أيمن نور يفتح خزينة أسراره:يجب تسليم كل المجرمين في السودان للمحاكمة وأولهم البشير

أيمن نور يفتح خزينة أسراره:

يجب تسليم كل المجرمين في السودان للمحاكمة وأولهم البشير

قدمت دعوة قضائية ضد مبارك في المحكمة الجنائية

أنا حزين علي ما يجري في دارفور..وأدعو الحركات للوحدة

 لا زلت معتقلاً في سجن السلطة بمصر.. لكنني لست أميراً للانتقام

أجرت الحوار: رفيدة ياسين

[email protected]  

أيمن نور رئيس حزب الغد المصري المعارض هو الأكثر عداءاً لنظام الرئيس مبارك ، هو رجلاً أثار جدلاً واسعا في الحياة السياسية المصرية ويصفه البعض برجل الاعتقالات والمناورات “التقيناه” بالقاهرة وأجرينا معه حواراً مطولاً حول مواقفه مع الحزب الوطني المصري ليروي تجربة اعتقاله التي استمرت لمدة أربع سنوات بكل مراراتها حيث أكد نور في حواره للحرة أنه رغم المعاناة التي لاقاها أثناء فترة سجنه ، إلا أنه لا يحمل ضغينة لأحد قائلا: “أنا لست أميراً للانتقام”، واعترف رئيس حزب الغد بأخطائه التي ارتكبها علي الصعيد السياسي مشيراً إلي أنه ليس معصوما من الخطأ …كما أبدي إلمامه بما يجري علي الساحة السياسية السودانية مشدداً علي ان ما يجري في دارفور هو جرم في حق أهلها قائلا: أنا حزين علي ما يجري في دارفور ، مشيراً إلي أنه لابد من محاسبة كل المجرمين وأولهم رأس الدولة داعياً فرقاء دارفور إلي الوحدة فإلي تفاصيل الحوار….    

 

_أنت مفرج عنك صحيا ويوم 23 الماضي يمثل ثلاثة أرباع المدة المقررة لك في المعتقل بحسب الدعوي التي رفعتها …اشرح لنا تفاصيل هذه الأحداث؟

أنا في الحقيقة لا أعلم إلي الآن ما هو نوع الإفراج الذي تم ولا توجد لدي أي أوراق أو مستندات تفيد بأني مفرج عني طبياً، الشيء الوحيد الذي أعرفه جيداً هو أني مفرج عني جزئياً فقط لأنه ينتقص الكثير من حقوقي والذي اُطلِق سراحه يوم الثامن عشر من فبراير الماضي كان هو جسدي فقط أما حقوقي فما زالت معتقلة في سجن السلطة في مصر.

 

_أريد توضيحا لما تقول؟

لم يكن سجني أسوأ ما فيه هو محاصرة الجسد بقدر ما كان الأسوأ هو محاصرة الإرادة والحرية والقدرة علي التأثير والتفاعل مع الناس، وأنا من لحظة سجني الأولي عاهدت الناس وأنصاري في بلدي أني لن اخضع لمثل هذا القيد أبد ما حييت.  

_وأنت داخل المعتقل كنت مستمرا في كتابة مقالاتك كيف كان يتم ذلك؟

كانت تخرج تهريباً من السجن في تحد حقيقي لفكرة إرادة التأثير، فأنا رفضت منذ اللحظة الأولي أن تُعتقل إرادتي أو دوري فظللت يومياً أكتب عمودي في جريدة الدستور المصرية المعارضة رغم صعوبة هذا ومشقة تهريب المقالات إلي خارج السجن لكنها كانت عملية في غاية المتعة وموحية جدا للآخرين حتي خارج السجن بأني لا زلت قادراً علي التأثير والتواصل مع الناس بقدر أكبر بكثير من بعض الساسة الذين يتم دعمهم وتحملهم أجهزة الأمن والإعلام إلي الناس لكنهم ليس لديهم قدرةعلي التواصل مع الناس بالقدر الذي مارسته داخل السجن.  

_قضيت أربع سنوات في السجن..لكن ما هو السجن الحقيقي لأيمن نور؟

السجن بالنسبة لي ليس هو السور الخارجي السجن الحقيقي هو سجن الوطن وسجن حقوقي وحقوق الناس وهو الاعتداء علي حريتي وحرية بلدي ، وأنا اعتقد أني حتي الآن لا زلت سجيناً لأني لم أشعر بعد بأني حققت ما أتمناه لبلدي وما أتمناه لحزبي وما أتمناه لشخصي من شعور حقيقي بالحرية التي لا تنفصل أبدا عن حرية الوطن.  

_فيم تتمثل تلك الحقوق؟

حقوقنا المشروعة هي أن نختار من يحكمنا ومن يمثلنا اختياراً حراً مباشراً بغير ضغوط وبغير توريث وبغير اعتقال وبغير تهديد أو اعتداء علي الحريات وحقنا في أن يكون لنا الرأي الأول والكلمة الأولي في أوطاننا وألا نتحول لأنصاف أو أرباع أو أثمان مواطنين ، نريد أن نكون مكتملي الحقوق حتي نشعر أننا نطمئن لمستقبل هذا الوطن ولأولادنا والأجيال القادمة فهم في حاجة لمزيد من الحرية والعدل والإحساس بالرخاء والسلام والأمان.  

_وما هو تأثير المدة التي قضيتها في السجن علي شخصك؟

هذه الفترة كانت ثرية جداً فأنا أبلغ من العمر44 عاماً الآن وقضيت منهم أربعة سنوات في السجن ، وأربعين عاما خارجه وأنا اعتقد أن ما قرأته في سنوات السجن الأربع لا يقل عما قرأته وكتبته في الأربعين عاما الماضية واعتقد أنها مرحلة إعادة شحن معنوي ونفسي وفكري وسياسي وفرصة حقيقية لملامسة حجم الأزمة من داخلها كما كانت فرصة لبناء رؤى جديدة وأفكار مختلفة ولم يكن متاحاً أن أتفاعل معها بنفس القدر الذي تفاعلت به من داخل سجني.  

_كيف كانت تتم معاملتك وأنت في السجن؟

هذه المرحلة كانت عسيرة جداً لخشونة التعامل الذي تلقيته من بعض الجهات التي كانت تجامل الرئيس وأسرته بالاعتداء علي حقوقي إلا أنها كانت في ذات الوقت ناعمة جداً ودافئة جداً بحجم التعاطف الإنساني والمحلي الإقليمي الدولي ، والذي أحاطني منذ لحظة سجني الأولي حتى لحظة خروجي وما بعدها فالسجن إن كان محنة لكنه قد يكون أيضا منحة من الله سبحانه وتعالي ويكفيني في هذه الفترة أني اقتربت أكثر من الله سبحانه وتعالي وحاولت أن أكون في كل لحظة قريب من الله محتسباً لديه كل ما تعرضت له في سنوات السجن الأربع.  

_هل واجهت نفسك في هذه الفترة بأخطائك في الأربعين سنة الماضية؟

الحقيقة كنت أفعل ذلك في الأربعين عاماً قرابة الأربعين مرة لأني كنت مع ختام كل عام أقف مع نفسي مراجعاً ومعاتباً ، وبعد خروجي من السجن أعلنت كثير من هذه المراجعات واعتبرت أنها حالة من حالات التطهر التي يجب أن يقوم بها كل سياسي وأنا بشر و لست معصوماً من الخطأ، ولا أدََّعي هذا،وهناك الكثير من الأخطاء علي المستوي السياسي التنظيمي والإداري قد أكون وقعت في بعضها واعتقد أني سعيد وفخور بأني أملك القدرة حتي الآن علي مراجعة مواقفي ، وأنا اعتقد أنه لا خشية علي أمة أو فرد يستطيع أن يراجع نفسه.  

_هل لديك الشجاعة أن تصرح بأخطائك علي الصعيد السياسي؟

أنا لا أخفي هذا وإنني قد مررت بمرحلتين من حياتي السياسية أو البرلمانية علي وجه التحديد فالمرحلة الأولي كانت يوم أن دخلت مجلس الشعب كأصغر نائب في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية وكان عمري وقتها ثلاثين عاماً ، حتى عام 2000 ، ثم المرحلة الثانية وهي من عام 2000 حتى 2005 وكان لدي خطأ منهجي بأنني كنت أسيراً لموقف المعارضة المصرية التي اعتادت أن توجه نقداً بأعنف الألفاظ والأوصاف لبعض الوزراء والمسئولين الذين تُشل يدهم وألسنتهم إذا ما كان الحديث عن الرئيس ، ففي سنوات حياتي البرلمانية الأولي كنت أفضل من يعارض بهذه الطريقة حيث كانت هذه هي اللغة الوحيدة المسموح بها في الحياة البرلمانية والسياسية في مصر لكني بعد ذلك قررت أن أواجه أصل الداء في مواجهة أصل المشكلة.

