قبيل ايام من استئناف مفاوضات النفط فى اديس ابابا سارع كل من وفدا حكومة السودان ودولة الجنوب لتاكيد تمسكهما بمواقفهما السابقة بشان رسوم عبور النفط.
واكد عضو وفد الحكومة السودانية سيد الخطيب امس عدم تنازل السودان عن الحصول على عائد مجزى في الجولة المرتقبة وأوضح أن السودان أبدى مرونة والتزام بتصدير النفط عبر أراضيه ويتفاهم في ذات الاطار مع الطرف الاخر واضاف : “هذا التفاهم لا يبنى على السعر الذي يتحدث به وفد حكومة الجنوب”.
وقال الخطيب إن الوفد الحكومي ينتظر الدعوة من الاتحاد الأفريقي لانطلاق الجولة القادمة قائلا ان النتائج غير معروفة في هذه الجولة بسبب المواقف المتذبذبة لحكومة الجنوب حول قضايا النفط والتعامل مع السودان في المرحلة القادمة،
وفى السياق ذاته قطع كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم بتأثر جنوب السودان بقرار إيقاف النفط إثر خلافه مع السودان، مرجحاً استمرار الإيقاف حال فشل التوصل إلى تسوية في الجولة المقبلة المنتظر استئنافها في السادس من مارس المقبل. وأشار إلى أن الجنوب لن يكون أمامه سوى انتظار تشييد خط أنابيبه.
وقال أموم فى تصريح صحفى للاحداث أمس “من المؤكد أن إيقاف النفط أثر على شعب جنوب السودان إلا أنه الخيار الوحيد، ومن الأفضل أن يصبر الشعب بدلاً من استغلال الآخرين موارده”.
واعتبر اموم نجاح المفاوضات المقبلة رهيناً بالحكومة في الخرطوم، قاطعا بأن وفد جوبا سيتوجه إلى أديس بقلب مفتوح، ودون التراجع عن مبلغ الـ (69) سنتاً للبرميل كرسم عبور، مع تشديده على إعادة السودان كميات البترول التي بيعت دون علمهم.
وحول مقترح سابق بمنح السودان مبلغ 2 مليار وأربعمائة ألف دولار نظير تنازل الأخير عن أبيي قال أموم “هذا الخيار كان في السابق واليوم لم يعد مطروحاً لأننا توجهنا فعليا للمجتمع الدولي ليفي بالتزامه بحل مشكلة أبيي ولا أتوقع أن يظل الوضع فيها طويلاً وسنصل لحل في القريب العاجلأن الجولة تشمل بجانب ملف النفط فضلاً عن تفعيل لجان الحدود والجنسية”.
وكان باقان قد صرح الأسبوع الماضي في لقاء مع الشرق الأوسط بان سحب المقترح يبرر تخوف جوبا من استخدام السودان لهذه الأموال في شراء أسلحة لمحاربة الحركة الشعبية في النيل الازرق وجنوب كردفان والحركات المسلحة في دارفور.
ومن جانب اخر اكد مسؤول سوداني رفض الخرطوم لـ 69 سنت وقال في تصريح نشر الأسبوع الماضي ان الوضع مختلف من حيث ان السودان هو الذي بنى خط النفط ويشرف على شحنه من ميناء بورسودان.