بيان مكتب حركة العدل والمساواة السودانية بهولندا حول ثورة الشباب فى الوطن العربى
حركة العدل والمساواة السودانية بهولندا تثمن عاليا ارادة الشعبين فى تونس ومصر وتنظر باعجاب شديد لحركة التغيير الكبرى التى قادها الشباب التونسى والمصرى لاسقاط اعتى الدكتاتوريات العربية ظلما وقهرا ، فالتجربتان اوضحتا ان ارادة الشعوب وعزائمها لا تقهر وان جبروت وصلف الطغاة امام شعوبهم لا يعدوان فى حقيقة الامر سوى عنتريات مجوفة لا تقوى على الصمود بل تتكسرعند اول احتكاك لها مع ارادة الجماهير .
وفى واحدة من اروع تجليات الارادة الحرة للشعوب المضطهدة والمكلومة والمغتصبة حقوقها كتبت صفحات التاريخ ليل امس الجمعة الموافق الحادى عشر من شهر فبراير لعام 2011 احداث النهاية التراجيدية لدولة مبارك كما روت فصوله شجاعة شبان ثورة الخامس والعشرين من يناير ليُسدل الستار على حقبة الطاغية المخلوع حسنى مبارك والى الابد . لكانما كان القدر له بالمرصاد خرج صاغرا ولم يسعفه حتى حظه العاثر بالخروج المشرف كما اسر به لبنى العيذر ، نعم ذهب الجلاد غير ماسوف عليه وانطوت صفحة ملئية بالاحزان والدموع والدماء من كتاب تاريخ مصر فلتهنأ ام الدنيا بشبابها الذى تمكن بعزيمته وتضحياه الغالية من تحويل عوامل الخوف الى ارادة قوية غيّر بها وجه الحياة فى مصر والمنطقة باسرها. اذاء هذا التحول الكبير فى شمال الوادى وامام مظاهر تململ الجماهير فى كل من السودان والجزائر واليمن فاننا فى مكتب الحركة بهولندا نتطلع الى تحول شرارة بوعزيزى الى نار هائجة وحمم بركانية تلتهم المنطقة رقعة بعد رقعة الى اخرها فالرحمة والمغفرة لشهداء الثورة فى مصر وتونس ونم هانئا ايها الشابى فنبوءتك تتحقق الان فلا الليالى ولا القيود تمنع ارادة الشعوب من الزحف الميمون.
حركة العدل والمساواة بهولندا تامل ان يتمكن الشعب المصرى من الحفاظ على مكتسبات ثورته وتدعوه الى العمل فورا لبناء مصر وتطوريها فمصر احق باسترداد ماكنها الريادى بين الامم ، وتدعو شباب السودان الى استلهام دروس التجربتين التونسية والمصرية واستحضار قيم ثورة اكتوبر وابريل وتهيب بهم للخروج الى الشارع لتغيير النظام علما بان جلاوزة النظام السودانى برئاسة المؤتمر الوطنى هم الاكثر سوءا وظلما وفتكا بشعبهم مقارنة برموز النظامين البائدين .
وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب سينقلبون
اعلام حركة العدل والمساواة السودانية
مكتب هولندا