المنـــــــاضـــــــل
اميــــــن مكــــي مدنـــــي
فــــــي ذمــــة الله
لــــــن ننســـــــــاك
بقلم المحامي عمر زين
الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب
أخ من أبناء وطني الكبير رحل منذ ايام هو الدكتور أمين مكي مدني (الأمين العام المساعد السابق لاتحاد المحامين العرب) الملتزم بقضايا امته العربية والسياسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، العامل الدائم لحقوق الإنسان في العالم وفي بيئته العربية.
مثّل الأمين العام للأمم المتحدة عدة سنوات في “الإسكوا” بشؤون حقوق الإنسان، وكان الحريص على النهوض بإنساننا العربي ولتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وتحرير الأمة من التسلط والفقر والجهل، ودفع باهظ الأثمان اعتقالاً وتشدداً بسبب ذلك.
ناضل المغفور له وناضلنا معه تحت سقف الحق والعروبة مع الكبار الكبار من رجال القانون في الوطن العربي منهم: الراحلون الرئيس النقيب احمد الخواجة (مصر)، والأمناء العامون المساعدون: محمد صبري مبدى (مصر)، زهير الميداني واحسان الكيالي وعبد الفتاح الفتيح (سوريا)، ومحمد الساحلي وفايز النصولي وعدنان الجسر وحميد معوض (لبنان)، وزكي جميل حافظ (العراق) وجمال الصوراني (فلسطين)، وعمار بن تومي (الجزائر)، وسليمان الحديدي (الأردن)، وآدم محمود (ليبيا)، ومنهم الأحياء أطال الله في عمرهم دولة الرئيس عبد الرحمن اليوسفي (المغرب)، فاروق أبو عيسى (الأمين العام الأسبق – السودان)، إبراهيم السملالي (الأمين العام الأسبق – المغرب) وعبد العظيم المغربي (مصر)، فؤاد ياسين (سوريا)، النقباء: عصام كرم وريمون عيد وسمير ابي اللمع وميشال خطار وشكيب قرطباوي وانطوان قليموس والمرحوم النقيب ميشال ليان وريمون شديد وسليم الاسطا وحسن المرعبي وسمير الجسر (النقيب والوزير والنائب) وجورج موراني (لبنان)، وعبد الوهاب الباهي وعبد الجليل بوراوي (تونس)، ومازن رشيدات ووليد عبد الهادي وكمال ناصر وزياد الخصاونة (الأردن)، وعبد الرحيم حاتم حسن وصبري عبد مهدي (العراق)، وحسن الرضي وعلي الأيوبي وعباس هلال (البحرين) وجمال العثمان (الكويت).
كان له الرأي السديد والحكمة والمواقف المشرفة المشهود لها في كل القضايا التي طرحت على طاولة المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب طيلة سنوات ولايته.
محامياً حمل رسالة المحاماة والتزم بآدابها وتراثها بكل المسؤولية والأمانة والأصالة والإخلاص، احبه كل من عرفه وبادلهم الحب، تميز في كل أعماله القانونية بعمق الدراسة وحسن المتابعة والتصميم على نجاح كل قضية بين يديه.
محاورٌ لبق، وشخصية فذّة، وقدرة على الإقناع دون تعصب لفكرة أو موقف، واحترام للذات وللآخر، فان اختلفت معه حول مسألة ما لا بد أن تحترم رأيه والحلول التي يقدمها.
أمين مكي مدني باكراً رحلت أيها المناضل الكبير لكن ذكراك وأعمالك وأفكارك ستبقى ليس فقط في عقولنا وتحركاتنا بل ستتبناها الأجيال القادمة وتعمل من أجلها.
تغمدك الله بواسع رحمته مع الصديقين والأبرار ولعائلتك وزملائك وأصدقائك جميل الصبر والعزاء.