جهالاتو مساخاتو…!!
تصريحات عمر البشير بولاية الجزيرة
والله شبعنا مساخة و قرف وقلة حياء، حين يخرج علينا أبوجهل وفي مسلسه والذي أسميه جهالاتو…! وكالعادة خلال زيارته إلى ولاية الجزيرة في الأيام الفائتة، حيث البسطاء والمساكين و المخدوعين بالشعارات الدينية…!! وعندما قال لهم “والله إن قلتو وحدة مرحباً، وإن قلتو إنفصال برضو أهلاً ….!! (قاصداً أخوتنا الجنوبيين)…! وإستطرد قائلاً….”وسوف نساعدهم وندعمهم حتي يقفوا علي رجليهم..!! والله كلام مسيخ ومكرر، ولا معني له البته…!! فلم نرى جديداً فيه..!! وحيث لم تتعدى بضعة أيام وقد كانت لهجتكم خلاف هذا تماماً، فسبحان الله مغير الأحوال، فقد تغيرت الحالة لديكم ثلاثمائة وستون درجة بين عشية وضحاها…!! لكن لا غرابة إن كانت منكم…!! وللعلم فإن الأمر ماضي ولا شك فيه..!! ورغم أنفك…!! أما فيما يختص بأنكم سوف تدعمونهم، فأقول لك إدعم الشمال من ملياراتك التي اختلستها..!! ووفر الأكل للجوعي في شمالك..!! ألم تري الذين إستقبلوك كيف هي حالهم، ألم تتمعن في أشكالهم، ملابسهم، أجسادهم، محياهم…!!؟ فالجوع يضربهم، والصحة تجهلهم، ولا ندري أي غطاء يسترهم، وأي عشش تأويهم، نحاف عجاف يتوكأوون علي عصيهم، وقساوة الأرض تمزقم أقدامهم، والفقر المدقع يشكلهم، بل يحاصرهم من كل صوب وحدب…!!! وللأسف لا يزالون يصدقون ما تدجلون به، والفرد منهم لا يملك ما يسد رمق يومه، ناهيك عن غده…!! ولكنه آثر إستقبال ضيفه ورغم عسره..!!، عسى ولعل الضيف يفهم الدرس..!! وكم قد جنى عليه هذا الضيف الثقيل، وعمل على ذله..!!
وأنت تتحدث عن مساعدة الجنوب حتي يقف علي رجليه، أتمني تساعد الشمال أولاً، وعلى الأقل يجلس على صلبه ناهيك عن رجليه، والذي ظل كسيحاً طوال العشرين العجاف، والتي جثمتم فيها على صدر الأمة..!! أما الجنوبيون فهم أدري بما يفعلون…! فإن كان هذا قرارهم فلا يصعب عليهم إدارة بلادهم….!!! وفيما يختص بشكل العلاقة المستقبلية بين الشمال والجنوب…!! فهذا الأمر ليس من شأنك، فالكل يعلم بأن الشعوب، هي التي تحدد علاقاتها، وليست الحكومات في أغلب الأحيان….! ولعلمكم إن الشمال والجنوب السوداني، هما خلاف بقية علاقات الدول الأخرى…! إن كنت تعلم…!! وعليه أنت دورك قد ولى، بل مهمتك قد إنتهت، والتي عملت جاداً خلالها للوصول إلى هذه المحصلة..! وتأكد بأن التاريخ سوف لن يبخل عليك بذكرك في أسفل صفحاته…!! ولا أظن بأن السودان بشقيه الشمالي والجنوبي في حاجة لخدماتكم…!! فأريحنا وأرحمنا من خزعبلاتك…!!! وأرحم الجوعي والمساكين، الذين ما زالوا يتكبدون المشاق كلما قمتم بزياراتكم السياحية عديمة المنفعة، والتي يهرولون خلالها تاركين مصالحهم ليستمعوا لأساطيركم ودجلكم، متحملين يوماً بائساً من الجوع والعطش وحرارة الشمس والإرهاق، وهم لا يمتلكون قوت يومهم، بأجساد منهكة وملابس بالية وحالة مزرية، يلوحون لكم وأنتم ترقصون…!! فعليك أن تعلم بأنك قد إحترقت وإنتهت صلاحيتك، وحتى الكلمات أصبحت تهرب منكم إستحياءً من النفاق.!! ولا يمكن أن تخدع الناس طوال الوقت، إن فعلتم فيما سلف…!!
ولنا عودة….!
كمال الدين مصطفى
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]