مثل كل القاذورات التي دلقها (الرئيس) في الساحة السودانية من قبل، والتي تسمى خطابات، سيذهب هراء عمر البشير الذي قاله أمس أمام مجلس الخشب المسندة أدراج الرياح كما ذهبت آلاف الخطابات في الـ 25 عاما الماضية، عبارات مقصودة وحشو كثير لتزين الخطاب، وفقرات هلامية ليس لها أي معنى، كل الهراء الذي يسمى تجاوزا بخطاب (الرئيس) لا يساوي قيمة جهد الكتابة، والتحرير والتعديل والشطب والترقيع، والشطب مرة أخرى، ومن ثم قراءته أمام وزراء لا يهشون ولا يعقلون شيئا وسيخرجون علينا في أجهزة الاعلام بالعبارات التي حفظناها عن ظهر قلب بأن “الخطاب كان شاملا وعالج كل القضايا الملحة”.
كسابقه كان الخطاب وعود وأمنيات غير قابلة للتنفيذ نعم خلا من العبارات التي تثير خنق القراء والمحللين والكتاب، وفي أول فقرة بعد (الأكلشي) والديباجة التي فقدت معانيها.. الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والجميع يعرف بأن صلاة وسلام عمر البشير وحزبه على الرسول الخاتم لم تكن من صميم القلب ولم يتبعها دين ولا وازع، وكل الدلائل موجودة ومثبتة ولا تحتاج لتكرار، قال عبقري الكذب عمر البشير في هذا الخطاب الكثير والكثير من الحشي واقحام عبارات ومفردات ليس لها صلة بالواقع، مثلا:
“أخاطبكم اليوم امتدادا لخطاب سابق في نهاية يناير الماضي،أعلنا فيه عزمنا الصادق علي إستشراق مرحلة جديدة من مراحل التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي لبلادنا العزيزة، مستهلين في ذلك تطلعات شعبنا الكريم، مسلحين بإرادة مدركة للتحديات الماثلة،وثقة بلا حدود في الله رب العالمين ، ناصر الحق بالحق المبين”.
لو قرأنا هذه الفقرة فقط لاكتفينا بالكذب والأوهام والأمنيات غير الواقعية مثل الذي يريد زراعة عنب في أرض جرداء غير صالحة للزراعة، تماما أن الواقع الماثل في السودان غير قابل للاصلاح على الطريقة النمطية التي يتعامل بها الحزب الحاكم في بلادنا، التي تمر بمرحلة خطيرة جدا جعلت النظام يعيش في وضعية لا تمكن من تحقيق أي وثبة وطنية اصلاحية لأسباب كثيرة منطقية وموضوعية سنأتي للحديث عنها لاحقا، أما ما ذكره الرئيس حول (البناء الدستوري المؤسس لنظام حكم يرتضيه كل أهل السودان) قد تكررت كثيرا في الهراء الذي ظللت تقدمه لنا طيلة السنوات الماضية، ولم يحدث جديد، ولم تكن صادقا كعادتك في إرضاء أهل السودان عندما أقمت الانتخابات المخجوجة في 2010م كأول مهزلة انتخابية يشهدها السودان وسجلها التاريخ الحديث، حينما زورت إرادة المواطنين وكذبت عليهم.
الهراء الرئاسي..!!.
ونموذج للهراء الرئاسي أمام الخشب المسندة جاءت العبارة التالية:
“سوف نتسلح بالرأي السديد، الناتج عن الحوار الحر، وائتلاف الأفكار والتقائها، كما يتسلح بالمبادرات المبدعة في شتي المجالات لتحقيق صلاح الحال السياسي والاقتصادي وصلاح الخدمة العامة”.
