تبا لاهل النفاق
بقلم كلول : من جبل طورا
واخيرا قال الوطن جل الوطن كما تقول الحركة الشعبية علي الدوام ، ان الحل ينبغي ان يكون شاملا وجذريا ونهائيا ، تعقبه حكومة انتقالية مع وضع دستور دائم يضمن حقوق الجميع ويوفر تقسيم متساوى للسلطة والثروة وايجاد تنمية متوازنة والقضاء علي مشكلة الهوية والاعتراف بالثقافات المتبانية في السودان بوجب التاريخ ودليل الواقع المعاش .ان مثل هذا الفهم لايجد طريقه للتنفيذ الا بممارسة ديمقراطية غير مشوهة ، ان تنظيم الحركة منذ انطلاقته لم يحمل فكرا تجزيئيا او طائفيا او عنصريا كما يشيع خصومه ولم يذكر يوما في السراو العلن انه يريد تمزيق السودانيين بتلك الصفات المقيتة التي يتولي امرها الاسلاميون وهذه هي الشيم البالية التي نشئوا فيها وظلوا يقتاتون عليها من خداع وتضليل واستخفاف بعامة الناس ، والاعتماد علي جهل الاغلبية الغالبة من اجل التحكم في عقولهم باسم الدين ثم تحقيق امجاد زائفة وسط هؤلاء الرعاع وفاقدى البصيرة والوعي . ان جل الامة قد اجمعت اللحظة علي منهج الحركة ومنطقها واسلوب نظرة بتها في القضية باستثناء اهل الدجل من مخلفات الطائفة المهدية وانصار حسن البناء ، وهم مدرسة واحدة للنفاق تفرعت للحصول علي الفوائد وخلق خلافات وهمية لاخذ الدهماء والهاء الاميين … ان الحركة الشعبية عملت ولاتزالت تعمل بالحكمة التي قالها الاستاذ العظيم محمود محمد طه ،اذا لديك راية الحق عليك ان تغرسها في قلب الصحراء واجلس تحتها لاريب يتأتيك الناس في مقرك لانهم لا يملكون البديل مهما طال الزمن اوقصر ،لان الحق يعلو ولا يعلي عليه . نحن منذ البداية سطرنا ان السودان في حاجة لدستور يقر ويعدل بين الجميع بصرف النظر عن كل الاعتبارات وتلك هي الوسيلة القادرة علي اخراجنا من كم الفوضي الجارية والمرتقبة ..ان التعساء من ابناء نسلنا النوبة العاملين في صفوف مؤتمر اهل المشروع الاسلامي ومطلبهم البائس بابعاد عرمان من رئاسة الوفد المفاوض للحركة انه مطلب حقير وتصغير للفكر وتسفيه للمبادئ ، هل الحركة بمثل هذه السذاجة والهشاشة الا تختشون يا مرتزقة ؟! عرفنا من تاريخ المناضلين من اجل اعتاق الشعوب المضطهدة مثال جيفارا كان يطوف ربوع اميريكا الجنوبية وحضرالي الكنغو وتنزانيا للدفاع في سبيل تحريرهؤلاء، كما ان بعض البيض في جنوب افريقيا ماتوا في السجون النظام العنصرى بهدف ايجاد حكومة عادلة تنصف الحق لكافة افراد المجتمع بغير تمييز اوتفرقة ، بما ان ياسر سعيد سوداني والتحق بالحركة كتنظيم وبرنامج واهداف ومبادئ و ليست للحركة كقبيلة او جهة او منطقة بل هو السوداني من الطبقة الممتازة . ان الحركة قائمة كحركة باقية ما بقية الحياة وياسر شخصية تظل في الحركة واحد قياداتها ما كان ايمانه بها نظير مابذله من تضحية ونكران للذات هو سوداني نوبي من صلب هذا الديار وانتم تلتصلقون ببشير السوء البرناوى وشتي ما بين النوبة والبرنو اسف ليس في هدفي ان اصل الي هذه المنقطة من التصنيف ولكن كيف اوصل الرسالة الي هؤلاء الحمقي ، العماة المستلبين ؟! ان مصيبتنا الكأداء هي مدعون العروبة زورا او بالاحرى المستعربون الذين اصابهم الفكر الاسلامي في مقتل وجعل منهم دما فارغة وشل افئدتهم وعطب ادمغتهم حتي صاروا آلة طيعة في يد الترابي وبعض المهرطقين والكذابين الذين يستاهلون ان يطلق عليهم عبارة الاوغاط الأسافل . بالمناسبة ان الدين واللغة لايشكان من هوية الانسان