المعارضة السودانية ترجئ قرار المقاطعة
عماد عبد الهادي-الخرطوم
أجل قادة تحالف المعارضة السودانية اليوم قرارهم بشأن مقاطعة الانتخابات من عدمه إلى نهاية الشهر الجاري لإتاحة الفرصة لمؤسسة الرئاسة التي تضم بجانب الرئيس عمر البشير نائبيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه للتقرير بشأن مذكرتين تقدم بهما كل من مرشحي رئاسة الجمهورية والحركة الشعبية لتحرير السودان لتأجيل الانتخابات لشهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وأكد الاجتماع الذي شهده كل قادة القوى المعارضة بجانب الحركة الشعبية والحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي أعلن انضمامه رسميا للتكتل، وجود حيثيات قوية لتأجيل الانتخابات.
وقال الناطق الرسمي باسم التحالف فاروق أبو عيسى للصحفيين عقب الاجتماع إن المجتمعين تدارسوا أوضاع البلاد السياسية والأمنية ولم يجدوا غير المطالبة الضرورية بتأجيل الانتخابات، مشيرا إلى رفض المجتمعين لتهديد البشير بطرد منظمات مراقبة الانتخابات الدولية من السودان.
وذكر أن المجتمعين جددوا تشكيكهم بنزاهة مفوضية الانتخابات “التي أصبحت تتحدث نيابة عن المؤتمر الوطني”، ودعا في الوقت نفسه لإعادة النظر في الذمة المالية لها.
وكانت بعثة المراقبين الدولية في السودان وعلى رأسها مركز كارتر أعلنت قبل نحو أسبوعين أنه ربما يتعين على السودان تأجيل أول انتخابات تعددية يشهدها منذ 24 عاما بسبب تأخيرات في التجهيز والإعداد مع غياب مئات الآلاف من الأسماء عن قوائم الناخبين قبل أسابيع من الانتخابات.
لكن الرئيس السوداني حذر في لقاء جماهيري بمدينة بورتسودان قبل أربعة أيام الجهات التي تراقب الانتخابات من التدخل في شؤون بلاده, وهدد بطرد أي منظمة تدعو إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في أبريل/نيسان القادم.
المصدر: الجزيرة