البشير: من يرد أن يحكم البلاد فعليه العودة للشعب عبر الانتخابات
قال إنه تربى بـ«الحلال» في أسرة فقيرة.. ولا تأجيل للانتخابات
الخرطوم: إسماعيل آدم
قال الرئيس عمر البشير في لقاء انتخابي مع أنصاره إنه فقير، ومن أسرة فقيرة من عامة الشعب السوداني. وأضاف في نبرة تباه أنه تربى بـ«الحلال»، وحمل بشدة على المعارضين الذين يطالبون بتأجيل الانتخابات، المقرر لها العاشر من أبريل (نيسان) المقبل، وشدد «لن نؤجل الانتخابات»، وقال «من يرد أن يحكم البلاد فعليه العودة للشعب عبر الانتخابات المقبلة».
وذكر البشير وهو يخاطب رجالات الدين في ضاحية «أم ضوا بان» شرق العاصمة الخرطوم أن هنالك من يقولون «إننا جئنا إلى الحكم فقراء»، وأضاف «جئنا فقراء، ولكننا لم نجمع أموال الزكاة من الناس لنبني البيوت والقصور في القاهرة ولندن»، ومضى «نعم أهلنا فقراء، ولكن ربونا بالحلال». وقال البشير «كنا نعمل في الإجازة، ونحمل قدح المونة (نوع من طين الأرض يستخدم في البناء) لنوفر مصاريف المدرسة وحق المواصلات». وقال «الذين يتبجحون بمجانية التعليم، لقد كانت مدارسهم خاوية من الكتب والكراسي».
وقال إن الذين كانوا ينادون بالديمقراطية حينما علموا أن «الإنقاذ» أخذت الناس أصبحوا يطالبون بالتأجيل، وكرر البشير رفضه لتأجيل الانتخابات، وقال «الداير يحكم البلاد عليه بالشعب السوداني، وتأجيل ما في».
وجدد البشير التزامه بتطبيق الشريعة، وقال «نحن جئنا لنثبت الدين، لأن الناس بدأوا يتلجلجون من الشريعة ويسمونها بقوانين سبتمبر». وقال «هؤلاء يدعون للعلمانية وإباحة الخمور». وأكد جلد من يصنع أو يتعاطى الخمر، وأضاف «هذا شرع الله وليس فيه حقوق إنسان أو أمم متحدة».
من ناحية أخرى، نفى مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني للسباق الرئاسي، أنباء راجت في العاصمة الخرطوم بأن حزبه سينسحب من الانتخابات لصالح حزب الرئيس عمر البشير. وقال مرشح الحزب حاتم السر في لقاء جماهيري في مدينة الأبيض غرب البلاد «لا البشير ولا عرمان.. ولكن الحزب الاتحادي في الميدان»، في إشارة إلى أن حزبه لن يتنازل لحزب البشير ولا للحركة الشعبية لتحرير السودان التي اختارت القيادي فيها ياسر عرمان مرشحها للسباق الرئاسي. وبدأ السر أمام الجماهير متفائلا بفوز حزبه في الانتخابات، وقال «لا بديل للانتخابات إلا الانتخابات»، وأضاف أن الحزب الاتحادي سيكتسح الانتخابات حال تزويرها أو عدم تزويرها، ونبه إلى أن هناك دوائر مقفولة للحزب الاتحادي. واتهم مرشح «الاتحادي» للسباق الرئاسي حزب البشير باستخدام أساليب فاسدة في كل مراحل العملية الانتخابية.
في هذه الأثناء، نفت المفوضية القومية للانتخابات أي اتجاه لإلغاء العملية الانتخابية في محلية حلايب المتنازع عليها بين مصر والسودان، وقالت إن قرار الإلغاء مسؤوليتها، وقالت إن التسجيل الانتخابي تم بالمنطقة وفق ما خطط له.
وأكدت أن قانون الانتخابات يخلو من ذكر نص بشأن مقاطعة الانتخابات، واعتبرت قرار المقاطعة أسلوبا سياسيا لا علاقة له بالقانون. وقال الفريق الهادي محمد أحمد، رئيس دائرة السجل الانتخابي بالمفوضية، عضو اللجنة العليا، إن المثلث الحدودي الذي يسيطر عليه الجيش المصري تم تسجيل الناخبين فيه خارج المنطقة. وأضاف أن الانتخابات بالمنطقة ستجرى على المستويات كافة.
وقال البروفسور مختار الأصم، رئيس الدوائر الجغرافية، عضو اللجنة العليا بالمفوضية، خلا قانون الانتخابات من ذكر مقاطعة الأحزاب والمرشحين للانتخابات. وقال الأصم إن الكشف النهائي للمرشحين يعتبر نهائيا في فرز وعد الأصوات في نتيجة الانتخابات المقبلة للجميع. وتابع «حتى الحركة الشعبية إذا قاطعت الانتخابات ستكون النتيجة فرز أصواتها».
وأكد اللواء شرطة حقوقي فتح الرحمن عثمان، مدير شرطة ولاية جنوب دارفور، هدوء الأحوال الأمنية بمحلية كاس، بجانب وصول تعزيزات من القوات النظامية لتأمين المنطقة. وأوضح عثمان في تصريحات صحافية وصول لجنة تقصي الحقائق التي كونها والي جنوب دارفور، وأنها باشرت مهامها في مواقع الأحداث، ونوه بأن عدد القتلى حتى الآن 23 قتيلا.