بقلم : أحمد عبدالرحمن ويتشي
[email protected]
عندما اكتب عن الامام الصادق المهدي او اتحدث عنه في اي وسيلة اعلامية او منبر عام يناقش قضايا السودان اجد البعض اما هاجمني وقال لي (انت ماعندك موضوع لسه تتكلم عن الصادق المهدي )!! باعتباري اضعت زمنه للحديث عن شخص اصبح (سير باك) اي المدافع الاول لنظام الابادة الجماعية واعز صديق لراس النظام المطارد والمطلوب دوليا .!وفي الوقت نفسه اجد البعض يصفق لي عندما اتحدث عن انبطاحات الامام الصادق حتي اذا لم يفهم محتوي حديثي جيدا.!!
لذلك لم اتطرق للكتابة عن الامام الصادق منذ فترة لسيت بالقصيرة .رغم الهفوات القاتلة التي ظل يرتكبه بحق ضحايا نظام الابادة الجماعية.. دون ان ننسي تصريحاته البغيضة بحق سلاح المقاومة ايام عملية (الذراع الطويل المجيدة) لقد صرح الامام الصادق وكانه الناطق الرسمي باسم نظام الابادة الجماعية وقبل ذلك قام بتشتيت التجمع الوطني الديمقراطي وعاد مهادنا لمظتم الابادة الجماعية وقد تجاهل بانه يتراس حزب وكيان يرجع جذورهما الي مؤسسي( الدولة السودانية الحديثة) اي يرجع الي الشهداء الكرام ( الامام المهدي والخليفة التعايشي وعثمان دقنة) !! لقد ضحي هولاء الابطال بالكثير من اجل السودان الاكبر افريقيا وقادوا اشرس المعارك ضد الترك والانجليز ومسانديهم من السودانيين ولم يحدث ان هرب احدهم او هادن الاستعمار رغم الاغراءات العديدة وقاتلوا حتي الرمق الاخير من حياتهم وكانت الامور تسير وفق خطة ديمقراطية وطنية مرسومة ولاحظنا ذلك عند رحيل البطل الامام المهدي لقد انتقل السلطة الي نائبه بشكل سلس دون اي صراعات تذكر باستثناء التحريض الذي قام به بعض العنصريين (اجداد الذين يحكمون الان) من جواسيس الاستعمار الخارجي لاضعاف الدولة بزرع الفتنة بين عائلة المهدي ونائبه ولكن الله خيبة امالهم النتنه الحاقدة
وبالتالي نحن نري في بكاءنا ونهيبنا و كتاباتنا في حق الامام الصادق المهدي ليست مجرد تجني او بحثا عن الشهرة من خلال الاساءة لشخص الامام الصادق ..!!
لا والله ..واهم من يظن ذلك لانني ان لم اكن حزب امة فكرا قد اكون قلبا وغالبا وان لم اكن كذلك ساكون جاحزا وعاقا وناكرا للجميل بحق مؤسسي دولتنا السودانية قبل تقسيمه الي (كناتين ضاقت بسكانه هذه الايام)!! وقد اكون يساريا متطرفا او معتدلا او يمينيا متطرفا او معتدلا ولكن عندما اقف امام اي تجمع للانصار او لقاء مع اعضاء حزب الامة قد انسي توجهاتي الفكرية واقف اجلالا واحتراما لاحفاد الابطال والشهداء التاريخيين ودائما اميز ما بين الامام الصادق والبقية من اعضاء الحزب والكيان باعتبارهما يمثلان الوطن الكبير بعيدا عن التوجه والامام الصادق الذي درس في ارقي جامعات الغرب ويدعي التسامح والحلول السلمية لمشكلات الوطن العميقة هو يدري جيدا بان العنف احيانا قد يكون خيارا اجباريا لردع الطغاة والفاسدين كما حدث ابان اندلاع الثورة المهدية التي انفجرت نتيجة لتراكمات عديدة بفعل البطش والظلم الماحق بحق السودانيين وحالات الاغتصاب المتكررة بحق السودانيات من قبل قوات الاستعمار الخارجي وعند اندلاع الثورة اﻻمهدية اضطر المستعمر لمساومة قادة الثورة المهدية ولكنهم رفضوا المساومة وطالبوا المستعمر بالخروج من السودان اولا دون اي النقاش واصروا علي موقفهم وانتصروا بالحراب والسيوف في مواجهة المدفعية والسلاح الناري !! انه الايمان بالحق والثبات في الموقف والمبداء وعدم الانكسار والتنازل والتخاذل !! وطبقا لذلك لقد ظل اهل الغرب السوداني يترجون ويتسولون لنيل حقوقهم من الحكومات المركزية ويئسوا تماما لاكثر من (50) عاما وهم يطالبون بتوفير مياة الشرب وطالبوا بتنمية عادلة ولكن تمت تجاهلهم و في نهاية المطاف ضاقوا زرعا واضطروا لحمل السلاح ..!!
