بقلم : أيمن تاج الدين
سلمية المقاومة عمل حضاري متقدم رهيب تتمتع بأقبال وقبول فائق عندما تكون مفتعليه نيرة، ومنظمة ومقابل ذلك إحترام كفالة الحريات في حق التظاهر السلمي واستجابة المطالب المشروعة دستوريا، هكذا شهدت المجتمعات ثورات سلمية وأغلبها حققت تطلعاته، الربيع العربي نماذج قريب وحي، والتاريخ السوداني الثوري السلمي حافل، في تغيير حكومات الدكتاتورية، والسودان رائد الثورات، وله خبرة في النهوض، والبسالة في المقاومة والمهارة في إزاحة البلطجية الذين يحكمون بالحديد والنار ويتعاملون همجا في إدارة شؤون البلاد.
اذا السودان كغيره من البلدان، والنظام القائم كغيره من ابطش الحكومات شرعن حكمه عبر انقلابها المشؤوم ومارس في سلطته جرائم قتل وابادات وتنكيل وكل عناصر الدكتاتورية أليس من الفرصة لتعيد ذكريات أكتوبر وابريل لتكون هي الثالث السلمي وتحرر نفسه! مادام اكتملت كل العوامل الدافعة! إذا توصلنا لقناعة بأن النظام القائم فشل في إدارة شؤون الدولة بل تسبب في حروب طاحنة وهو يوقد مزيداً، وفكك المجتمعات وقسمه وظل يواصل دون استيحاء، وان دمر الموارد البشرية والطبيعية ويفسد فيه، وعزل الدولة من المحيط الإقليمي والدولي وقياداته يهربون من العدالة الدولية وكرس الحرب ويزرع الفتن والكراهية بين أبناء الوطن الواحد لأج الاقتتال بماذا تنتظرون أيها الشعب!؟
توصل الحكومة لضيق اقتصادي غير مسبوق جراء صرف الباهظ لنظامه المجرم ولوزراء الدولة والحرب المشتعل مع تدمير الموارد الذي ترتكز عليه الدولة، حتي أصبح عملتنا لا تساوي شيئاً أمام العالم! والأن بدأت في محاولات لتغطية أزمتها الشائكة عبر سياسات اقتصادية جائرة برفع الدعم عن المحروقات وغيرها من غلاء أسعار السلع الفاحش لتضع المواطن البسيط في زنقة معيشية ضئيلة! كيف لنا الصمت في هذا الوضع الهالك والبطن يشكي جوعآ.
طلابكم واطباءكم في مقدمة الصفوف منتظمين، شوارعكم وميادينكم رحيبة إذا أمكن التنسيق، وتقاربت الرؤات، وصادقت الضمائر وأمنتم بالتغيير واحببتو الحرية والعيش الكريم، وتنازلتم من الخلافات التي ليست “اختلافآ” وتنظم مكوناتكم في منظمات المجتمع المدني و النقابي والمهني والسياسي، ووثوقكم في ما بينكم بأسس حقيقية، وكسرتم حاجز الخوف وعراتم صدوركم نحو رصاصات الحتمية، وتقديركم لثمن التغيير، وتركتم التسكو وراء الربابات الفارغة، لحديتم إس التحديات ونلتم حقوقكم المسلوبة والمهدورة.
هل يحدينا غازات المسيلة للدموع وتنكيل أجهزة الأمن ورصاصات الرباطة ومليشيات الأمن ونصمت خوفا من ذلك!! أم نخضع ونطيع الجبروت ونقبل بهذا الحال!!
حق العيش بكرامة وحرية حق تكفله الإنسانية والذين يعيشون في نعام الحرية والعدالة والكرامة هم كانوا قدموا اثمان خالية، يتوجب علينا التحرك مع إيمان قوي وإرادة فولاذية لإزالة هؤلاء الطغاة إلى ماوراء الشمس، وتأسيس دولة سواسية بأسس مرضيه تعلوا فيه القيم والمثل.