 

_أذكر لي تطور المرحلة النقدية عن أيمن نور؟

أنني قررت ألا ألقي اللوم علي آخرين في النهاية هم مجموعة من التنفيذيين والمنافقين والمديرين لأنهم ليسوا أصحاب قرار واعتقد أني في المرحلة الثانية من حياتي السياسية أجريت تحولاً تصحيحياً في مسار البنية الهيكلية في فهمي لحجم الخطأ ومرتكبيه وضرورة أن   أواجه جهدي لمواجهة أصل الداء وليس أعراضه.

 

_هل هناك ما تخجل منه في حياتك السياسية؟

ليس منا من لا يوجد لديه ما لا يحب أن يتذكره وقد لا يحب أيضا أن يكاشف الآخرين به، لكني أستطيع أن أقول لكي بوضوح أنه ليس لدي ما أخجل منه بمفهوم الخجل لكن لدي ما لا أحب أن أتحدث عنه لكن لو تم فتحه فإنني أيضاً قادر علي مواجهته لأني كنت دائماً أقوم بقدر من المكاشفة والتصحيح العاجل فلم يترك تراكمات تسمح بأن يكون هناك شئ من الخجل عند طرحه.  

_بم تصف حياة المعارضين  في مصر؟

أريد أولا أن أؤكد لكي أن المعارض في مصر لا يوجد لديه ما يخفيه لأن أوراقه كلها مكشوفة وحساباته كلها معلنة وعلاقاته كلها تحت الميكرسكوب وهذا السلوك معيب لأنه يحمل قدر من انتهاك خصوصية الناس.  

_بصراحة هل تعتقد أن المراقبة كان لها دور في تقليص أخطائك؟

في الحقيقة هذا السلوك يحمل ميزة هامة وأنا دائما ملاحق منذ أن كنت رئيساً لاتحاد طلاب الجمهورية مروراً بحياتي الصحفية والبرلمانية وإلي اليوم وأنا تحت مجهر النظام فلا يجد لدي ما يمكن أن أخجل منه لأنهم لم يتركوا لي الفرصة أصلا لكي تكون لي حرية الاختيار وهذا ليس قراري لكنه مصيري الرائع لأنه يحمل ميزة هامة حيث يقلل ما يمكن أن يقع فيه الإنسان.

 

_إذا لم تكن تحظي بهذا القدر من الملاحقة كان من الممكن أن ترتكب أخطاء أكبر؟

ربما نعم وهذا اعتراف فأنا لست منزهاً عن الخطأ.  

_أنت متهم بأنك تسخر كل طاقاتك لمعاداة النظام فقط…كيف تعلق علي ذلك؟

هذا حديث فيه بعض الصحة نتيجة أن البعض يبالغ في تأليه النظام وتمجيده ومباركة خطواته في المقابل ما هو المطلوب مني وسط هذا القدر من النفاق المثير للاشمئزاز لذا في بعض الأحيان يكون رد فعلي هو قدر من الشطط المقابل لعمل التوازن بين الحقيقة وبين الواقع وقد يكون هذا سلوك لا أتمناه.

 

_هل هذا يرجع لضغينة للنظام؟

لالالا ….أنا لا أحمل أي ضغينة تجاه أي أحد ولست أميراً للانتقام وعندما خرجت من السجن كان يعتقد البعض أني مُقبل علي معارك شخصية لكنني احتسب كل لحظة ظلم عند الله سبحانه وتعالي في ذمة ورصيد هذا الوطن وتضحياته بحثاً عن الحرية و الإصلاح والتغيير.  

