احتدم النقاش بين الزعماء الافارقة المجتمعين في مدينة سرت الليبية حول مسودة بيان للاتحاد الافريقي يمنح الرئيس السوداني عمر البشير حصانة من تقديمه الى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وقال مسؤولون أفارقة ان ليبيا قدمت مشروع القرار.
وورد في المسودة ان “الاتحاد الافريقي يعبر عن أسفه العميق بسبب تجاهل الأمم المتحدة طلبه بتأجيل مالمحكمة الجنائية الدولية تقديم مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير”.
ويذهب مشروع القرار بالقول “ان دول الاتحاد لن تتعاون مع المحكمة” حسب وكالة أسوشييتد برس التي حصلت على نسخة من مسودة البيان.
وفي حال تم تبني مسودة البيان فان هذا سيشكل صفعة قوية لامكانية تقديم زعماء أفارقة الى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وتتخذ القرارات عادة في مؤتمرات الاتحاد الافريقي خلف أبواب مغلقة، بالاجماع وليس بالتصويت.
وقال وزير خارجية غانا محمد مؤمني للصحفيين: “هذا ليس موقفنا بالتأكيد، فنحن في غانا نحترم قرار المحكمة الجنائية الدولية”.
ولكن مؤكي أكد أن بلاده تؤيد دعوة الاتحاد الافريقي تأجيل مذكرة الاعتقال بحق البشير، لأن توقيتها غير مناسب.
وتناقض المسودة تأكيدات رئيس الاتحاد الافريقي جان بينج من ان الاتحاد لن يتخذ قرارات صارمة ضد المحكمة الجنائية الدولية.
وقال بينج ان الاتحاد لن يتخذ قرارات مضادة للمحكمة وملزمة لأعضائه الذين هم أعضاء في المحكمة، ولكنه قال “ان الزعماء الأفرقة منزعجون من انهم دائما المستهدفون”.