بقايا الانقاذ بين الفو ضى والارتباك
إن قداسة المسئوليه الوطنيه فى هذا المنعطف الخطير لتولى قيادة البلاد تتطلب انسجام ووئام بين الثوار وكافة الوطنين الاحرار وحرى بنا ان نمجد نضالات طلابنا الامجاد فى الجامعات والمدارس الثانويه الذين فتحو الباب على مصرعيه وكسروا حاجر الخوف للقوى السياسيه بكل اصنافها المعارضه (باللسان – بالسنان )ثم الرماديه وتليها المواليه والمتراضيه والمشاركه التى تورطت فى اخر ايام الانقاذ وابرزها ابناء السيدين وابويهما وسلطة دارفور الانتقاليه ود.التجانى سيسى ربيب الطائفيه وكبير المطبلاتيه وحاشيته من الجواسيس الى اصغر مخبر ،وللحقيقه والتاريخ أن اغلب هذه الاحزاب السياسيه لها تاريخ غذر منذ أتحاد الخريجين ثم المماحكات التى تزامنت مع إستقلال البلاد ثم تسليم حزب الامة السلطة لعبود ومعاونة الحزب الشيوعى لانقلاب نميرى ومحاولة الانقلاب عليه بهاشم العطا و تسليم الجبهة الاسلاميه السلطة للفرعون الحالى البشير وعصابته ولقد ساهمت الاحزاب فى سرقة الثورات وتوطيد اركان العسكر وادخال البلاد فى دوائر حزبيه طائفيه ومحسوبيه قبليه جهويه تماماً كما فعلها دهاقنة الانقاذ المحتضره ،لكن قدر الانقاذ ان طفح الكيل وبلغ الحزام الطبيين فى فترتها والتى تعيش اواخر ايامها وسوف تشيعها الجماهير عما قريب الى مثواها وتوارى عليها الثرى وترفع لها الاكف وتدعوا لها بخالص اللعنات والى جهنم وبئس المصير .
تأكد الطلاب ان العجوز الشمطاء التى تدعى الانقاذ قد اكلت دآبة الارض عصاتها التى تتوكأ عليها ،بل تخلخل السوس الى عظامها فتهشمت وصارت شكلاً بلا مضمون ،انها نمر من ورق يتهيبها السيدين ومن سلك طريقهما بعد ان عرفا ان الجماهير المهمشه التى كانت تساندهما قد انفض سامرها وعلمت انها كانت تقاتل نيابة عن اسياد انتهازين يعملون لصالح انفسهم وتقوية بيوتاتهم واسرهم الضيقه ويحاولون يائسين انقاذ الانقاذ لتوريث ابنهيما الذان ولله الحمد قد صارا من فلول البشير
لا نريد للشعب السودانى ان يكرر تلك الوجوه الكالحه وبذات السناريو الذى عقب ثورة اكتوبر التى اطاحت بنظام الجنرال عبود وثورة ابريل التى اطاحت بنظام المشير/جعفر نميرى ولانريد ديمقراطية اسميه غير مسئؤله تهدر وقت الوطن الغالى فى مهاترات الجدل البيزنطى بلا هدف منشود كى يلحقنا بشعوب العالم المتقدم الراقى صاحب الخطط والمناهج والبحوث المنتقاة ، لقد مضى زمن الاسياد والاحزاب الكرتونيه والمسميات الهابطه كالتضامن النيلى العنصرى الذى مافتئ يكيل السباب ويبث الرعب والفتنه فى نفوس ابناء السودان الوطن المكلوم من سرطانات الانقاذ وابرزها انتباهة خال الرئيس الذى ارجعنا القهقرى لزمن العصور الوسطى ،والذى يرى ما يكتبه خال الرئيس لا يستنكر أحد بذاءة المشير فالولد خوال والبت عمات.
نريد كنس بقايا الانقاذ التى صعقت من فعل الجمهور الغاضب وبدا قادتها يتلمسون الطرق الخفيه للخروج بطائراتهم الخاصه والى الدوله الجاره المعده مسبقا لاقامة البشير هذا هو الخيار الارجح او تكرار سناريو غردون باشا الذى قطع انصار الثوره المهدية راسه بسسب تعنته وتمترسه على سراى القصر الجمهورى كما يفعل البشير الان
ان نجم الانقاذ قد آفل وعمرها انتهى وا لكلام عن سقوط النظام هو تحصيل لما هو حاصل وتاكيد لما هو مؤكد وينبغى ان يتمحور الحديث فى كيفية ترتيب الفترة التى تلى سقوط البشير
Siddig Anderصديق أندر
[email protected]