_تلاحقك أيضا أوصاف من قبل البعض بالنفاق والرغبة في أن تكون بطلا باسم الحرية والوطن؟

هذه اتهامات وأوصاف دون أسس فليقل لي أحد أنه في يوم كذا قد فعلت كذا وهو ينافي ما تقول أو أن أقوالي تتناقض مع أفعالي لكن اتهام بهذه العمومية لا يوجد رد عليه إلا أن أقول لمن يدعيه : “الله يسامحك ”

_أنت معارض للنظام هل ستستمر حياتك السياسية بهذا النمط أم لديك سيناريوهات أخري؟

أنا لست معارضا فقط بل إنني أقدم نفسي كبديل لهذا النظام والقائمين عليه  

_إذن أنت تتطلع فقط للسلطة.كغيرك من كل الطامعين فيها؟

 من الأخطاء الشائعة في هذه الأمة وفي غيرها من الأمم أننا ندخل في روع الناس أن البحث عن فرص لتداول السلطة هي جريمة أخلاقية وسياسية رغم أنها طبيعة الحياة السياسية فهل من المنطقي إذا جاءتني السلطة أن أقول أنني متعفف عنها لأنني  لدي برامج في الحزب تدعو للتغيير.

_هل تعتقد أن الأطروحات التي يقدمها برنامج حزب الغد   بإمكانها أن تحقق تغييرا ايجابيا في مستقبل مصر؟

اقطع بهذا لا اعتقد فقط فإذا أمد الله في أعمارنا وإذا مكَّنا في شئون بلادنا سوف نحدث تغييراً رائعاً ولدي الناس أشواق جارفة لإدراكه وتحقيقه.  

_وما هي أهم هذه الأهداف؟

في برنامجي الانتخابي عام 2005 كانت هناك قضايا واضحة طرحناها في إطار أجندة للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقدرها 1200 صفحة وأهم ملامحها أن خطوطها الرئيسية كنا نقدر لها 24 شهر فقط لا غير يتم فيها اختيار جمعية تأسيسية ووضع دستور جديد للبلاد وإعادة الحقوق للناس وإلغاء قوانين الطوارئ والقوانين المشبوهة والمقيدة للحريات وفتح أبواب العمل السياسي  لكافة التيارات السياسية ثم ندعو بعدها لانتخابات رئاسية جديدة يشارك فيها كل المصريين.

 

_وهل ستشارك في الانتخابات القادمة المقررة في 2011؟

نعم…ولدي مشروع لبرنامج الانتخابات القادمة مازال تحت الإعداد والتطوير وإذا تحدثنا عن خطوطه العريضة فهو وضع دستور جديد للبلاد وإصلاحات سياسية وإصلاح البنية التشريعية وتنقيتها من كل الغثاء الذي دخل عليه في السنوات الأخيرة لأن مصر مصابة في الإرادة السياسية وإعادة ثقة الناس في قدرة تأثيرهم علي الحياة العامة في مصر ومواجهة الفساد والاستبداد وهما توأمين في جسد نظام واحد يختزل في شخص واحد وفي زمن واحد ومواجهة الظلم الاجتماعي والقانوني وهذه هي أهم ملامح برامجي الجديد والذي تأثر كثيرا بما عاصرت وشاهدت وعايشت داخل سجني.  

_تتحدث كثيراً عن الفساد في مصر ما هي ملامحه من وجهة نظرك؟

لأن العدالة في مصر الآن في خطر حقيقي وهناك تأثير علي بعض القضاة وهناك محاولات كثيرة لإفساد المؤسسات في مصر وأن سنوات الرئيس مبارك ال 28 أو 29 أو 300 حدث فيها جريمة حقيقية في حق المؤسسات في مصر لأنها ظلت تتقزم وتتقزم إلي أن تحولت إلي أصفار ومؤسسة الوحيدة التي ظلت تتعملق حتي تحولت إلي رقم وحيد في المعادلة المصرية.

 

_وما هي المؤسسات التي تعملقت والتي تقزَّمت؟

المؤسسات التي تقزَّمت هي البرلمان والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية والمؤسسة الوحيدة التي تعملقت وتضخمت هي مؤسسة الرئاسة والشخص الوحيد الذي تضخمت سلطاته ونفوذه وتأثيره هو الرئيس مما جعلنا اختزلنا الوطن في شخص لذا نريد أن نعيد الوطن للوطن وللمواطنين.