هذه الفقرة لا بد ان نقف عندها قليلا لنبيّن مواضع أقدامنا، وهو يعلن التسلح بالرأي السديد والحوار الحر واتئلاف الأفكار، فإن مسيرة الربع قرن من الزمان لم نرى نظامك المتعفن وقد احترام رأيا، ولم نشهد لكم حوارا حُرا، بل العكس تماما تقابلون الحوار بالسلاح واطلاق الرصاص الحي، والمؤامرات وحملات إشانة السمعة للوطنيين الشرفاء عندما صدعوا بالحق مثل د. عمر القراي، ود. صديق نورين، ود. عبدالرحيم أحمد ابنعوف، ود.أحمد الشيخ نقيب الأطباء، اعتقلتم حتى الطلبة المتميزين وقادة الشارع الطلابي والشبابي أمثال محمد صلاح الدين، ولازال الزميل الصحفي تاج الدين عرجة في معتقلاتكم بسبب كلمة فقط (كلمة) لا أكثر، انتم أيها العبقري الكاذب لم تحترموا عهودا ولم تكونوا على قدر وعودكم للناس التي تحتشد في خطاباتكم الجماهيرية والرسمية، انتم فاقدي الوطنية والاخلاق والرجولة والشجاعة والمروة التي طالما اشتهر بها الانسان السوداني..
أسد هصور على النساء والعجزة والطلاب..ونعامة أمام الجيوش المصرية والإثيوبية، أكثر من 70% من ميزانية الدولة تذهب لضرب المواطنين العُزل، ولا تذهب لتحرير الأرض المغتصبة، أي رجولة هذه، وأي دولة انتم، تتحدثون في خطاباتكم عن استشراف وعن حكم دستوري وعن اصلاح سياسي، وأنتم أبعد الناس عن هذه المعاني والقيم لأنكم عصابة، وهل العصابات تؤمن بالاصلاح؟؟.
الكذب والأوهام
وللقارئ الكريم أن يطلع على كمية الكذب والأوهام التي غلبت على خطاب الأمنيات:
نسعي دؤوبا للاتفاق علي دستور يمتاز بالسمو، ويحقق المقاصد العليا للمجتمع،ويتسم بالديمومة والشمول والعموم، ذلكم حتى لا يصبح التأسيس الدستوري عرضة للمتغيرات السياسية والأهواء والعواطف، فنحن نتطلع إلي دستور مبرأ من الانفعالات الوقتية، وغير محاصر بالانتماءات الحزبية والأيدلوجيات الضيقة لئلا يضيق عن سعة جسد الأمة، ويتقاصر عن رؤاها الإستراتيجية، ويعجز عن استيعاب مكوناتها الفكرية والثقافية والسياسية،وينقطع بالواقع عن إستشراق المستقبل،وما نتطلع إليه يجب أن يكون دستورا متفقا عليه،قادرا علي أن يصنع أفقا وإطارا واسعا وجامعا تتحرك داخله الأعراف الكريمة والأحكام المفصلة من بعد، دستور يحفظ الحقوق الفردية والجماعية، وينظم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفق أعلي ما يمكن أن يتحقق من درجات التراضي الوطني.
تذكرون أنه وفي إطار توسيع قاعدة المشاركة في الحكم، فقد تكونت حكومة الوحدة الوطنية الموسعة بعد الانفصال، وتشكلت مؤسسات الحكم بمشاركة (15) حزبا،وبينما لا يزال الدستور الانتقالي مرجعية للحكم في مستوياته القومية والولائية والمحلية، فإن هذه البنية تتطلب قدرة عالية لفهم طبيعة العلاقات بين هذه المستويات،وتحديد درجات التلاقي والتمايز بينها، وما يعنيه ذلك من مشاركة في السلطة بسياسات حاكمة متوافق عليها، وشراكات إستراتيجية منتجة، وحشد للموارد القومية والولائية بغية تحقيق التنمية المتوازنة، ونحن نتطلع إلي مرحلة جديدة من الشراكة الوطنية الأوسع التي تتأسس علي خطة وبرنامج وطني للعبور للاستقرار والنهضة والنمو المتوازن لكافة أرجاء البلاد.
عبارات تحتها خط وباللون الأحمر
عبارات نضع تحتها خط ونعلم عليها باللون الأحمرلأنها أكاذيب وعبارات مطاطية غير ذات قيمة ولا معنى كما ذكرن آنفا..
