لمؤتمر الوطني وفن استنساخ احزاب طفيلية من الاحزاب المنافسة لها بتسخير عملاءها في هذه الاحزاب للانسلاخ بغرض تشتيت الاصوات اوسرقتها في الانتخابات القادمة.
باستخدامها لعملائها في الاحزاب الاخري للانسلاخ منها باسماء مشابهة لاسم الحزب الام , فان المؤتمر الوطني يخطط الي سرقة وتشتيت اصوات انصار هذه الاحزاب في الانتخابات القادمة . فما مسرحية تكوين لام كول لحزب مشابه في الاسم لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الاصل والام مع اضافة كلمة (التجديد الديمقراطي) , ومن قبل تكوين حزب مطابق في الاسم لحزب الامة الاصل مع اضافة كلمة (الوطني) , الا محاولة من الحزب الحاكم لتشتيت اصوات الناخبين مناصري هذه الاحزاب المنافسة او سرقتها او الاثنين معا في الانتخابات القادمة. لا لشيئ الا لان الذين اتوا الي السلطة بليل بدعوي هي لله لا للسلطة ولا للجاه ابت انفسهم ان يتركوها بعد ان ذاقوا سطوتها وانسطلوا بافيونها واثروا من ورائها وتزوجوا اجمل نساء الشهداء وغير الشهداء وزادوا علي ما عندهم مثني وثلاث ورباع مستحدثين ما اسموه زواج الايثار مستغلين ضيق المعيشة التي فرضوها علي المواطنين فتركوا لهم بناتهم كالجواري لقاء شيئ من مال وعقار وحرير وديباج احتكروه لانفسهم فجوعوا الشعب فتبعوهم .
ولادراكهم بسطحية الثقافة الانتخابية لدي السواد الاعظم من الشعب السوداني , فقد توصلت عقليتهم الشيطانية الي فكرة استنساخ احزاب مشابهة في الاسم للاحزاب المنافسة حتي اذا ما توجه الناخبون الي صناديق الاقتراع اشكل عليهم الامر فلا يدري من يريد التصويت مثلا للحركة الشعبية لتحرير السودان جناح سلفاكير ارمي صوته في صندوقهم ام في صندوق الحركة الشعبية جناح لام كول لتشابه الاسماء, وليجد من يريد التصويت لحزب الامة جناح الصادق وقد ازهق صوته في صندوق حزب الامة (الوطني), تماما مثل الذي لا يدري الكثير في اللغة الانجليزية فيشتري جهاز راديو مثلا ظنا منه بانه سانيوSANYO ليكتشف انه جهاز لاقيمة له واسمه سانيوا SANYOA ! استغل فيه مروجو هذه الاجهزة المقلدة جهله باللغة الانجليزية وايضا مستغلين حقيقة بان الانسان عادة لا يكمل الكلمة نظرا لما اختزنت ذاكرته للكلمة كاملة فيكتفي بقراءة الحروف الاولي فقط حسب اخر دراسة في هذا الامر.
وبهذا يكون المؤتمر الوطني قد اضعف فرص فوز الاحزاب المنافسة بتشتيت اصواتها لتصب في صناديق احزاب التقليد التي استخدم المؤتمر الوطني عملاءه امثال لام كول لاستحداثها, لتكون المحصلة النهائية لهذا الاسلوب الشرير سقوط مرشحي الاحزاب المنافسة وربما ايضا فوز مرشحي احزاب التقليد والذين هم اصلا مؤتمرين وطنيين فيزيد بذلك المؤتمر الوطني مقاعده في البرلمان ليضمن استمراريته في الحكم لاعوام عجاف اخري. فعلي هذه الاحزاب الاعتراض علي اطلاق اسمائها اوجزءا منها علي هذه الاحزاب المستنسخة مثلما يمنع قانون تسجيل الشركات ان يكون هناك اكثر من شركة تحمل اسماء شبه متطابقة فيتضرر المستهلك الذي يصعب عليه التفريق بين ما هو اصيل وما هو مزور وما هو غث وسمين, والا فسيجد حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الاصل والاصيل مقاعده وقد ملاها نواب من حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان(التجديد الديمقراطي) , وسيجد حزب الامة الرئيس نفسه خارج البرلمان وقد استحوذ نواب حزب الامة (الوطني) لمقاعده, وسنري نواب احزاب الاستنساخ هؤلاء وهم في صف المؤتمر الوطني لانهم اصلا كذلك.
محمد احمد معاذ