 

_كيف ستخوض الانتخابات وأنت الآن موقوف من ممارسة العمل السياسي؟

هذا غير صحيح… أنا لم انقطع عن ممارسة العمل السياسي منذ أن اُنتخبت أول مرة رئيساً لاتحاد الطلاب ولم انقطع لحظة، فالعمل السياسي هو الحياة والناس وصوالح وطوالح المجتمع والاحتكاك اليومي بأوجاع الناس وآلامهم وأحلامهم ، وأنا أؤكد أنني كمواطن مصري أمارس حقي كاملاً بلا انتقاص أما إذا كان البعض يسعي أو يتصور أنه قادر علي تحجيم تأثيري أو الضغط بوسائل قانونية أو غير قانونية فها جزء من التفاعل السياسي الذي نواجهه وسنظل نواجهه. 

 

_هل تعتقد أنه يمكن منعك من دخول الانتخابات؟

محاولات المنع دائمة ومستمرة ومقاومتنا لهذا المنع هي أيضا دائمة مستمرة ، لكن ثقتنا في الله وفي الناس كبيرة جداً، وأنا أقول لمن يحاولون هذه المحاولات أنها تسئ لكم أكثر مما تسئ لي ، فلو كان لديكم ثقة في الناس فلنحتكم لصندوق الانتخابات فهذا هو المعيار الصحيح. 

 

_هل تتوقع أن يختار عدد كبير من الشعب المصري أيمن نور؟

أنا لا أتوقع أنا أشاهد والأمس هذا ولدي يقين أن الفرص المتاحة لدينا لو أن الانتخابات نصف ديمقراطية هي أضعاف فرص الآخرين. 

 

_هل تتوقع نزاهة الانتخابات؟

ليس بالضرورة أن نتوقع بل يجب أن نتمنى ونطالب ونتمسك بحقنا في أن تكون لدينا انتخابات ديمقراطية زى كل دول العالم المحترمة التي تحترم إرادة شعوبها والتي تقدر وتقدس الديمقراطية. 

 

_ما هي السيانوريوهات البديلة في حال فشلك بالانتخابات؟

كما أن المزورون لديهم آلياتهم فالمصلحون أيضا لديهم آلياتهم ونحن لدينا آليات لرقابة الانتخابات ،واستفدنا من تجاربنا السابقة ومن تجارب العالم التفرقة بين مواصفات الانتخابات النزيهة والفاسدة وبين هذا وذاك هناك ضمانات وحدود دنيا من الضمانات يجب أن تتوفر سنطالب بها ونشدد علي حقنا المقدس فيها.

 

_هل لديك دفوعات قانونية بالنسبة لدخول الانتخابات؟

نعم لدي وسأفصح عنها في وقتها ولدينا آليات استخدمنا بعضها وسنكمل البعض الآخر وكلنا ثقة في الله سبحانه وتعالي.

  

_بالنسبة للانتخابات البرلمانية صرحت مسبقاً بأن حزبك سيخوض الانتخابات في حين أن لجنة شئون الأحزاب تعترف بموسي مصطفي رئيسا لحزب الغد وليس أنت..

رد مقاطعاً: لجنة شئون الأحزاب هذه لا تعنيني في شئ نحن لدينا حكم قضائي نهائي حسم هذا الموضوع لمصلحتنا وسنرفع دعوي علي اللجنة لحبس وعزل رئيس اللجنة أمين عام الحزب الوطني صفوت الشريف لأنه لم ينفذ حكم قضائي وفقا للمادة 128 من قانون العقوبات يجب الحكم عليه بحبسه وعزله لأننا حصلنا علي حكم واجب النفاذ وهو رفض أن ينفذه وهذه جريمة وليس موقف سياسي فكيف يكون هو الخصم والحكم. 

 

_كان هناك حديث حول زيارة قريبة لك للولايات المتحدة الأمريكية؟

كان محدداً لها في أغسطس القادم ، لكن ربما يتم تأجيلها حتى لا تتزامن مع زيارة الرئيس مبارك لأمريكا.

 

_وما هو برنامج الزيارة؟

برنامج الزيارة لم يحدد بعد وهناك تفاصيل كثيرة في البرنامج لأن هذه تقريبا أول زيارة لي لأمريكا.

 

_كانت لك زيارة مسبقة علي ما أظن؟

زرت الكونجرس تقريباً ليوم واحد أو يومين وتم تكريمي بعد أن تم اختياري كأفضل برلماني في دول البحر الأبيض المتوسط وكانت هذه الزيارة منذ عشر سنوات.