-هذه البنية تتطلب قدرة عالية لفهم طبيعة العلاقات بين هذه المستويات.
-تحديد درجات التلاقي والتمايز بينها، وما يعنيه ذلك من مشاركة في السلطة بسياسات حاكمة متوافق عليها.
– وشراكات إستراتيجية منتجة، وحشد للموارد القومية والولائية بغية تحقيق التنمية المتوازنة.
– نتطلع إلي مرحلة جديدة من الشراكة الوطنية الأوسع التي تتأسس علي خطة وبرنامج وطني للعبور للاستقرار والنهضة والنمو المتوازن لكافة أرجاء البلاد.
ومثل هذه العبارات والوعود الكاذبة مرت علينا كثيرا وقد شبعنا منها، ولم تنجح في حل مشاكل بلادنا لأنها مكتوبة على الورق فقط، وغير موجودة في أجندة النظام الحاكم، والرئيس تعود على ذر الرماد في عيون المواطنين كلما ضاق به الحال رأى أن يقدم خطابا من هذه الشاكلة، وعجلة التدهور تتواصل بلا توقف حتى وصلت مرحلة أصبح النظام يتسول بلاد العرب والعجم.
لكن من أكثر الفقرات التي غاظتني هي آخر فقرة من الخطاب إذ يقول الرئيس الراقص:
“أن تكون الأولويات موجهة لخدمة الإنسان السوداني، تعمق الإيمان في نفسه وتنمي قدراته البشرية”.
وأقول لعبقري الكذب لا دخل لك بايمان الشعب السوداني الذي أكدت 25 سنة مرت من عمره في العذاب والهوان والظلم والقتل والاستفزاز بأن ايمانه بربه هو أغلى ما عنده وقد عصمه من أن يرتكب فيك وفي عصابتك جريمة القتل والتفجير والاغتيالات مع انتشار السلاح في كل زاوية في البلاد، لكن عليك أن تراجع ايمانك انت وعصابتك ولا زالت طائراتكم ودباباتكم وأسلحتكم تنال من الشعب السوداني الصابر المحتسب، ولا أحسب بأن الشعب يمكن ان يصبر أكثر مما صبر..!!.
هل هناك قابلية في تنفيذ ما جاء في خطاب الرئيس؟؟.
في اعتقادي أن كل الأبواب مغلقة أمام النظام الحاكم لتنفيذ ما قاله (الرئيس) أمس، لأسباب كثيرة ويمكن اختصارها في الآتي:
عدم وجود رغبة حقيقية من الرئيس شخصيا في تنفيذ ما وعد به وهناك الكثير من السوابق في ذلك الاتفاقيات التي وقعها مع الصادق المهدي مع الحركات المسلحة في الدوحة وغيرها، والوعود التي أطلقها عشرات المرات بالمحاسبة والاصلاح.
الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بطبيعة الحال يحتاج لمؤسسات، والواقع يقول بأن البلاد تحكم بالأشخاص وليس بالمؤسسات، والعصابة هي التي تقود البلاد، والبرلمان والمكتب القيادي للحزب الحاكم وكل هذه الكيانات الكرتونية ليس لها اي وجود، غير أن الرئيس هو من ينفذ ما يتوافق مع هواه، وهذه حقيقة يتحدث عنها كبار قادة الحزب الحاكم في جلساتهم الخاصة.
مثلا الرئيس تحدث عن اصلاح الدبلوماسية، وكلنا نعرف بأن الوزير علي كرتي من مراكز القوى التي تسند النظام أمنيا وعسكريا، ويعمل فوق عمله كوزير خارجية تاجر معروف في سوق مواد البناء، وذكرنا ذلك في مقالات سابقة، والسفراء في الخارج الآن أغلبيتهم تجار عُملة وخاصة في الدول الخليجية، ومجتمعات السودانيين في الخليج صغيرة ومحدودة والمعلومات تتداول بسرعة البرق، والمثال الثاني المال العام سائب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ولدينا الكثير من الأدلة والشواهد، الحزب الحاكم نفسه أصبح ايقونة للفساد المنظم وبكل أنواعه بلا استثناء.
صراعات النفوذ داخل المجموعة الحاكمة مستمر نعم خرج علي عثمان، ونافع علي نافع وعوض الجاز، برغم أنهم يدعمون من على البعد بعض المعارضين من الداخل إلا أنهم أصبحوا خارج دائرة التأثير، والآن دخل د. عبدالرحمن الخضر دائرة التأثير ليحل مكان د. محجوب الخليفة الذي كان يطمع في رئاسة الجمهورية وأتذكر أنه في نهاية التسعينات كانت يتحدث في الريف الغربي لأمدرمان وبعد انتهاء الحديث وتناول وجبة العشاء، سأل أحد الحضور مجذوب الخليفة إذا ما كان يعمل من أجل أن يكون رئيسا للجمهورية حسب ما يدور في بعض الأوساط ..فرد عليه مجذوب الخليفة “لماذا لا أفكر في ذلك وهو حق مشروع لكل انسان، ثم أن عمر البشير ليس بأفضل مني في شئ، أنا احمل درجة الدكتوراه وهو يحمل دبلوم أو بكالريوس العلوم العسكرية”..!.
ود. مجذوب عليه الرحمة كان رئيسا لمجلس إدارة هيئة دعم القوات المسلحة وكان قريبا من الجيش ومن القادة التنظيميين، وقد كان مؤثرا للدرجة البعيدة في الأوضاع وقد لعب دورا تنفيذا ميدانيا مع صلاح قوش وعلي عثمان محمد طه في الانشقاق الشهير في 4 رمضان الذي عرف بصراع (المنشية والقصر)، وهو من جرد الذين انضموا بعد المفاصلة للدكتور حسن الترابي من وظائفهم، وجردهم من كل الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها، ومجذوب الخليفة كان من دواهي الحزب الحاكم وكانت له نظرته وله مكانته، والوحيد كان هيبة في شكله ومنطقه وكان يمتاز بشبكة كبيرة جدا من الاتباع في كافة الاجهزة الحاكمة الأمنية منها والسياسية والعسكرية، وهم في الغالب أقرباءه، لذلك دائما يراودني الشك في الحادثة التي توفى فيها مع شقيقه عليهما رحمة الله في طريقهما لمدينة شندي.
كفاءات ضاربة..!!
ومن العناصر المهمة التي تحُول دون تنفيذ ما جاء في خطاب الرئيس هي أن كل من الجوقة التي تتبع النظام الحاكم ليس فيهم أكفاء لاصلاح الوضع الاقتصادي، وليس فيهم خبرات حقيقية تدير اقتصاد بلد مثل السودان، لا خبرات مالية ولا اقتصادية ولا مصرفية، ولا انتاجية ولا علمية، ولا يغر الناس الأسماء الكبيرة واللامعة والألقاب العلمية التي تسبق أسمائهم، فربع القرن الماضي أكد فشلهم بشكل واضح للعيان في الداخل والخارج، وقد استلموا بلاد فيها حوالي 20 مشروع زراعي منتج، موزعة على مناطق السودان المختلفة، من بينها مشروع الشمالية الزراعي، والنيل الأزرق الزراعي، والسوكي، طوكر الزراعي..إلخ، إن كوادر النظام الذين يعتمد عليهم هم جزء أصيل من أسباب الانهيار الحقيقي الذي حدث في البلاد.
إذا استبعدنا كل المقومات الاقتصادية الأخرى للسودان وركز النظام الحاكم على زراعة هذه المشاريع وتوسيعها عاما بعد آخر لأكلنا من تحتنا ومن فوقنا، لكنهم فاشلين ونضيف على ذلك أنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية، واهتموا بذواتهم الدنيئة ومصالح أسرهم وعوائلهم وقبائلهم، وعاما بعد آخر كانت المشاريع الزراعية تتوقف عن الانتاج حتى توقفت جميعها..وعلى ذات النسق الشركات الانتاجية التي كانت تعول الآلاف من السودانيين توقفت ثم بيعت وضاعت امكانيات البلاد بلا رجعة.