والذي جعلني اتطرق لموضوع الصادق المهدي هذه المرة هو الانبطاحات الكبيرة التي ظل يسجله الامام بدء من جريمة (التكريم بيد المجرم القاتل) والذي اعتبارناه مجرد شي عابر ولكنه انبطح ولوث سمعة وتاريخ الكيان الكبير بالاعتذار لمليشيات الجنجويد البربرية الذين ينحدر اغلبهم من خارج السودان ولا يعرفون عن السودان سوي الغنائم والنهب واغتصاب الحرائر السودانيات والمؤكد بنسبة 100% بان لا احد منهم قد درس حتي الصف الثالث الابتدائي انهم برابرة عنصريين والجهل هو شعارهم لا اخلاق ولا رحمات في قلوبهم يقتلون الاطفال والنساء والشيوخ ويحرقون بيوت الله (المساجد والكنائس ) وتم تدريبهم علي اسس عنصرية لابادة سكان الاطراف الذين ينحدر منهم جل قوات الدولة المهدية الذين ساهموا في تاسيس السودان الذي تمت تقسيمه من اجل ابقاء علي راس نظام ابادة الجماعية وسلامة كرسيه
هل يعقل ان تخاف من السجن لدرجة التي يجعلك تعتذر للغزاة وترمي شعبك وتتركهم للجنجويد القادمين من خلف الحدود؟!!
كيف لشخص في مقامك نهل من علوم الدنيا وتجول حول العالم ودرس مع العجم والعرب بمختلف اشكالهم واديانهم في اعرق الجامعات البريطانية وتولي رئاسة وزراء السودان لحقبتين مختلفتبن هل يعقل ان تعتذر لقائد مليشيات قبلية لم يفرق بعد ما بين (الانسان والحيوان) وقضي جل عمره متمسحا ب(زبالة البقر والجمال) وشرب الخمر ولا يعرف من القران اقصر الايات وطوال سنين عمره ظل هائما علي وجهه واشتهر بالنهب والسلب وقطع الطرق وقتل الابرياء ؟!!
ومنذ متي كان الانصار يعتذرون للجلادين ..اليسوا هم من قطعوا راس اقوي جنرال انجليزي علي مر التاريخ ؟!!
لان السلمية لن تجعل المرء ينبطح لهذه الدرجة !!
نذكر هنا اشهر دعاء السلمية في التاريخ وهم الزعماء (مارتن لوثر كنج و مهاتما غاندي ونيلسون مانديلا)
الاول :-رفض المساومة ومكث في السجون لسنوات حتي نال شعبه كل الحقوق المفترضة !!
والثاني:- رفض الاكل والشرب واصر علي ذلك فجلب الحرية لاكثر (685)مليون هندي كانوا عبيدا !!
والثالث:- رفض توقيع مجرد مذكرة تدين اعمال عنف وقعت بين الشرطة ومواطنيين سود في عهد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا
وعندما رفض الزعيم مانديلا التوقيع علي المذكرة لقد ارسل الي السجن التاريخي في جزيرة (روبين) التي مكث فيه مانديلا ربع قرن ويذيد !!
وخرج منها بطلا عالميا تاريخيا!!
والاكثر ايلاما من انبطاحات الامام الصادق قد لاحظت ايضا في لقاء تلفزيوني تمت فيه استضافة الامام الصادق علي قناة الجزيرة الاخوانية في برنامج (بلا حدود)
ولاحظت كيف كان معد البرنامج المذيع احمد منصور يستفز الامام الصادق ويقول له حزب الامة حزب عائلي وابنك فلان ضابط في الامن وابنك فلان مستشار راس نظام الابادة الجماعية وهذا صحيح لا جدال فيه .!! ولكن المؤسف هو (ارتجاف) الامام الصادق وعدم تمكنه من الرد بشكل مقنع او حتي تاكيد مشاركة ابنه في نظام الابادة الجماعية لقتل احفاد مؤسسي الحركة المهدية في اطراف البلاد خصوصا في دارفور والشرق!!
وكنت مشفقا علي حال الامام الصادق زعيم اكبر حزب في تاريخ السودان وهو (يتمتم)!! ولا يدري ما يقول ليصبح اضحوكة المذيع الاخواني احمد منصور الذي عرف كيف يذل الامام ويذل معه حزب الامة وكيان الانصار و يمسح بهم الارض ويختم اللقاء بابتسامة صفراء ينوه الي انه لا توجد معارضة سياسية لنظام البشير في السودان ..!!
*وثبة*
وسيبقي سلاح المقاومة هي العقبة الكؤود في مواجهة نظام الابادة !!
فمثل هؤلاء البرابرة يجب تعبئة الانصار و اعضاء حزب الامة لمواجهتهم وليس الاعتذار لهم يايها الامام الصادق المهدي لماذا كل هذه الاساءة لشرف وروح الدولة السودانية المتمثل في حزب الامة وكيان الانصار واللذان تحتلهما انت منذ سنوات تبيع وتشتري بهما ثمنا بخس وتساوم بهما لمصالحك الشخصية مستغلا الطيبةو الانضباط التي تتمتع بهما اعضاء الحزب والكيان و الامام الصادق المهدي كذب علي الانصار واعضاء حزب الامة بادعاء السلمية اعضاء الحزب وكيان الانصار لسيوا مغفلين وسذج كما تظنهم النظام سيجري