بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع /ملخص لقاء فاقان أموم بالجالية السودانية بالقاهرة مساء الأربعاء 24 فبراير
إلتقى السيد فاقان أموم بمجموعة من السودانين المتواجدين بالقاهرة جُلهم من منتسبي الحركة الشعبية ، وقد بدأ اللقاء متأخراً زهاء الساعتين ، حيث افتتح بكلمة قدمها الأمين العام للحركة بمصر الأستاذ عماد الخور هاجم فيها المؤتمر الوطني بشدة ، تلاه الأستاذ نصرالدين كشيب رئيس مكتب الحركة بمصر الذي رحب بالحضور وقدم لهم فاقان أموم المتحدث الرئيسي الذي إبتدر حديثه بتنوير عن الورشة التي دعت لها مصر بعنوان:أسس وحدة السودان وضماناتها . حيثُ قال : ليس بمقدوري الحديث عن كل التفاصيل التي دارت ولكن إتفقنا على نقاط وإختلفنا حول قضايا جوهرية :
القضايا التي تم الإتفاق عليها :ـ
1 / التأكيد على وحدة السودان القائمة على الإرادة وعلى الإختيار الحر.
2/ تأكيد حق تقرير المصير وقيام الإستفتاء في موعده
3 / ضرورة القبول بنتائج الإستفتاء وفي كل حال يجب أن نعيش جميعاً في سلام وإخاء ـوتطرق إلى قبول مصر بإستقلال السودان بإعتبارها أول دولة رحبت وإعترفت بالإستقلال عن الحكم الثنائي ـ .
أما القضايا الخلافية فهي :ـ
1/ علاقة الدين بالدولة ، وقد تعمق في هذه النقطة التي إعتبرها من أكبر العقبات أمام قضية الوحدة وأمام تطور السودان الذي إهتمت الدولة فيه بمسألة إدخال الناس الجنة وفي المقابل نسيت إلتزاماتها الأساسية كدولة ، بل جعلت الدين سبباً للتمييز بين أبناء الوطن المختلفين دينياً.وقال أنه يجب أن تكون الدولة راعية للأديان دون أن تتدخل في شئونها ودون أن يتدخل الدين رسمياً في إدارة شئون الدولة ( يُترك لائمة المساجد وللقساوسة مسئولية إدارة الشئون الدينية) .
2/توزيع الثروة الوطنية : قال أن التوزيع الحالي للثروة يشجع على الإنفصال ـ نصف عائدات بترول الجنوب تذهب للمركز والشمال وفي المقابل لا يقدم المركز شيئاً للجنوب .
وقد إستفاض في الحديث عن مشاعر الجنوبين الإنفصالية وقال أنا عارف أن معظم أهل الجنوب مشاعرهم إنفصالية ( وهنا ضجت القاعة فيما يشبه التأييد ) وقال يجب أن يفكر الجنوبيون : هل الأفيد لهم العيش في دولة صغيرة أم في ظل دولة كبيرة؟ وماهي الأسباب التي تدفعهم نحو الإنفصال ؟ هل ظلمهم الشماليون أم ظلمتهم الحكومات ؟ وقال بإمكاننا أن نتوصل لوحدة إذا تم الإتفاق حول القضايا الخلافية وإذا ما أقيم الإستفتاء في موعده ، وإذا ذهب الذين فشلوا في إدارة حكم السودان وسوف نطمئنهم بأن البلد سوف تكون بخير وبأنهم أيضاً سوف يكونون بخير وإذا كان خوفهم على الإسلام فإنه أيضاً بخير وكان قائماً قبلهم قرابة الألف عام قبل مجيئهم وإذا كان خوفهم على العروبة فمثلي يتحدث العربية وهو ليس بعربي .وربط بين فوز البشير والإنفصال وقال : كان على البشير الا يرشح نفسه وأن يكون راعياً وضامناً لنزاهة الإنتخابات وقال أنه في حال ما أجريت إنتخابات نزيهة فلن يفوز المؤتمر الوطني . وعن المحكمة الجنائية : ستظل إجراءات المحكمة الجنائية قائمة في مواجهة البشير حتى لو تم إنتخابه رئيساً وسوف يكون لذلك تأثيرات على البلد .
Mariam Al-Mansoura