المهدية والتضليل الديني والفكري لشعب دارفور
آدم سليمان – آيرلندا
عندما هرب المهدي إلى دارفور طالباً للأمن من كتيبته الإنجليزية في جنوب مصر فوجئ بطريقة الطيبة التي وجدها في تلكم الأرض و القوم العادلين و المصلين الكرماء في دار القرآن. فوجد شعب دارفور يحبون كتاب الله الكريم و النبي الكريم و العرب و المسلمين و آل البيت و الجهاد و الخروج في سبيل الله و رسوله عليه الصلوات و السلام و يضحون بأرواحهم من أجل الإسلام و المستضعفين من الناس و ينفقون كل ما ملكت أيديهم من مال و بنين و نفس من أجل ذلك و يجاهدون و يلبون النداء لأي منادي من أجل دين الله و رسوله فداء من أجل وطنهم و أمة الله و المسلمين أين ما وجدوا في هذا الكوكب و العالم.
أيضاً أهل غرب السودان حينذاك كانوا يحبون كل العرب و المسلمين لولائهم الدائم للنبي محمد صلوات الله عليه و سلامه عليه و ما زالوا. لذلك كانوا في ذلك العهد يعتقدون إن كل عربي أتى إليهم زائراً, مهاجراً, تائهاً أو عابر سبيل هو حفيد المصطفى (ص) و يرون أنهم مدينين له بالود و الضيافة و الحماية الكاملة و الإحترام الزائد و يضعونه سيداً لقومهم و إمامهم بصلة القربى التي من سيد البشرية الذي كان دائماً يدعوا ملك الكون أن يحشره الله يوم القيامة مع مع الفقراء و المساكين شعب الله المفضل و المظلومين في الدنيا بمعنى أدني الأشياء إضافة إلى ذلك كان أهل دار القرآن و مازال جزء منهم يعتقد إن كل عربي ذو بشرة سمراء فاتحة يتحدث العربية يعتبرونه من أحفاد الرسول و سلالته و من الواجب الديني يكنون له الإحترام و يطيعون أوامرة بدون شك في نواياهم بحكم صلاته بالنبي الكريم و حبهم لرسول الله و الدين.
عكس ذلك كان أهل دارفور لا يعلمون أن هناك عرب مسيحيون و عرب يهود و عرب يعبدون الأصنام و الشعوذة و أبناء أبوجهل و مسيلمة الكذاب إضافة إلى عرب منافقون في عهد الرسول (ص) كانوا يصلون مع النبي الكريم في المسجد تمثيلاً و هم منافقون و عرب يعبدون الشياطين و العياذة بالله الحفيظ .
وجد المهدي الشعب المضياف التقي المؤمن مرحبين به و بحكمه عربياً لبوا ندائه و جعلوه سيداً لقومهم و صاروا جنداً مخلصين من دون شك أو معارضة و إلتفوا حوله و جعلوا منه إماماً و ولياً و بايعوه و قدموا له الولاء لينال كل ما يريد من أمنيات لم تكن أبداً تطرأ بخاطره و صاروا له مخلصين, و حملوه على أكتافهم و جعلو منه المهدي المنتظر المخلص. كما ما زال الكثير من أبنائنا و أجدادنا له منتظرين حتى الآن خروج المهدي المخلص ليأمرهم بالجهاد مرة أخرى و هم له جاهزون و منتظرون في كل من واد نوباوي , الجزيرة أبا , أمدرمان, الفاو و الشرق.
أولئك قوم إستخدموا من قبل المهدي و أبنائه لخدمة أجندتهم و مصالحهم الشخصية أولاً و مصلحة حزب الأمة التوريثي ثانياً فدعوهم بالدين و حرفوا لهم الكتب مثالأ “الراتب” و أشياء أخرى كثيرة لا تستحق ذكرها أو ليست بأوانها الآن !!!!!!
كثيراً من الأنصار يعتقدون أن المهدي جد الصادق هو المهدي المنتظر كما قالوا لهم و إستغلوهم بالدين و غسل أدمغتهم و تسخيرهم لمصالح عائلية فيغسل الصادق و أسلافه أياديهم و أرجلهم فيشرب الأنصار منه و يتمسحون بها كي تعطيهم و تمنحهم البركة و التقرب إلى المهدي الولي و لن يرفض الصادق أو يقوم بمنع تلك البدعة !!!! لماذا؟ أ لم يقل أنه فقيه بالعلم و درس في أكسفورد لماذا لن ينهى عن تلك البدعة التي تدني كرامة بني آدم المسكين و تحتقره و تضحكون عليهم . سبحان الله الواحد الأحد , إضافة لذلك أمر الأنصار بقطع الغابات في الجزيرة أبا و قال لهم من قطع شبراً من هذه الغابات فسوف يعطيه شبراً في الجنة لإستثمار الأرض من تلك الغابة لمشاريع زراعية و جنائن و فواكه له و لأولاده و الأنصار له خادمين بدون أجر.
[email protected]