الحركة الشعبية تشكو من مضايقات أمنية لمرشحيها .. السودان يتهم متمردي دارفور بمهاجمة قوات السلام
عواصم- فتحي العرضي-صباح موسى-وكالات:
اتهم الجيش السوداني متمري دارفور بنصب مكمن لقوات حفظ السلام ؛ وقال إنه سيطر على معقل للمتمردين في المنطقة المضطربة بغرب السودان. وكانت مجموعة من نحو 60 من أفراد القوة الهجين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور (يونيميد) قد تعرضت لهجوم في مكمن يوم الجمعة واحتجزهم لمدة 24 ساعة رجال مسلحون مجهولون في جبل مرة الذي كان منذ سنوات منطقة يسيطر عليها المتمردون. وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية لرويترز إن رجال حفظ السلام هوجموا في جبل مرة وإن المتمردين أخذوا منهم 53 بندقية وسبع سيارات وسبعة مدافع كبيرة.وأضاف أن القوات المسلحة السودانية تسيطر الآن سيطرة كاملة على جبل مرة. وقال إنه توجد بعض المجموعات الصغيرة من المتمردين هنا وهناك “لكننا نسيطر على الوضع بوجه عام.”وكان الجيش نفى من قبل أنه اشتبك مع متمردي دارفور في جبل مرة لكن خالد قال أمس الأول إنهم اشتبكوا هناك مع “عصابات إجرامية صغيرة تسد الطرق.” ونفت حركة تحرير السودان الموالية لمؤسسها عبد الواحد محمد النوران الجيش يسيطر على المنطقة التي يزعمون أنهم استولوا عليها منذ بدء الصراع أوائل عام 2003. ونفوا أيضا أي صلة لهم بالمكمن. من جهته، أكد “د. غازي صلاح الدين” مستشار الرئيس السوداني ومسؤول ملف دارفور أنه لا مانع لدى الحكومة السودانية أن تتوحد الحركات الدارفورية سواءً تحت مظلة العدل والمساواة, أو أي مظلة أخرى لمواصلة العملية التفاوضية بالدوحة. وقال “صلاح الدين” في رده على سؤال “الشرق” في منتدى أنشأه له محبوه على الفيس بوك حول هل تقبل الحكومة مفاوضة الحركات بمعزل عن العدل والمساواة, وهل سيستمر التفاوض بدون عبد الواحد نور زعيم حركة تحرير السودان, أم أن هناك اتصالات به من أجل انضمامه لركب السلام بالدوحة أشار إلى أنه لا مانع أيضاً من مفاوضة الحركات كل حركة على حده, ولكن ما لا نقبله هو أن تطالب أي حركة من الحركات بإقصاء الأخرى. مؤكدا أن الباب أمام عبدالواحد نور مازال مفتوحا للانضمام للمفاوضات، ولكنه هو الذي يرفض الدخول.
من ناحية أخرى شكت الحركة الشعبية لتحرير السودان على لسان القيادي في الأمانة العامة والمتحدث الرسمي باسمها بن ماثيو من مضايقات من قبل الشرطة السودانية التي اعترضت كوادر الحركة في وضع الملصقات الدعائية. وأكد جاهزية الحركة لخوض الانتخابات وتحقيق فوز كاسح رغم المضايقات. ونفي القيادي في حزب المؤتمر الوطني حريكة عز الدين وجود أي مضايقات, وقال إن الأجواء مهئية تماما للتنافس الحر والشريف, ولا توجد أي ممارسات غير سليمة من شأنها التأثير سلبا على الأجواء الانتخابية .