الخرطوم: الصحافة
اعلن وزير الخارجية السابق، الدكتورلام اكول، ميلاد حزب «الحركة الشعبية لتحرير السودان -التغيير الديمقراطي» ودشن نشاطه أمس، بهجوم قاس على «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، واتهمها بممارسة اقصاء الاخرين واستهداف قيادات في قمة التنظيم، كما اتهم من أسماهم بـ» فئة معينة» بالسيطرة على مقإليد الأمور بالحركة بهدف استغلال اتفاقية السلام الشامل لتغيير نظام الحكم في البلاد. لكن الامين العام لـ «الحركة الشعبية»، باقان اموم، قال ان حزب لام اكول ولد ميتا، واتهم حزب المؤتمر الوطني بالقوف وراء ه بغرض اتخاذه واجهة لاستهداف الحركة والتشويش عليها، مؤكدا ان مصيره سيكون الفشل.
وأعلن أكول، في مؤتمر صحفي عقده بدارحزبه في ضاحية اركويت أمس،أن حزبه الوليد سيمارس نشاطه السياسي تحت كل الظروف بجنوب السودان، مؤكداً أنه لا تستطيع أية جهة أن تمنعه من ذلك الحق مهما كانت، وقال إن الشعب في الجنوب مستاء ومحبط لعدم وجود منهج واضح لحكومة الاقليم يشكل خارطة طريق تقوده للاستفتاء حول الوحدة أو الانفصال المقرر عام 2011م.
واكد اكول أن حكومة الجنوب تقودها فئة قليلة داخل الحركة، تستولي على 70% من السلطة، مشيرا إلى أن الحركة تتصرف وكأنها حزب معارض خارج إطار حكومة الوحدة الوطنية والشراكة مع المؤتمرالوطني.
واضاف أكول، أن ميلاد حزبه جاء لإنقاذ «الحركة الشعبية» تحت القيادة الحالية من الانهيار، بعد أن فقدت التأييد وفشلت في تقديم سياسة متماسكة في الحكومة سواء على مستوى الجنوب أو على المستوى الاتحادي.
واتهم قطاع الشمال في «الحركة الشعبية» بقيادة خط مضاد لأساسيات الحركة، من خلال اختيار القيادات وتمرير أجندة اللوبي المناهض لاتفاقية السلام للقيادة العليا بالحركة لخلق أسلوب من المواجهة مع المؤتمر الوطني بدلاً من العمل وفقاً للشراكة المنصوص عليها في الاتفاقية. وأكد اكول، التزام حزبه باتفاقية السلام ودعمه لحق تقرير المصير عبر الاستفتاء،واعلن دخول حزبه الانتخابات القادمة، مؤكدا أن من يفوز هو من يتولى تنفيذ اتفاقية السلام وحكم الجنوب، مشيرا ًإلى أن الحزب يولي أهمية خاصة للحوار «الجنوبي – الجنوبي» ووحدة الجسم السياسي بالجنوب.لكن الامين العام لـ «الحركة الشعبية»، باقان اموم، اتهم حزب المؤتمر الوطني، بالقوف وراء تشكيل حزب «الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي»، بغرض اتخاذه واجهة لاستهداف الحركة، ووصف اعضاء الحزب بأنهم «ربائب» المؤتمر الوطني، واعتبر حزب لام اكول، مجرد واجهة لجهات تستهدف الحركة الشعبية، وقال لـ «الصحافة» «انه «حزب ولد ميتا وليس لديه اساس أو وجود أو تأييد»، ورأى أنه عمل المقصود منه التشويش على «الحركة الشعبية»، ولكن مصيره سيكون الفشل.واعلن اكول، عقد المؤتمر العام لحزبه في غضون شهرين لاجازة نظامه الاساسي وانتخاب القيادة، واوضح ان حزبه سيسعي للتحالف مع الاحزاب التي تؤيد اتفاقية السلام الشامل، داعيا الي الجدية في البحث عن حل لمشكلة دارفور.