الأخ الحاج آدم يوسف
تحية طيبة و بعد
أولا أقدر لك هذه الشجاعة و المجاهرة بالرأي حتي لو خالف المنظر الكبير و لكن ما هكذا تعالج الأمور أعني أنسلاخك من الشعبي و ألتحاقك بالوطني و أنت تعلم علم اليقين أنه لا فائدة من الأثنين معا؟؟؟ فكلاهما وجهين لعملة واحدة اللهم إلا أن أحدهم في السلطة و الآخر علي الرصيف ينتظر الفرصة؟؟ هل ضاقت بك السبل فلم تجد إلا خيارين فقط إما الشعبي أو الوطني ؟؟ لماذا لم تنحاز إلي أهلك في الغرب و تشكل حزبا خاص بالغرب أسوة بباقي الأحزاب علما بأن أبناء الغرب منتشرون في كل بقاع السودان و لم يجدوا من ينظمهم و يبلورهم في بوتقة واحدة ترعي مصالحهم؟؟ أم أن في الأمر ما فيه؟؟؟
إذا كان لا بد من الأنحياز فلماذا كل هذه المدة (منذ المفاصلة الشهيرة) ماذا كنت تنتظر طيلة هذه السنين؟؟ هل كنت تنتظر أن يتصل بك أحد من قادة الإنقاذ؟؟؟ ألم تكن من ضمن التشكيلة قبيل المفاصلة؟؟ أنت قد أقسمت بأنك لم تقبض و لم توعد بمنصب؟؟؟ و لكن من تجربتي مع الوطني أن كل من يقسم بالنفي فذاك يعني عندي هو الإيجاب نفسه لأننا تعودنا من اللإنقاذيين أن يقولوا الشئ و يريدون النقيض و يفعلون الأمر و ينكرونه حتي أوصلوا السودان الي ما عليه اليوم و لا ندري أين يصل غدا؟؟؟ غداة الإنفصال؟؟؟
حقيقة بما أوعدك قادة الوطني؟؟؟ بوزارة الخارجية؟؟ وزارة الداخلية؟؟ وزارة الدفاع؟؟؟ النائب الأول لرئيس الجمهورية؟؟؟ أنت تحلم يا حاج؟؟؟؟
هذا آخر ما كنت أتوقعه منك أنت بالذات؟؟؟؟
و في النهاية هذا قرارك و أنت حر فيه؟؟؟؟؟
دارع كفنه