الا امرا ثانويا يسيرا لانهما من الطوارئ والمكتسبات يجوز الحصول عليهما بسهولة كما ممكن تركهما ببساطة . وعلي سبيل المثال في افريقيا توجد تسع عشرة دولة تتحدث اللغة الفرنسية وتدين بالمسيحية اوالاسلام او لاتتدين واقطارافريقية اخرى تتكلم الانجليزية والبرتقالية وتعتنقد الديانين لكن لم اسمع يوما احدى تلك الدول تدعي الاصل الفرنسي اوغيره عدا رجل افريقيا المريض (السودان) يلهج زيفا بالاصل العربي بما ان اهل هذه الطائفة يشعرون بالضيق عندما يصغون لاحد المشلخين يدعي الانتماء لعرقهم وكثيرا ما ينكرون عليهم في سرهم وفي الجهر احيان . لكن كما يقول ابن خلدون الامازيقي (ان المغلوب دائما مولعا بتقليد الغالب وهومغمض) ، ان الهوية شيئ يتعلق بالارض والتراث والثقافة والفن والمرجعية الاولي للشخص ولون البشرة والتركيبة الجسدية واى مظهر مباشر للانسان . وحينما اجد احد الاشخاص من سمرقند في المدينة المنورة توا اميز مصدره … ان الذين يقفون وراء دكتور واطة من جديد لكي يواصل النشاط العام في السودان يجب ان يوضعوا وراء القضبان لانهم طائفة من مساعدى ارتكاب الجريمة المنظمة ،لان الترابي اقترف او ارتكب أثام التحريض علي ذبح ملايين السودانيين الابرياء باستخدام كلمات نظرية محفوظة ليست لها اى نتائج علمية تمدت للواقع والطبيعة بصلة ، يعد الغفل بامور لاتتحقق الا بعد ان يصبحوا جثثا هامدة ، عندها لايستطيعون الرد عليه وسؤاله صرفا ولاعدلا وعليه يقفل الملف الي الابد . اخيرا تجرأ الرجل ان يبدو للعيان مجددا معتمدا علي ضعف الذاكرة السودانية ونياتهم الساذجة التي تحسن الظن مع اى غشاش ومراوغ، ويعترف الثعلب بانه ارتكب موبقات في حق الوطن لكنه اليوم يطلب العفو والمغفرة !! نقول نعم لكن بعد ان يرد لنا ما فقدناه من ارواح وشباب وبعد ان يقدم الي محكمة الجينايات الدولية ويحاكم ب 53 سنة سجنا كما نال شيخه او حواره عمر عبدالرحمن المصرى في اميريكا ويقضيها شهر بشهر وعندها نتشاوراذا نغفره ام لا. ومن ناحية اخرى ا
قترح الترابي فكرة هائلة القول ان المحادثات الحالية بين الحركة الشعبية لتحرير السودان ونظام الجبهة الاسلامية يجب ان تنقل الي الخرطوم ياحلاوة ! ان ذكاء الرجل الاجرامي يمتد الي حد محاولة التغرير بافذاذ الشعبية ، وهل تعبرنا الترابي في خانة الدكاترة من ورق امثال الكهربائي لام اكول والكجور رياك مشارواتفاقية الخرطوم لتقريرمصير جنوب السودان لم يجف حبرها بعد؟! اللعب غيرها يا رأس الفتنة وكبير السحرة، نحن ليس من اصناف هذا الجمهور الذى لايتعلم حتي من التجارب المباشرة ، ان خرطومك هذا لاتطأنه اقدامنا الا بعد ان تمحي اثار جريمتكم التي دنستم بها شوارع مدينة احمد عثمان باشا عام 1989 م وتبدأ مرحلة جديدة طاهرة لاتشوبها شائبة من اقذاركم ونتانة حرثكم . ان الامر ليس بهذه البساطة يا دكتور حسن تخالنا الا ندرك خلفيتكم ولو بواسطة مثل الثور الابيض الذى أكل قبل رفيقه وخيانتكم المتكررة للعهود وغدركم الدائم بالمواثيق والوعود ؟! نحن علي موعد مع التاريخ فلا تتصوروا بان نضع يدنا في ايديكم الملوثة دون ان نكون راضين عن نقطة واحدة حتي لا نعضي اصابعنا بعد فوات الاوان ندما علي اننا مررناها قبل مرحلة التدقيق فيها واشبعناها بحثا وتروى، وان خمس وعشرين عاما كافية للتعلم مهما بلغت درجة عدم فطنتنا ياشيخ الضلال والمضليل قف مكانك !!
والي اللقاء في طرح مغاير … كاتبه كلول : من جبل طورا