الى سعادة الشاعر الملهم السفير عبد الله الازرق

بسم الله الرحمن الرحيم
الى سعادة الشاعر الملهم السفير عبد الله الازرق
هاشم ابورنات
نعت الينا الاخبار ان بيت السودان القائم بالمملكة المتحدة قد بيع وتواترت الينا الانباء مشفوعة بوثائق المبايعة التي – لمن يقرأها –  تحمل في طياتها تحايلا عجيبا على القانون الانجليزي اشتهر به سماسرة التهرب من الضرائب وتلكم والله ان صحت فهي بيعة ضيزى
ثم تواترت اخبار بأن بالسفارة السودانية معرض لاقامة تبرعات للمحتاجين  !!!
(fund raising)
ونحن نعلم ان المنظمات التي تقيم مثل هذه الدعوات لاتقيمها داخل السفارات للوضع الدبلوماسي الخاص الذي تتمتع به السفارات وانما في فنادق او اندية او اي مقار اخرى لتجمع الناس ….حتى لو كانت السفارة مشاركة في مثل هذه الامور فان مشاركتها دائما ما تكون مستترة ولا تبدو فيها كمشاركة مباشرة
يا الله
اي مصيبة بدأت تحل بنا ونحن نرزح تحت اكوام من التبريرات لا تسمن ولا تغني
سأبدأ حديثي معك بالامثلة التالية
كان هنالك سفراء قلوبهم على السودان منهم السفير علي النميري الذي وفر من بند الايجارات واقتطع من بيت السفير الواسع قطعة بنى بها عمارة اصبحت هي سفارة السودان بنيروبي وتخيل كم من الملايين توفرت للدولة من جراء هذا التصرف !!
وقبل هذا الحدث حدث حدث اخر:-
اشترى القنصل كمال عمر من بند الايجارات بيتا لسكن القناصل بدلا من الايجار واصبح بعدها هذا البيت سفارة السودان وذلك ايضا توفيرا للايجارات وذلك بيوغندا كمبالا
وعندما نقل السفير تاج السر محمد عباس الى يوغندا سعى ايضا ومن بند الايجارات لتوفير سكن لموظفي السفارة فبنى بيتين داخل مبنى السفارة للموظفين ومن ثم شرع في بناء عمارة اخرى في قطعة ارض ملكا لحكومة السودان لبقية اعضاء السفارة ومن بند الايجارات دون ان يطلب مليما واحدة من بنك السودان ولكن … وللاسف اتت حكومتكم الى السلطة وصنفته (ختمي) واحالته الى المعاش
 
اننا يا سعادة السفير نأسو ونأسف ونتألم ويصيبنا الذهول والدوار والحيرة عندما نرى كل شئ يباع ولانرى اين تذهب تلكم الاموال وارجو ان لاتقل لنا ان بيت السودان اصبح خرابا لايسوى ولم يكن من مفر من بيعه  فبيت السودان هذا مكان يمكن ان يكون سكنا لكل محتاج يأتي زأئرا او متعافيا او عابرا بدلا من الاف الجنيهات الاسترلينية التي تصرف على مختلف ضيوف السفارة سكنا وكان ممكنا ان يكون جزء منه مواقع تجارية تساعد في الصرف عليه ووووو… هناك افكار كثيرة طالما ان الدولة  تمتلك المكان .
قال لي صديق
ياخي انت تعبان ليه ديل باعوا السودان كلو ما يبيعوا بيت السودان
سعادة السفير
المتني هذه العبارة ايما ايلام… فهل يا ترى ان الحكومة الاسلامية بالسودان – وانت عضو بها- فعلت ذلك ؟؟؟ علما بأن الحكومة الاسلامية الجديدة بمصر تدافع عن كل شبر من اراضيها… وما هو موقفك انت كرجل شاعر يتمتع بحس مرهف مما نسمع ومما يجري ومن الدولة التي ليس لها عدو سوي ابناء جلدتها تتفسح فيهم قتلا وتقتيلا والحلول بين ايديكم وانت كدبلوماسي ادرى بطرق حل كثيرة مفتوحة
والحق ابلج والباطل لجلج.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *