أقر بتحسن الأوضاع الإنسانية والصحية
المبعوث الأميركي: لم أدعُ إطلاقاً إلى رفع العقوبات عن الخرطوم
شالخرطوم:واشنطن:الصحافة
حذر مبعوث الادارة الامركية الى السودان، سكوت غرايشن، من ان تشظي الفصائل وانتشار عمليات السلب والنهب في ظل غياب القانون،واستمرار تقديم المساعدات الانسانية دون ان تتحول الى تنمية مستدامة ،عوامل تضع دارفور في مفترق طرق،لكنه عاد وأقر بوجود تحسن ملحوظ في الاوضاع الانسانية والصحية في معسكرات النازحين،وجهود توحيد الحركات المسلحة تمهيداً لمحادثات الدوحة.
وقال غرايشن في رسالة إلكترونية بعث بها الى ناشطين و مهتمين بالشأن الدارفوري في أمريكا بعد عودته من زيارة دارفور للمرة الرابعة منذ تعيينه مبعوثاً،انه نجح في احراز تقدم لجهة ابرام اتفاقات مع المتمردين والحكومة السودانية،بيد انه عاد ووصف تلك الخطوة بأنها»لاتزال في مرحلة حرجة؛ لان العبرة بالخواتيم،والتزام الاطراف بإنفاذ تعهداتها،واكد انه رغم التقدم الجيد المحرز فإن الواجب يحتم»علينا ان نكون يقظين وحذرين لضمان انفاذ هذه الاتفاقات،وسنعمل على ان يقوم كل طرف بمسؤولياته،ونساعدهم بقدر الامكان،وفي النهاية تبقى المسؤولية هي مسؤولية الاطراف السودانية»
واشار غرايشن الى زياراته الى المعسكرات ولقاءاته بالنازحين، وقال ان قدرات العاملين في مجال المساعدات الانسانية لتقديم المساعدة المنقذة للحياة تحقق مكاسب بطيئة،واكد ان تحسناً ملحوظاً طرأ على اوضاع النازحين بمعسكر زمزم،مقارنة بما رآه قبل خمسة اشهر، وقال انه رغم وجود فجوة في المساعدات الانسانية،»فقد لاحظت تحسناً ملحوظاً في الاوضاع الصحية ،وتوفر مياه الشرب والصرف الصحي وتوزيع الغذاء «،لكنه قال انه اصيب بالاحباط «لدي سماعي أن عددا من موظفي الإغاثة الذين وعدوا بالحرية التامة في التحرك من قبل السلطات المحلية و بمقتضي الإتفاقية التي ساعدت أنا في الوصول اليها في أبريل الماضي، أنها لم تراع و تحترم» واعتبره امراً غير مقبول .واوضح غرايشن انه اكد للنازحين ضرورة أن تكون عودتهم «طوعية و في الوقت و المكان الذي يختاره الناس و في ظل أمن كاف» .
وشدد المبعوث الاميركي على انه نقل للنازحين «انه لم يدع اطلاقاً الي رفع العقوبات عن الحكومة في الخرطوم، كما أوضحت بجلاء إنني لم أنادِ برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
بيد ان غرايشن ابدى،في رسالته للنشطاء،عن اسفه لتأثر النازحين بسياسات قادتهم و تشويه تصريحاته،وابدى غرايشن سعادته وارتياحه ،رغم هذه المشاكل ،بنشاط وحركة قوات عمليات حفظ السلام يوناميد،مبيناً ان احد مسؤولي الامم المتحدة أبلغه بأن 85% من القوات ستنشر بنهاية العام الجاري،وطالب بترجمة «هذا الرقم الهائل الى قوة مؤثرة لبسط الامن والاستقرار،ويمكنها احداث فارق ايجابي على الارض.»
ولفت المبعوث الاميركي الى ان دارفور الان في مفترق الطرق،في ظل تشتت الفصائل المسلحة ،وقال ان هذه الحركات اما ان تأتي مشتركة الى طاولة المفاوضات،او تظل مشتتة،كما ان منظمات المجتمع المدني،امامها ايضاً خياران «ان تكون في ظل عمليات السلام،او ان تكون احد اطراف المحادثات»، بجانب ان العمليات الانسانية «اما ان تقفز من مجرد عمليات طوارئ الى تنمية مستدامة او ان يظل النازحون مجرد متلقين للاعانات وعالة على المنظمات الانسانية»،والقوانين المحلية اما ان تفعّل لبسط الامن والاستقرار،او ان تعم الفوضى في غياب القوانين وتنتشر عصابات النهب في الاقليم.»
واكد غرايشن على ان بلاده ستلعب دوراً مركزيا في اعادة الاوضاع الى نصابها،ولكن تبقى في النهاية المسؤولية على عاتق الحكومة السودانية.
المصدر: الصحافة