محمد نور عودو
السودان سابقآ وماتبقي من السودان مبتلي بمشاكل بسبب أبناءه الحكام منذ مغادرة المستعمر ويعتبر حكومة المؤتمر الوطني أسواء حكومة في تاريخ السودان هذه الحكومة التي إغتصبت الديمقراطية وأتت الي السلطة بإنقلاب عسكري علي ظهر دبابة وعاثت فسادآ في أرض السودان وقسمت البلاد وفرقت العباد,
حكومة الإنقاذ دشنت قبضتها علي السلطة بذبح 28 ضابط سوداني في شهر رمضان وقتلت فرحة العيد لأسر هؤلاء الشهداء وحولت أفراحهم الي مأتم وتلذذو ببكاء ودموع أطفال وزوجات وأمهات هؤلاء الشهداء ولا ندري أين تم دفن شهداء رمضان حتي اليوم.
حكومة الإنقاذ خدعت الشعب السوداني بإسم الدين وأعلنت الجهاد ضد السودانيين في جنوب السودان ليقتل السوداني أخوه السوداني بسلاح سوداني من الحكومة السودانية ليصل عدد القتلي السودانيين 2 مليون سوداني والنتيجة النهائية كانت تم فصل الجنوب وأعلنت إستقلالها دولة جنوب السودان وتصريحات من علماء الحكومة المؤتمر الوطني بأن الذين ماتو في الجنوب السودان ماتو فطايس.
وقبل أن تضع الحرب أوزارها في جنوب السودان ظهرت ثورة مسلحة في إقليم دارفور غربي السودان هذا الإقليم الذي عاني كثيرا من الظلم والتجاهل من كل الحكومات المتعاقبة ليضطر أهلها الي ثورة مسلحة من أجل المساواة والعدالة ضد حكومة المؤتمر الوطني.
لكن رد فعل حكومة المرتمر الوطني لهذه الثورة كان عنيفآ وقاسيآ وصورت للعالم في البدء بأن ما يجري في دارفور ليست ثورة مسلحة بل مشاكل قبلية بدل بحث جذور وحل المشكلة وسلحت قبائل دارفورية ضد قبائل دارفورية.
بعد ضربة مدينة الفاشر وضرب مطارها وحرق سبع طائرات حربية وأسر جنرال في سلاح الجو السوداني ووصل الثوار صوتهم الي العالم بأن مايجري في دارفور ثورة حقيقية تستهدف حكومة المؤتمر الوطني وآلتها الحربية وليست مشكلة قبلية كما تدعيها الحكومة. حبكت حكومة المؤتمر الوطني خطتها لتضليل الشعب السوداني والمجتمع الدولي بأن ما يجري في دارفور تمرد يقوم بها أبناء الزغاوة وبتكثيف إعلامي رهيب.
وبدأت بأول مؤتمر صحفي لرئيس جهاز الأمن السوداني وقتذاك صلاح قوش بعد ضربة مدينة الفاشر مباشر ليعلن للصحفيين بأن ما يجري في دارفور أخطر من ما جري في جنوب السودان وقال ما يجري في دارفور مهدد للأمن القومي العربي ويجب حسمه بأي طريقة .
وبعدها بأيام قلايل أعلنها الرئيس عمر البشير في مدينة بورتسودان وقال بلحرف الواحد بأن تمرد في دارفور يقودوها أبناء الزغاوة ويتلقون الدعم من الخارج ومفاوضتنا معهم قوت شوكتهم وقامت الحكومة بقصف عشوائيآ مناطق دارزغاوة أنكا. بيرمزة. مزبت, شقيق كارو. فوراوية. أمبرو. كرنوي.طينة.خزان باساو.أبوقمرة.خزان ماعون. أبوليحا. كوربيا.أم حراز.خزان أورشي. لقد تم قصف هذه المناطق بحقد عجيب ومازالت القنابل التي لم تنجفر موجودة في هذه المناطق وهذا القصف العشوائي أدت الي تدمير كل شئ في هذه المناطق مدارس. مستشفيات. منازل . تدمير دوانكي خزانات وقتل البشر والماشية إنتقامآ من الزغاوة وهذه الحملة الشعوا ضد الزغاوة لم يسلمو منها قبائل الفور والمساليت أيضآ .
تعمدت حكومة المؤتمر الوطني تشويه صورة أي زغاوي بأنه متمرد وكل مشاكل السودان من الزغاوة وكثفتها إعلاميآ,
بعد فشل المحاولة الإنقلابية الفاشلة لحزب المؤتمر الشعبي وفرار الحاج آدم يوسف وتم الفبض علي البقية وفي أول مؤتمر صحفي بعد فشل المحاولة قال بكري حسن صالح للصحفيين (فشلنا المحاولة وقبضنا علي رأس الحية الزغاوي يوسف لبس) وهذا التصريح بمثابة إنو أي زغاوي في الخرطوم مؤتمر شعبي لكي يتم إستهدافه.
جنون وحقد وإستهداف الزغاوة أصبح شغل الشاغل لحكومة المؤتمر الوطني وربطت إنهاء مشكلة دارفور بإستهداف والقضاء علي الزغاوة وهذا لا يتم الا بتغيير النظام الحاكم في دولة تشاد رغم القناعة التامة بأن النظام التشادي لا يدعم الثورة السودانية في دارفور وقامت حكومة بتجنيد وتدريب المعارضة التشادية ودعمتها بأليات عسكرية وبشرية وسلمتهم مدينة الجنينة الحدودية لينطلقو منها لإسقاط النظام التشادي وفشلت أكثر من محاولة للمعارضة التشادية لكن حكومة المؤتمر الوطني لم تيأس وإستمرت في دعمها السخي للمعارضة التشادية بأموال الشعب السوداني المسكين لتغيير النظام التشادي ويتم القضاء علي الزغاوة في السودان وتشاد وكادت مخططها علي وشك النجاح لكن ذكاء وشجاعة وثبات الرئيس التشادي كان بلمرصاد لكل خطوات حكومة المؤتمر الوطني عندما أعلن وزير الدفاع بلنظر في مؤتمر صحفي بأنه سيقضي علي التمرد في دارفور قريبآ وقال الآن نمتلك صواريخ تصل لغاية أنجمينا ليتفأجاة الجميع بعد هذا التصريح بوصول المعارضة التشادية المسلحة المصنوعة في السودان بأموال سودانية الي أنجمينا بمساعدة الحكومة السودانية في فبراير 2008 هذه العملية التي خططت لها بدقة وبعناية فائقة من الجهاز الأمن والمخبارات السوداني حيث أنشأؤ غرفة عمليات عسكرية بقيادة وزير الدفاع بلنظر عبدالرحيم محمد حسين ومدير جهاز الأمن صلاح قوش في مدينة الجنينة والخرطوم ومركز إعلامي في الخرطوم بقيادة الدارفوري المريض نفسيآ (عبدألله مسار) الذي كان يتحدث لقناة الجزيرة ويقول إدريس دبي إنتهي ومشكلة دارفور إنتهت ومنتظر ظهور الرئيس التشادي المعين من الخرطوم في تلفزيون التشادي ليعلن نجاح عمليتهم لكي يقومو بذبح أي زغاوي في السودان وتشاد لكن إرادة ألله وذكاء وشجاعة وثبات الرئيس التشادي إدريس دبي كانو أقوي وبعد معارك ضارية قادها الرئيس التشادي بنفسه وعلي مدار يومين إستطاع السيطرة علي العاصمة أنجمينا وظهر كلأسد الهصور داخل القصر الرئاسي وتحدث للإعلام المحلي والعالمي ليختفي المريض عبدألله مساروظهر وزير الدفاع بلنظر باكيآ بعد أن أصبح حلمه مجرد وهم عاشها في يومين في مدينة الجنينة والصورة شاهدة علي ذلك وقبل ما تجف دموع وزير الدفاع بلنظر قام والي جنوب دارفور الحاج عطا المنان بزيارة لمحافظة