أُسْرة المَركَزَ الإفريقِى لِلعدالة تُشاطِر الشَعبْ السُّودانِى الأحْزان العمِيقة فِى وفاة فَقِيدْ الوطنْ – الأُستاذ / محمّد إبراهِيم نُقد – سِكرتير الحِزبْ الشُيوعِى السُّودانِى
www.africanjustice53countries
حماد سند الكرتى
مدير المركز الإفريقى للعدالة
[email protected]
الموتُ غاية كُل حى فداعِيهِ الى اهل الأرضِ داع
ومَن لايعتبِطْ يَسأمْ ويَهرم وتسلامهُ المنُون إلى إنقِطاع
فَما لِلمرء خير فِى حياته إذا مَا أعدّ مِن سقِط المتاعْ
بِبالغْ الحُزن , يُشاطِر الأُستاذ/ حمّاد سند الكرتِى , وجميع أسرة المركز الإفريقِى لِلعدالة , الشعبْ السّودانى البائِس , فقيد الوطن الأستاذ/ محمّد إبراهيم نقد , سكرتير الحزب الشيوعِى , إنّ القلب لِيحزن لِفراق هذا الإنسان , وإنّ العين لتدمعْ , وإنّا يا أستاذ/ محمّد نقد , لِفراقك لمحزنُون ولا نقول إلى مايرضى الرب, إنّا لله وإنّا إليه راجعون , ونسأله ربّ العرش الجبّار أن يُلهِمْ الشعبْ السّودانِى البطل وأسرة الفقيد , الصبر والثلوان , وأنْ يسكن الفقيد فسيح روضات جناته.
إنّ المركز إذ يعزى الفقيد , إنّما يُعزى فيه مواقفهِ الوطنيّة الحرّ الشريفة , طِيلة فترة حياته المليئة بالبطولات الوطنيّة الحقّة , حيث رفض الإنْصِياعْ لإملأت , جماعة المؤتمر الوطنِى المُستبدّة ,’ التى ما فتئت تقتل هذا الشعب فى كل مكان , فى دارفُور , حيثُ القتل الجماعِى القائِم على أُسس عرقيّة , القتل المُمنهج والمنظم ضِد قبائِل جِبال النُوبة فى جنُوب كُردفان , فضلاَ عن الإنتهاكات الفاضِحة لِحقُوق الإنْسان فِى ولاية النيل الأزرق.
لقد غيب الموت رمزا شامخا من شموخ هذا الوطن , لذا فإننا نشاطر الشعب السودانى الأحزان فى هذا الفقد الجلل , بالرغم من أنّ الجميع لايرجوا البقاء مع وجود الموت , بل البقاء فى هذه الفانية محال , فليستعد أولئك النفر الذين قتلوا الناس ظلما وعنصرية فى دارفور , فلو كان فى هذه الدنيا بقاء , لما مات من خلفكم الأنبياء , تموت النفوس وتبقى الذاكرة والشخُوص , لقد مات أو قتل نفسه , هتلر فخلّد تاريخ مليىء بالدماء , ومات الأستاذ/ محمّد إبراهيم نُقد , فخلّد ذكرى طيبة تبقى لِلأجيال القادمة , فلهُ الرحمة. وعند الحساب يكون الجزاء الحسن.
إنّ محمّد إبراهيم نقد , ليس من هواة السلطة , ولو كان كذالك فلماذا فشل المؤتمر الوطنى فى إغرائه مرة بالمال ومرة أخرى بالسلطة المغتصبة الزائفة , تلكم الجماعة الشريرة, الطغمة الظالمة التى مافتئت , تقتل , وتتمتع بأكل السُحت , حتّى إنتفخت البطون وأصبيوا بالأمراض الخبيثة , فراحُوا يجلون الأرض غربا وشرقا, جنوبا وشمالا يبحثون عن الأدوية والتعلل بالدواء إذا ما مرضوا , فهل يشفى الدواء من الموت , ويؤخر ما يقدمه القضاء , وما أنفسكم الاّ حساب فى الدنيا والأخرة وما حسرتكم وحرصكم على البقاء الا فناء. ولا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التى كان قبل الموت بانيها , فإن بنها بخر طاب مسكنها وإن بناها بشر خاب ثاويها , لكل نفس وإن كانت على وجل من المنيّة أمال تقويها , فالمرء يبسطها والدهر يقبضها والنفس تنشرها والموت يطويها , أما والله فإنّ الموت حق , وللموت كاس وكل الناس سوف يذيقونها لا محالة فى ذلك .
فى الختام , نُعزى أنفسنا والشعب السودانى قاطبة على هذا المصاب الجلل , الرضا والإحتساب والترغيب فى الأجر والثواب , إنّ لله ما اخذ وما اعطى وكل شىء عنده بأجل مسمى, اللهم أغفر وأرحم , محمّد إبراهيم نقد , سكرتير الحزب الشيوعى السودانى , وأرفع درجته فى المهديين وأخلفه فى عقبه فى الغابرين وأغفر له ولنا يارب السموات السبع والأرضين.
www.africanjustice53countries
حماد سند الكرتى
مدير المركز الإفريقى للعدالة
[email protected]