قال شهود عيان إن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات يوم الأربعاء، لوقف احتجاجات لليوم الثالث مناهضة لغلاء وشح المحروقات في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بينما تفقد وزير الداخلية المدينة وتعهدت الولاية بتعويض المتضررين. وقال صحفي شاهد الأحداث إن حوالي 400 شخص تجمعوا في السوق الرئيسية وفي منطقتين أخريين في غرب مدينة نيالا للاحتجاج على الحكومة وارتفاع التضخم لكن الشرطة المسلحة بالهراوات فرقتهم.
وقال مقيم في المدينة: “هناك وجود أمني قوي اليوم في أنحاء المدينة.” وأضاف أن السلطات أغلقت كل المدارس. ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل ثمانية محتجين في المدينة.
واتهمت الحكومة المحلية جماعات متمردة في دارفور بإثارة احتجاجات يوم الثلاثاء.
هدوء واستقرار
وأعلن وزير الداخلية السوداني؛ إبراهيم محمود، وضع كافة الترتيبات لحماية أمن المواطن واستقراره والمحافظة على ما تم من هدوء واستقرار في نيالا.
وأشار لدى وقوفه على الأوضاع بالمدينة، إلى مضي الحكومة في اتجاه حل كافة القضايا التى ظلت تشكل هاجساً لمواطن دارفور في الفترة الأخيرة من نقل السلع والبضائع التموينية. واتهم حركات التمرد بخلق المعانات للمواطنين جراء ممارساتها اللانسانية.
واتهم وزير الداخلية الجبهة الثورية بتنفيذ جريمة اغتيال معتمد محلية الواحة بشمال دارفور يوم الأربعاء.
وقال إن التمرد وعبر الجبهة الثورية انتهج نهج استباحة دماء الأبرياء عن طريق الاغتيالات في جنوب كردفان وجنوب دارفور والنيل الأزرق، واصفاً هذا المسلك بالدخيل على المجتمع السوداني وقال إن الأجهزة المختصة ستلاحق الجناة.
من جهته أكد والي جنوب دارفور؛ حماد إسماعيل، عودة الأوضاع في مدينة نيالا إلى طبيعتها، وقال إن الأجهزة الأمنية مضطلعة الآن بمهامها وتواصل عملها بوضع تحوطاتها لأي أحداث.
وأضاف أن هناك لجاناً شكلت للتحقيق في الأحداث وحصر الخسائر، وأن الحكومة ملتزمة بتعويض المتضررين في هذه الأحداث.
شبكة الشروق