البشير يعلن قفل باب التفاوض مع الحركات المسلحة والجبهة الثورية ترد بهدف اسقاط النظام

اعلن الرئيس عمر البشير اغلاق باب التفاوض مع الحركات المسلحة ، وقطع بانه لن يفاوض الحركات المتمردة على السلطة او الثروة ، وان التفاوض سيكون حول العفو عنهم فقط . واشترط البشير على حملة السلاح وضعه اولاً قبل الدخول معهم في اي تفاوض ، واضاف: (قدمنا كل التنازلات واعطيناهم كل فرص السلام ، واغلقنا كل أبواب التفاوض حول السلطة والثروة، والتفاوض فقط في العفو عنهم وليس لاشراكهم في السلطة او الثروة ) . وقال اللبشير في مخاطبة قيادات المؤتمر الوطني بالنيل الازرق في مدينة الدمازين يوم الخميس ، قال أن العام الحالي يعد حاسماً للقضاء على التمرد بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في ملكن الاستراتيجية بالنيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور.

ومن جانبها اكدت الجبهة الثورية ان ماقاله البشير في الدمازين يؤكد مجددا وبما لايدع مجالا للشك ما ظلت تردده الجبهة والقوى السياسية السودانية من ان البشير ونظامه المؤتمر الوطني لايريدان السلام والامن والاستقرار للسودان ، وانما يريدان الحرب والدماروالابادة وقتل المدنيين وتشريدهم ومنع الطعام عنهم ، لان بقائهما (البشير ومؤتمره الوطني ) مرتبط بذلك وضد السلام الشامل الحقيقي ، الذي يعني النهاية الحتمية للنظام ، وهو ماعبر عنه وبوضوح البشير في الدمازين امس . وقال الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواه ونائب رئيس الجبهة الثورية ردا على البشير عبر راديو دبنقا ان لا احد يطلب العفو حتى يقول ذلك ، ولا احد كذلك يريد التفاوض معه وان كان هناك تفاوض فإن التفاوض الوحيد سيكون التسليم والتسلم للسلطة في البلاد ولا شيء آخر غير ذلك على الاطلاق . واضاف الدكتور جبريل وهو يقول ( ما نريده ان يذهب البشير ويسقط نظامه ، وسيكتشف بعد قليل انه عار تماما لكنه في نفس الوقت لا يستطيع ان يدرك انه عار ، وبعد قليل سيبحث عن من سيفاوضه ولن يجد احدا ) . واشار الى ان نظام البشير اثبت بمالا يدع مجالا للشك انه نظام فاسد وليس لديه الاستعداد لدفع استحقاقات السلام ، لذا والكلام لجبريل ليس هناك من احد له استعداد للتفاوض معه.

ومن جانبه اكد عبدالواحد محمد احمد النور رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية السودانية لراديو دبنقا ، ان كلام البشير في الدمازين بإغلاق للباب الحوار يعني ان علينا ان نغلق كذلك باب الامال الزائفة من ان التفاوض مع البشير يمكن ان يأتي بالسلام ، مشيرا الى ان البشير ومؤتمره الوطني وقعا نحو (43) اتفاقية سلام ولم تأتي بسلام ، وبالقطع كما يقول عبدالواحد فإن توقع الاتفاقية رقم (44) لن تأتي بالسلام . واكد ان البشير بإغلاقه لباب التفاوض والحوار يدفع بالجميع لما ظللنا ننادي به ، وهو فتح باب النضال الثوري الجماهيري الشعبي العسكري لتغيير النظام ، مشيرا الى ان هدف البشير هو واحد وهو مواصلة جرائم الابادة المستمرة ، وتقسيم البلاد ، ونهب ثرواته . وجدد عبدالواحد المناشدة للسودانيين مرة اخرى انه حان الوقت للتغيير من اجل دولة المواطنة المتساوية والسلام الشامل والامن والاستقرار الذي لن ياتي كما يقول عبدالواحد ما دام البشير ونظامه المؤتمر الوطني في السلطة.

دبنقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *