الخرطوم ” أفريقيا اليوم ” صباح موسى [email protected]
إتهم ” إدوارد لينو” القيادي البارز بالحركة الشعبية لتحرير السودان ومسئول ملف أبيي بالحركة النظام السوداني بدعم الإشتباكات التي حدثت بالجنوب في اليومين الماضيين, وقال أن البشير هو من أصدر الأوامر لإحتلال منطقة أبيي قبل انتهاء أيام الإستفتاء
وأضاف ” لينو” في تصريحات خاصة لـ ” أفريقيا اليوم” www.africaalyom.com
أن هذا الأمر سيكون خطيرا جدا في الأيام القادمة, وأن الخرطوم تريد أبيي, للسيطرة عليها في هذه الظروف، مضيفا : سنظل نصد أي هجوم تشنه الخرطوم علينا, ولن نقف مكتوفي الأيدي, وسوف ننتظر ماذا سيعمل الوسطاء في هذه القضية.
وإعتبر ” لينو” ماقررته قيادات المسيرية أول أمس بأن أبيي تابعة للشمال أمر يخص المسيرية نفسها, وقال ” لينو” وهو أحد أبناء أبيي أن الأرض في المنطقة أرضنا, وهم يقررون كما يشاءون, ولكنهم لن يستطيعوا فعل شئ, مشيرا إلي أن المسيرية قررت عمل إدارة في أبيي, ولم تأتي إلى الآن, وأنه يبقى قرارهم لأنفسهم, مؤكدا أن الرئيس البشير والمؤتمر الوطني إذا إستمروا في قيادة السودان الشمالي لا يمكن أن يتوصل الطرفان في الشمال والجنوب لأي نتيجةوقال أن المستقبل مع النظام الحالي لن يكون طبيعيا مع هذه الرؤية.
وأوضح أن جوبا طلبت من ” مني أركو مناوي” (شريك الحكومة السودانية في إتفاق أبوجا أن يغادر الجنوب), مؤكدا أن فاقد الشئ لا يعطيه, وأن الحركة الشعبية والجنوب لن يدعموا أحدا, وقال : أما بخصوص بقية أبناء دارفور بالجنوب فسوف يكونوا لاجئين مثلما هو الحال مع دول الجوار فهم في مصر وليبيا واثيوبيا وغيرهم, مرحبا في هذا الصدد بالشماليين الموجودين بالجنوب, والتجار منهم على وجه الخصوص, وقال أن هناك علاقات دم بيننا, ولن يحدث أي شئ فما زلنا اخوانا, منتقدا ماتقوم به الخرطوم في المقابل من منع السلع التجارية والموارد من الوصول إلى الجنوب.
مبينا أن ” جورج أطور” هو أحد أبناء الجيش الشعبي وخرج عنه, وأن الخرطوم هي التي ساعدته في ذلك, وقال أوضحنا لـ “أطور” أن الخرطوم لن تنفعه, وأننا نريد السلام معه,و لم نقل له إنضم الحركة الشعبية وإنما قلنا له إنضم السلام.
ووجه ” لينو” سهام النقد إلي الأحزاب السياسية الجنوبية ، وقال إنها لا تساوي شيئا أمام الحركة الشعبية، واضفا اياهم بأنهم كانوا مجرد أجنحة للنظام في الخرطوم, فيما أكد لينو أن مقومات الدولة موجودة بالجنوب, وأن هذه المقومات بدأت بالفعل بقرار أهل الجنوب بالإنفصال, وقال أن الخرطوم ستظل جارة ستربطنا بها حقوق وواجبات الجوار المعروفة, معلنا أن حصة الجنوب من مياه النيل سوف تخصم من الشمال وحده, وليس من مصر ولا من أي من دول حوض النيل.