الخرطوم 25 ديسمبر 2012 – سخرت المعارضة السودانية من اتهامات مساعد الرئيس، ونائبه في الحزب د. نافع علي نافع بضلوعها في المحاولة الانقلابية التي أجهضتها السلطات الأمنية مؤخراً، وقالت أن الحزب الحاكم يمر بحالة هستريا واضطراب نتيجة للازمة الداخلية التي ستعصف به من سدة الحكم قريباً.
وكان مساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع قد اتهم حزب الأمة القومي بالمشاركة في محاولة قال انها منظمة من صلاح قوش رئيس جهاز الامن السابق وعدد من الضباط في الجيش السوداني.
وقال ان زعيم الحزب المعارض الصادق المهدي كان على علم بساعة الصفر التي حددها قادة المحاولة الانقلابية الأخيرة، وهدد بحسم أي محاولة للانقلاب على النظام سواء من المعارضة أو من الداخل وأضاف “لا أحد يستطيع تغييرنا”.
ودعا المتحدث باسم الأمانة العامة لحزب الامة القومي نجيب الخير عبدالوهاب في تعميم صحفي أمس، قيادات الحزب الحاكم بعدم إطلاق أحكام التجريم والإدانة جزافاً على الاحزاب وتنصيب نفسه وصياً على المحاكم التي وعد بتشكيلها للتعاطي مع المشاركين في المحاولة الانقلابية، وأكد عدم القاء حزبه أي اهتمام لأسلوب التهديد والوعيد الذي كاله مساعد الرئيس للحزب.
وطالب الحزب الحاكم بإعادة قراءة تاريخ حزبه في مقاومة الاستبداد والديكتاتوريات السابقة وأن يتبصر أن كان التهديد والوعيد قد أثنى الحزب في أي يوم من الأيام من ممارسة حقه المشروع في إحداث التغيير واستعادة النظام الديمقراطي ومحاكمة كل من ساهم في تقويض الدستور أو وأد الديمقراطية أسوة بما حدث في دول الربيع العربي .
وأكد مضي حزبه في مسيرته السلمية لإحداث التغيير المطلوب بالاتساق والتوافق مع كل القوى المؤمنة بالديمقراطية بالداخل والخارج.
والمعروف ان حزب الامة يعارض استخدام السلاح في العمل المعارض لتغيير النظام ودفعه هذا الموقف لدعوة قوى الجبهة الثورية السودانية بالتخلي عن عزمها باستخدام السلاح للإطاحة بالنظام .
من جانبه جدد الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر خلال حديثه فى منبر حزبه الدوري أمس، تمسك حزبه بالتغيير بالوسائل السلمية وقال أنه لا يسعي لإسقاط النظام بالسلاح.
واعتبر أن اتهامات الحكومة لقوى المعارضة تعبر عن خواء فكر السلطة من أي حلول لإخراج السودان من أزماته المتلاحقة بسبب سياساتها الخاطئة، مشيرا الى إن لغة النظام فيها تهديد ووعيد وتحريض على العنف للجماهير التي ستخرج إلى الشارع للتظاهر ضده، مؤكدا أن تحالف المعارضة يعمل في الأحياء السكنية لتعبئة الجماهير.
وقال إن التعبئة وصلت إلى مراحل حتى داخل قواعد الحزب الحاكم التي أصبحت تجهر بمواقفها الرافضة لما وصلت إليه البلاد .
ووقعت القوى السياسية المعارضة مؤخرا على عدد من المواثيق تنص على توحيد الجهود لمنازلة النظام سلميا عن طريق المظاهرات والإضراب والاعتصام. وقال انها تطمح لإعادة النظام الديمقراطي وكفالة التعددية والحريات العامة في البلاد.