تأجيل الانتخابات يعنى تأجيل تفتيت السودان إلى أجل غير مسمى
صابر أتير – نبراسكا – الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
المتابع العادي يلاحظ ان السودان قد تحول إلى برميل بارود شديد الانفجار وهذا البرميل يزيد جماعة المؤتمر الوطني من درجة حرارته كل دقيقة بتصريحاتهم المتعجرفة والغير مسئولة بداية من الرئيس البشير صاحب العبارات الشتراء إلى سفيره بلبنان مرورا بنافع على نافع, وسبب هذا الغليان الشعبي يرجع إلى ان المؤتمر الوطني بعد ان أذاقوا هذا الشعب المسكين كل أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي ولأول مرة فىتاريخ السودان عرفت البلاد ( بيوت اشباح ) صلاح قوش لتقطيع الأوصال والتمثيل بجثث الموتى , وان المؤتمر الوطني قام بتحويل السودان إلى ملكية خاصة بهم حيث قامو بتشريد كل الشعب السوداني تحت مسميات ومصطلحات كثيرة منها الصالح العام وقد استولوا على المرافق العامة والخاصة حتى الاتحادات والنقابات العمالية والمتخصصة وحتى الرياضة لم تسلم منهم إذ تحول الهلال والمريخ إلى بيوتا لهم اما التجارة المال فحدث لا حرج فقد قامت جماعات المؤتمر الوطني بشراء كل ما هو سوداني ( مشروع الجزيرة , دار الهاتف ,السكة الحديد, الخطوط الجوية السودانية , حتى حديقة الحيوانات التي كان يعمل فيها عمنا ( عثمان اسماعيل) في قطاع إدارة اللحوم وتغذية (الأسود والنمور) وهو والد السيد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار البشير الذي وصف الشعب السوداني ( بالشحاتين وشرابى الشاي بالجكة) تلك الحديقة لم تسلم منهم أيضا , وايصا قام المؤتمر الوطني بتحويل السودان إلى دولة ذات شعوب متناحرة بتفشي وزرع القبلية في كل بيت سوداني, وقد قاموا بالاستيلاء على كل موارد الدولة خاصة عائدات البترول التي جعلتهم أغنى أغنياء المنطقة وتحول الشعب السوداني إلى أفقر فقراء العالم بعد تصدير البترول , وأيضا قاموا بتحويل الخرطوم إلى قرية سياحية لأفراد أسرهم وشارع جميلة ومرصوفة تليق بسياراتهم الفارهة والشعب السوداني يموت جوعا , اما خزان (مروى ) فقد تم بنائه بديون يسددها الشعب اما عائدات الكهرباء فهي من نصيب احد أعضاء المؤتمر الوطني الذي يملك شركة كهرباء السودان وان هذا السد قد تم بنائه على أقدم منطقة أثرية في العالم وهى حضارة مملكة مروى التي تعتبر أول من اكتشف الحديد وتعامل معه. اما الجنوب فقد انفصل فعليا نتيجة لممارسات جماعة المؤتمر الوطني إبان و بعد الحرب وفتوحاتهم الإسلامية وقتلهم وابادتهم لأهل الجنوب وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق باسم الدين وحماية العروبة , لم يكتفوا بذلك بل تحول الأمر إلى دار فور المسكينة فقاموا بإشعال حرب الابادة الجماعية حيث أمر المشير البشير جيشه بحرق الأخضر واليابس وقال لهم بصريح العبارة: (0 ما عايزين أسرى ولا جرحى موت بس) مما نتج عنه مقتل مائتان وخمسون ألف مواطن دارفورى ), أما لماذا التأجيل ؟ لان المؤتمر الوطني رغم تاريخه الملطخ بالدماء وفسادهم المالي والادارى لم يكتفوا بالعشرين عاما يريدونها ربع قرن من التعذيب فقد قاموا بتزوير نتائج الانتخابات مسبقا بالتلاعب بعملية تعداد السكان وتسجيل الناخبين حتى اللجنة القومية للانتخابات تم تكوينها من منسوبيهم ومجموعة من الجوعى المفلسين الذين يبحثون عن المال لإعالة أبنائهم ويظهر الجوع والاضطهاد على أشكال أعضاء تلك اللجنة باستثناء بعضهم الذي هو من خلايا المؤتمر الوطني النائمة أمثال الأصم ,وان أعضاء تلك اللجنة المسماة بالقومية هم موظفين تابعين لناس المؤتمر الوطني يديروهم كيفما شاءوا ومهمة تلك اللجنة الأول هو ضمان فوز المؤتمر الوطني في الانتخابات العامة مع علمهم بان نتائج تلك الانتخابات المزورة ستحول البلاد إلى أشلاء والدم سيفوق الركب وان فوز البشير يعنى نهاية الدولة السودانية, و تأجيل الانتخابات هنا يعنى منح السودان فرصة اخيرة لإعادة توحيده وذلك بإعادة النظر في لجنة مولانا أبل ألير والدكتور الأصم الحكومية وتحويلها إلى (لجنة قومية حقيقية) وأيضا تصحيح الأوضاع في جبال النوبة كذلك انتظار نتائج المفاوضات الجارية في الدوحة بين العدل والمساواة وحكومة السودان حتى تكون دار فور جزء من العملية الانتخابية السودانية, أما إصرار ناس نافع على عدم التأجيل يرجع إلى خوفهم من مراجعه عمليات التزوير التي تمت مما يزيد الشعب السوداني قرفا ويتحول الجميع إلى (قرفنا )