الحرية للناشط الحقوقي والسياسي الزميل منعم سليمان عطرون
في البداية أتقدم باعتذار خاص للرفيق المناضل الزميل منعم سليمان عطرون المعتقل الآن في زنازين الحكومة المصرية ولجميع رفاقه المعتقلين لعدم وقفتنا أو مساندتنا لهم أو مناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية للوقوف معهم واطلاق سراحهم نسبة لظروفي الصحية ولعدم مشاركتنا بكلمة حرية للرفاق أو المشاركة في الوقفة التضامنية التي نظمتها أبناء دارفور بجمهورية مصر العربية لك العتبى حتى ترضى صديقي ورفيقي البطل منعم سليمان والرفاق الذي اتصلوا بي يتساءلون لماذا توقفت عن الكتابة . بالرغم من أن الاعتذار جاء متأخراً تقدمت بهذا الاعتذار لأن الرفيق منعم دينه علينا كثير جداً هو يعتبر من خيرت شباب السودان المخلصين ظل على الدوام يقدم نفسه فداءاً لقضية المهمشين والغلابة والمستضعفين ولا سيما اللاجئين في جمهورية مصر . منذ قبل شهر من الآن تقريبا وصلتنا معلومات مؤكد تقول أن حكومة السودان متمثلة في جهازها الأمني والمخابرات اتفقت مع الحكومة المصرية ممثلة في جهاز الأمن والمخابرات لتبادل السجناء علماً بأن مصر لم تكن لديها سجناء في السودان لكن الغرض هو طرد النشطاء الحقوقيين والسياسيين بجمهورية مصر وإذا فشلوا في ذالك تقوم المخابرات المصرية بالتعاون مع جهاز أمن البشير للقبض على النشطاء وتسليمهم وترحيلهم فوراً إلى الحكومة السودانية وكان المناضل منعم مؤسس مركز السودان للدراسات الإستراتيجية المعاصرة أول ضحية لهذه المؤامرة الخبيثة من قبل جهاز الأمن والمخابرات المصرية لأنه معروف بدوره الكبير الذي يقدمه للمهمشين مما جعل نظام الخرطوم يصرخ بصوت عالي بإلقاء القبض عليه علماً بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم القبض على المناضل منعم سليمان .
من هذه الزاوية أعلن تضامني ووقفتي مع الزميل منعم سليمان عطرون ونطالب له الحرية وإطلاق سراحه فوراً هو ورفاقه ونناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية خصوصا منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتدخل الفوري لإطلاق سراح المعتقل منعم سليمان ورفاقه وعلى الحكومة المصرية إن تحترم الرابط الذي يجمع الشعبين وتكف عن ملاحقة السودانيين وعلى منظمة الأمم المتحدة عن تطلع بدورها تجاه اللاجئين السودانيين وإيجاد لهم المعالجات العاجلة لأن مصر أصبحت غير آمنة.
الطيب خميس
[email protected]