المؤتمر الوطني لتحرير وتقطيع أوصال جنوب السودان…/بقلم حسن إبراهيم فضل
دائما ما يكرر أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم وبتهكم شديد , مِن مَن تحرر الحركة الشعبية السودان ؟؟ وكانوا يريدون أن يرسلوا رسائل معينة أو أن يثبتوا فرية عنصرية الحركة الشعبية التي لم تثبت أمام كل وقائع وأدبيات الحركة ومؤسسها الراحل المفكر دكتور جون قرانق دمبيور , في ضرورة وحدة السودان على أسس جديدة وهذه الأسس هي غاية في الأهمية لبقاء السودان.
غير أن المتهكمين أنفسهم وكعادة كبيرهم الذي لطالما يصدر منه تقليعات لفظية لا تنسجم وأخلاقيات مسئول صغير في أي مؤسسة ناهيك أن يكون في مؤسسة رئاسية لدولة كالسودان , فبعد تقليعة ( الحس كوعك وبلو واشربوا ميتو ) أزبد نابغة زمانه واخترع ما لا يفكر كائن من كان في زمن من الأزمنة , قال المفتت المفرط في مقدرات الوطن وبدل أن يقول للناس إني أصدر قرارا شجاعا ولمرة واحدة في حياتي يوافقه العقلانية والصواب بان أقيل وزير الحرب الذي دمر البنايات والجيش معا , لكن لم تسعفه الحكمة التي لا وجود لها وسط هؤلاء القوم , فأطلق تقليعته بأنهم سيحررون جنوب السودان من الحركة الشعبية !! بل ولم يقف الأمر عند ذلك بل قطع نافعهم وضار البلاد والعباد بأنهم أكملوا واعدوا العدة لتقطيع أوصال الخلايا النائمة !! وما هي الخلايا النائمة بنظر نافعهم ؟؟
لا يفصل بينك وان تكون من الخلايا النائمة إلا أن تقول كلمة الحق أمام هؤلاء أو ان تلزم الصمت الذي هو من ذهب , فالسكوت عندهم ليس من ذهب ولكن إما أن تتملق لهم أو أن تقطع أوصالك وأيديك من خلاف على شريعة (تحليل ربا سد مروي وتحريم سفر الرئيس) ,تحرير الجنوب مرة واحدة ؟؟
والله .. والمرء يقسم على ما يعتقد إني أرى فرية تحرير الجنوب من الجيش الشعبي كتوبة عناصر المؤتمر الوطني من المال والثراء الحرام أو ان يحافظوا على وحدة السودان , أو كفصل الرأس عن الجسد مع إرادة البقاء. !!!
جاء هذا الحديث بعد ساعات قلائل من تهديد أطلق على الهواء مباشرة على فضائية العربية الإخبارية , من السيد ربيع عبد العاطي , للزميل البطل فايز السليك , الذي هدده الربيع الذي يتبرأ من أعماله العاطي , بأنه سيقطع أوصال السليك إن كان في الخرطوم , رغم انه أراد ان يبلع تهديده عندما سألته الرائعة نجوى قاسم مقدمة الحلقة عن هل تهدد ضيفي على الهواء , فقال لا أنا أقول هذه مشاعر الشعب السوداني !!
مشاعر الشعب السوداني !!! مشاعر الشعب السوداني عبرت عنه المواقف المشرفة من قوى وجماهير الشعب بضرورة رحيل نظام لا يحافظ على كرامة الإنسان السوداني وترابه وعرضه , ولكن هؤلاء النفر ما زالوا يصرون على سياسة تقطيع الأوصال والسحل والجنجودة والملششة.
لما كان أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر , وما أعظم جور هؤلاء , كنا ننتظر من عقلائهم انو وجدوا طبعا أن يقولوا لا لهذا الحديث السمج في الوقت الذي كان الرجل أطلق حديثه ذاك وسط المئات الذين استنفروا بأساليب الترغيب والترهيب , ولكن وجد ت الدعوة التكبير النفاقي الذي قيل فيه أنه لا يتعدى حنجرة قائله .
الرسالة الواضحة والصريحة من جماهير الشعب السوداني , ان أعيدوا هجليج وحلايب والفشقة وغيرها من الأراضي التي سلبت عن طريق دول أخرى , ثم تحدثوا عن الجنوب , البلد محتل وتحت وصاية أكثر من 40 أربعين ألف جندي ومدني , والعشرات من استخبارات حزب الله وإيران تجوب البلد طولا وعرضا بل غارات مجهولة المصدر تقتل مواطنينا دون حسيب أو رقيب , وانتم تحدثون أنفسكم حديث العاجز بتحرير الجنوب ؟؟
الجنوب هذه أليست هي الجنوب التي نحرتم الجزور وذبحتم الثيران الزرقاء والملونة ابتهاجا بانفصاله ؟؟؟
من الذي دفعكم إلى ذلك أليس وَلَََعكم بالبقاء في السلطة ولو على جماجم أبرياء الوطن ؟؟؟
أجيبونا على هذ التساؤلات المشروعة قبل أن تسمعونا تقليعات جديدة , أرجو ألا تكون التقليعة القادمة تحرير واشنطن دي سي أو كمبالا.
حسن إبراهيم فضل
[email protected]