شعيرية وهدد ووعد الزغاوة بل ذهب أبعد من ذلك وصرح بلفم المليان (علي الزغاوة أن يبحثو كوكب تاني لكي ليعيشو فيها) لاحظو هذا الحقد الحكومي ضد إثنية محددة من مواطنيه تصريح عطا المنان فتح أبواب القتل والتشريد لأي زغاوي في السودان وبعد دخول حركة العدل والمساواة العاصمة أمدرمان نهارآ جهارآ علي الطريقة الأمريكية في دخول بغداد إستهدفت الحكومة منازل الزغاوة بما فيهم أعضاء في الحكومة ذاتها في العاصمة المثلثة لقد تعرض أبناء الزغاوة في العاصمة لإعتقالات وتعذيب ونهب ممتلكاتهم من قبل الأجهزة الأمنية وتم تضييق الخناق عليهم في كل شئ وفي دارفور تم تهجير الزغاوة قسرآ في ولاية جنوب دارفور بعد تصريحات الوالي عطا المنان في كل من جوخينة زرقاء وكتيلة وشعيرية ومهاجيرية ولبدو وخور أبشي جزء من هؤلاء الهجرين قسرآ أصبحو نازحين في معسكرات خور أبشي وكلمة وجزء عادت الي دارفور تاركآ كل شئ بعد أن نجح بروحوه.
وفي شرق دارفور تم تهحير الزغاوة في كل من طويشة. أنقابو. أمسعونة.حسكنيتة. اللعيت الجارنبي المليشيات الحكومية نهبت وسلبت جميع ممتلكات هؤلاء المواطنين وعندما وصلو الي مدينة اللعيت الجارنبي رفض معتمد إستقبالهم وأمرهم بمغادرة المحلية فورآ وقال هذه تعليمات من الخرطوم.
وفي شمال دارفور هجرت المليشيات الحكومية الزغاوة في كل من ودعة. عديات. دواني. عدالبيضة. حلة عرب. حلة وادي. حلة جرة. حلة.عقبة . حلة مورو. حلة بين. أم غبيشة. أبو دليك. مشروع ساق النعام. علاونة. قوزبينة. شنقل طوباي بعد تهجير الزغاوة من المناطق المذكورة وحصرهم في معسكرات النزوح وتحويل الحركات الثورية عملياتها العسكرية الي ولاية كردفان وتكوين الجبهة الثورية السودانية أعلن الولاه الخمسة في دارفور بأن التمرد في دارفور إنتهي لكن التمرد في مفهوم الحكومة هو ماقاله نافع علي نافع عندما صرح وقال ( نحنا فى المؤتمر الوطنى رأينا فى أى زغاوى متمرد) إذآ إستهداف واضح وصريح للزغاوة .
والآن الحكومة جمعت مليشياتها في كتم وضواحيها لإجتياح منطقة دارزغاوة لكي يبيدو ويقتلو وينهبو يتشردو المواطنيين الأبرياء في كل من أنكا. بيرمزة. مزبت, شقيق كارو. فوراوية. أمبرو. كرنوي.طينة.خزان باساو.أبوقمرة.خزان ماعون. أبوليحا. كوربيا.أم حراز.خزان أورشي .لإفراغ هذه المناطق من سكانها وتبديلهم بلمعارضة التشادية وتدعيمها بمليشيات الجنجويد لغلغة النظام التشادي .
لكن ليكن في علم حكومة المؤتمر الوطني العنصرية بأن المشكلة السودانية لن تنحل بفصل الجنوب وإبادة الزغاوة والنوبة وسكان أنقاسنا والفور والمساليت .
المشكلة السودانية تنحل بإعترافكم لأخطاءكم وإعتذاركم ومحاسبة مرتكبي الجرائم والفساد وتسليم السلطة للشعب ونبني دولة ديقمراطية يسع للجميع دون عنصرية أو قبلية.
[email protected]