعوب السودانية، لا عطف ولا رحمة في قلوبهم. ان سياسة الحرب بالطائرات مستمرة الي الان،لم تتوقف بعد،والحرب الاكثر ضررا، بمصادرة وطرد وقمع البائعات والباعة في عملهم الهامشي يوفر لهم،رسوم اطفالهم، وشراء كيس الخضار،اذا كان العمل(كويس)،اما اذا كان(كعب)،مستحيل تشتري الخبز.ان محلية الخرطوم ومعتمدها وموظفيها وعمالها،هم عصابة محلية تحارب ارزاق الفقراء، ولاتوفر لهم شئ،تأخذ رسوم النفايات،المسؤولين انفسهم يحتاجون الي نظافة ضمائرهم الملوثة بهذه الغرامات واخلاقهم،فاقدة البصيرة الانسانية تجاه بائعة المديدة والشاي.ايها المعتمد نمر،لماذا انت نمر علي هؤلاء؟ ولست نمرا علي اوساخ المستشفيات ومرضاها الذين يموتون كل يوم…
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *