دعا الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم امس الثلاثاء الى ضم منطقة ابيي الى الجنوب في اطار صفقة شاملة مع الشمال حول ترسيم الحدود والعلاقات الشمالية الجنوبية بعد استفتاء تقرير المصير في الجنوب.
وقال اموم في مؤتمر صحافي ‘في ابيي، بدلا من اجراء استفتاء، تتخذ الرئاسة قرارا وتنقل تبعية ابيي بمرسوم رئاسي الى الجنوب لان عملية الاستفتاء في ابيي تأخرت ولم يعد هناك وقت’.
واضاف اموم الذي يتولى كذلك منصب وزير شؤون السلام وتطبيق اتفاقية السلام الشامل المبرمة عام 2005 بين الشمال والجنوب، ان الجنوب مستعد للتوصل الى صفقة من اجل تأمين السلام في المستقبل. واكد ان ‘الامر كله يقتضي مناقشة صفقة شاملة تحل كل المشكلات’ العالقة مع الشمال دفعة واحدة. وتابع ‘لنناقش موضوع ابيي جنبا الى جنب مع قضية ترسيم الحدود ومع قبول نتائج الاستفتاء في الجنوب ومع العلاقات بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء’. وشدد على ان المحادثات يجب ان تتم ‘بهدف تأمين السلام’ مضيفا ‘ليست هناك عودة الى الحرب’.
ويفترض، بموجب اتفاق السلام الشامل، ان يجري في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل، بالتزامن مع الاستفتاء في الجنوب، استفتاء بين سكان منطقة ابيي الحدودية ليقرروا ما اذا كانوا يريدون الانضمام الى الشمال او الجنوب.
غير ان المفاوضات حول من يحق له المشاركة في استفتاء ابيي، التي ترعاها الولايات المتحدة واثيوبيا، فشلت. وتعد ابيي قضية خلافية جوهرية بين الشمال والجنوب لان المنطقة تعد الاكثر غنى بالنفط في السودان.