الحركة الشعبية تبداء اتصالات بالحكومة الصينية لاجلاء العمال الصينين من مناطق الحرب الى جمهورية الصين
في 30 يناير 2012 عقد كل من رئيس الحركة الشعبية مالك عقار والامين العام ياسر عرمان والمسؤول المالي رمضان حسن اجتماعا مع السفير الصيني سي اكسين الذي كلف من قبل الحكومة الصينية لمتابعة قضية 29 من العمال والفنين الصينين الذين يتواجدون مع الجيش الشعبي في جنوب كردفان بعد ان تمكنت قوة من الجيش الشعبي من تحطيم كمين نصبته قوات المؤتمر الوطني عند موقع الشركة الصينية التى تنفذ طريقا في مناطق الحرب ينوي المؤتمر الوطني لاستخدامه في اغراض عسكرية في منطقة العباسية – رشاد . وقد اكد المبعوث الصيني على اهتمام الصين بسلامة مواطنيها وتامين وصولهم وعلى ان الصين ليست طرفا في الصراع الدائر في السودان وان عمالها اتوا للمساهمة في تنمية السودان .
ومما يجدر ذكره انه قبل بداية الاجتماع تم الاتصال بالقائد عبدالعزيز ادم الحلو نائب رئيس الحركة الشعبية الذي أكد ان العمال الصينين البالغ عددهم 29 شخصا في حالة جيدة وقد وجه قواته بتامين سلامتهم وعودتهم الى خارج مناطق الحرب وحذر قوات المؤتمر الوطني من استهداف العمال الصينين جوا او برا وانها ستتحمل المسؤولية كاملة حال قيامها بذلك خاصة وان الناطق الرسمي ذكر لاحقا انهم دفعوا بتعزيزات لمهاجمة الجيش الشعبي في جنوب كردفان !!.
ومعلوم ان الناطق الرسمي واحمد هارون قد ادليا بتصريحات غير دقيقة تعمدت الكذب في مايخص العمال الصينين وتود الحركة الشعبية أن تؤكد على الاتي :
1- سوف تعمل الحركة الشعبية على تامين سلامة العمال الصينين وتجري الترتيبات اللازمة بالتعاون مع الحكومة الصينية ومنظمات انسانية تعمل في هذا الحقل والتى اجتمعت اليوم 31 يناير مع رئيس الحركة وامينها العام لتامين سلامتهم ونقلهم الى الصين لاسيما ان هذه الايام تشهد اعياد السنة الصينية الجديدة والحركة الشعبية تضع اولوية قصوى لسلامتهم وتطمئن أسرهم والشعب والحكومة الصينية .
2- طلبت الحركة الشعبية من الصين أبعاد رعاياها من المتواجدين في مناطق الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق مع ترحيبنا بالتنمية بعد انهاء الحروب في السودان .
3- تم اعطاء خلفية للصراع الحالى للسفير الصيني واعضاء وفده بان الحرب الماثلة هي عدوان من المؤتمر الوطني الذي حظر عمل الحركة الشعبية في السودان وقتل وجرح المئات من المدنيين عبر عدوانه جوا وبرا واجبر الالاف من المدنيين للنزوح واللجوء وان الحركة الشعبية تدعو جمهورية الصين للمساهمة في العمليات الانسانية وفتح الممرات الامنة التى ترفض قيادة المؤتمر الوطني الموافقة عليها كما تدعوها ايضا الى تحذير الحكومة السودانية من اى هجوم بري او جوي على مواقع العمال الصينين وضمان سلامتهم وكذلك ان تدعم الصين مطلب الحركة في فتح تحقيق دولي في جرائم الحرب وعدم الافلات من العقاب والمساهمة في أيجاد منظور شامل لحل القضية السودانية .
4- كونت الحركة الشعبية لجنة ثلاثية ضم كل من : نيرون فيلب رئيسا , وهاشم اورطة من الجناح الانساني للحركة الشعبية , وارنو أنقتلو الناطق الرسمي لمتابعة تامين ووصول العمال الصينين الى زويهم والجدير بالذكر ان الحركة الشعبية سبق لها ان اطلقت سراح 61 من العمال والفنيين الهنود و13 من اليونانين في النيل الازرق في شهري سبتمبر واكتوبر الماضيين وعرفت الحركة الشعبية باهتمامها بقضايا حقوق الانسان وعلى راسها قضايا أسرى الحرب وتجرى اتصالات الان مع الصليب الاحمر لاطلاق سراح الاسرى في النيل الازرق .
5- .بينما تحطفظ حكومة المؤتمر الوطني باكثر من 200 من المعتقلين من قادة الحركة الشعبية واصدقائها وعلى راسهم الدكتور قمر حسين وعبد المنعم رحمة والذين تعرض عدد كبير منهم للتعذيب الى جانب اختفاء اكثر من 400 من اعضاء الحركة في حملات التطهير العرقي من قبل المؤتمر الوطني ومحاكمة 19 من اعضائها بالاعدام ومع ذلك فان الحركة الشعبية لن تفقد الاتجاه الصحيح في الانحياز لقضايا حقوق الانسان وهى في الاصل حركة لنيل حقوق الانسان السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية – المدنية والطبيعية .
6- وقد اكد السفير الصينى واعضاء وفده تقدير الحكومة والحزب الشيوعى الصينى لموقف الحركة الشعبية وضرورة مواصلة وتمتين العلاقات بين الطرفين وتجرى الان ترتيبات مع الحكومة الصينية .ومن المتوقع وصول العمال الصينين في اليومين القادمين الى زويهم عبر عمل مشترك تقوم به اللجنة المشكلة من قيادة الحركة الشعبية بهذا الخصوص.
ياسر عرمان
الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
31-12- 2012