علاقات السودان المالية الخارجية أصبحت سيئة للغاية، خاصة مع المقاطعة السعودية الاماراتية، والمصارف الأوربية والمقاطعة الأمريكية، ولا يمكن أن تأتي بأموال تغطي كلفة الاصلاح الاقتصادي المنتظر إلا أن يقوم الرئيس عمر البشير بإرجاع ملياراته في بنوك سويسرا، واسماعيل المتعافي جلب الأموال بحوزته في ماليزيا، تقوم زوجة الرئيس وداد بابكر بارجاع المليارات في حوزتها للخزينة العامة، وعلى هذا النحو مع كل القيادات التي تكتنز أموالا يمكن حل مشكلة ميزانية الاصلاح الاقتصادي، وبالطبع مسألة الكفاءات والخبرات معوق آخر من المعوقات، والرئيس يحتاج لمواجهة الأمر بشجاعة بجلب كفاءات سودانية في الخارج لإدارة اقتصاد في حالة إصلاح، وكفاءاتنا السودانية في الخارج قادرة على إدارة هذه الأزمة بكل اقتدار.
ساقية جحا..!!
وإذا لم يعقل الرئيس هذه المسألة بالشجاعة المطلوبة تبقى المشكلة قائمة مثل ساقية جحا تحمل الماء من البحر وترجعه مرة أخرى، فإن تجريب المجرب في اصلاح الاقتصاد لبلد مثل السودان لا يمكن ألبتة، لا بد من معالجات جديدة وجذرية إذا كان الرئيس صادق في توجهه نحو الاصلاح.
وأعتقد بأنه لا بد من تخفيض ميزانية الدفاع والأمن إلى أقل من 20% على أقل تقدير إن لم تكن 10%، وهذه تحتاج لشجاعة أيضا من الرئيس عمر البشير، وهذا الأمر يتطلب ايقاف الصرف على العمليات الأمنية الخارجية ونعرف جميعنا بأن لجهاز الأمن والمخابرات مكاتب خارجية في دول كثيرة أفريقية بتركيز على الصومال وأثيوبيا وارتيريا، وكينيا ويوغندا، وتشاد، فضلا عن الدول العربية والخليجية، هذه المليارات من الدولارات أولى بها دعم الاصلاحات الاقتصادية الملحة، هذا طبعا إذا كان الرئي جادا في ما ذكر من وعود.
كان واضحا بأن الخطاب كان فقيرا ومكتوب بشكل إنشائي على طريقة كتابة التصورات، وليس خطاب رئيس جمهورية تنتظره الناس لحل مشكلة قائمة من 25 عاما، غابت عن الخطاب تحديد القضايا الملحة بالضبط، وكنت أتوقع بأن يوضح الرئيس في مشكلة الحرب المستعرة في البلاد رؤيته لحل المشكلة التي يروح ضحايا أنفس شبه يومي.
وحول القضية الاقتصادية تحدث الرئيس هلاميا وبكلام كثير لا يؤدي ولا يجيب، وكشف لي شخصيا بأن بلادنا تسير نحو هاوية ليس لها غرار لعدم وجود رُؤى وحلول واضحة قابلة للتنفيذ، وخلاصة القول.. لا البيئة صالحة للاصلاح، ولا مقومات ولا آليات الاصلاح متوفرة حتى تضع الأمور في نصابها الصحيح، وفي كل مرة نسأل الله أن يحفظ السودان وشعبه من المهالك ما ظهر منها وما بطن، وأن يحمي البلاد من كل سوء، وأن ينتقم من الذين كان سببا في شقاوة الشعب السوداني وعذاباته وآلامه، اللهم انتقم منهم انتقاما شديدا وأرينا فيهم بأسك وغضبك وجبروتك.
إن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
خالد ابواحمد
24 مارس 2014م