الامم المتحدة (رويترز) – انتقدت المبعوثة الامريكية لدى الامم المتحدة بشدة الخرطوم يوم الاثنين بشأن تقرير للمنظمة الدولية اتهم الجيش السوداني بمضايقة وتهديد قوات حفظ السلام الدولية في دارفور.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في أحدث تقرير بشأن مهمة قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور التي تعرف باسم (يوناميد) ان القيود على حرية حركة افراد هذه القوات تمثل انتهاكا لاتفاقية مع الخرطوم بشأن انتشارها وتجعل من الصعب حماية المدنيين.
وقالت السفيرة الامريكية سوزان رايس للصحفيين بعد اجتماع مجلس الامن بشأن السودان “الولايات المتحدة تشعر بقلق خاص بشأن… تقرير الامين العام عن نحو 42 حالة حرم فيها افراد قوات حفظ السلام ودورياتهم من حرية الحركة ودخول مناطق.”
وقالت رايس “هذه (التصرفات) تتعارض بطريقة مباشرة وخطيرة مع شروط اتفاقية وضع القوات التي التزمت بها حكومة السودان.”
واضافت “انها تعرقل قدرة قوات حفظ السلام على حماية المدنيين والقيام بعملها الحيوي. وهي غير مقبولة على الاطلاق مثل تهديدات حكومة السودان ضد يوناميد.”
ورفض سفير السودان عبد المحمود عبد الحليم الاحدات التي وردت في تقرير بان ووصفها بأنها بضع حوادث منعزلة.
كما اعترض على وصف بان للموقف الامني في دارفور. وقال بان ان العنف مستمر في انحاء اقليم دارفور الغربي وان المدنيين مازالوا عرضة للخطر من جانب القوات الحكومية وقوات المتمردين.
وقال عبد الحليم انه يوجد توقف للقتال وتحسن في الامن في دارفور.
وقال نائب قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ادموند موليت لمجلس الامن المؤلف من 15 عضوا ان قوات المتمردين ايضا جعلت من الصعب على يوناميد القيام بواجباتها في دارفور.
وقال “التزامات مماثلة لقوات يوناميد بشأن حرية الحركة مطلوبة من حركات (التمرد) المسلحة فيما يتعلق بمناطق السيطرة لكي تنجح مهمة يوناميد في مساعدة الاطراف على ان ترسي مجددا السلام الشامل والاستقرار.”
وقال سفير النمسا توماس ماير هارتنج الرئيس الحالي لمجلس الامن للصحفيين ان اعضاء المجلس “عبروا عن قلقهم البالغ للهجمات التي يتعرض لها افراد يوناميد وموظفي المساعدات الانسانية”.
وقال ماير هارتنج “وجهوا الدعوة الى جميع الاطراف لتقديم ضمانات دون شروط بالسماح بالدخول الكامل والامن لموظفي المساعدات الانسانية وافراد الامم المتحدة والافراج الفوري ايضا عن الرهائن.”
وأصدرت منظمة امريكية مناهضة للابادة الجماعية تدعى ايناف بروجيكت تقريرا يوم الاثنين لفرض عقوبات على الافراد الرئيسيين في الحكومة السودانية لرفضها انهاء العنف في دارفور وجنوب السودان.
من لويس شاربونو