 

_هل ستقابل الرئيس الأمريكي باراك أوباما؟

نعم هذا وارد في البرنامج وسأقابل أيضا أعضاء في الكونجرس

  

_هل هناك أجندة وضعتها للقاء أوباما؟

نعم لدي رؤى وملاحظات في كل النقاط التي تحدث عنها أوباما في خطابه للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة ، هناك ردود واستكمال لحواره الذي بدأ

 

_هل سيتم التطرق لأي قضايا داخلية مصرية؟

اعتقد أن طبيعة الزيارة لا تسمح بذلك.

 

_سأنتقل بك إلي الساحة السياسية السودانية هناك تحالفا مكونا من 17 حزبا في السودان يريدون إسقاط النظام دستوريا كيف تري ذلك؟

أنظر بعين الارتياح والقبول لتحالف أكثر من 17 حزب في السودان علي برنامج واحد وقضية واحدة وأقول أننا نربط إخواننا السودانيين علي هذه القدرة التوافقية علي برنامج واحد ونتمنى أن يحدث هذا في مصر في وقت قريب.

 

_هل تدعم أي تحالف كهذا لمجرد أنك معارض فقط؟

لالالا…لأنني أدعو للحرية المكفولة لكل الأحزاب السياسية في ممارسة نشاطها السياسي وأن تجتمع جميعها أو أغلبها علي رؤية واحدة فهذا شئ عظيم.  

_بالنسبة لقرار المحكمة الجنائية أنت الحزب المصري الوحيد الذي أيَّد قرار المحكمة بتوقيف الرئيس السوداني لماذا؟

لأننا نري أن الجرائم التي ترتكب في حق البشرية هي جرائم غير خاضعة لحدود ، ولا يمكن القبول بانفراد حاكم بشعبه يفعل به ما يشاء ثم نقول أن هذه شئون داخلية للبلاد منذ الحرب العالمية انتهت هذه القصة وأصبحت الشعوب مدركة خطورة أن تطلق يد بعض الحكام علي شعوبهم لتحدث مثل هذه المجازر.

 

_هل أنت مع تسليم رأس الدولة؟

ضحك ساخراً ثم قال : لا رأس دولة ولا رجل دولة أي شخص ارتكب خطأ يجب أن يُحاكم ، وأنا قدمت بلاغاً للمحكمة الجنائية ضد الرئيس مبارك بانتهاكات خاصة بحقوق الإنسان ارتكبت ضدي.

 

_وكيف تمت مقابلته؟

أنا كتبتها من سجني، وأرسلتها لزوجتي وهي التي أرسلته ولا أريد أن أتحدث في تفاصيل أكثر.

 

_هناك حديث حول طلاقك للسيدة جميلة ما مدي صحة ذلك؟

بداية نحن بيننا خلافات كأي خلافات تحدث بين أي زوجين ولم أطلقها حتى الآن و الإعلام هو الذي هوَّل من هذا الموضوع واعتقد أن ذلك أيضا انتهاك للخصوصيات.

 

_هل زرت السودان من قبل؟

نعم زرتها في أواخر الثمانينات وهناك تواصل بيني وبين عدد كبير من القوي السياسية السودانية وتحديدا الصادق المهدي رئيس حزب الأمة الذي تربطني به علاقات وطيدة .

 

_وما الذي يجمعك مع الإمام الصادق المهدي علي الصعيد السياسي؟

نتبادل الرؤى والأفكار كما وقَّعنا من قبل علي بيانات مشتركة أحدهما كان قبل زيارة أوباما حول مطالب العالم الإسلامي من الرئيس الأمريكي المنتخب.

 

_كيف تري ما يحدث في الساحة السياسية السودانية من صراعات؟

أنا حزين الحقيقة علي ما يحدث لأهلنا في دارفور، وأشعر بالخجل من حدوث هذه الأفعال في بلد عربي مسلم ، ولابد من محاسبة المسئولين وأولهم رأس الدولة الرئيس عمر البشير علي ما يجري في دارفور.

 

_كيف تري الجهود المصرية لتوحيد فرقاء دارفور في ملتقي القاهرة مؤخراً؟

أي جهد يبذل ننظر له بعين التقدير لكننا نتمنى أن يكون هناك مجهود مبذول من أجل الشعب السوداني وليس من أجل النظام فقط.

 

_وما رأيك في تشرذم حركات دارفور المتمردة؟

أنا  أدعو فرقاء دارفور وتحديداً العدل والمساواة لقدر من التمسك بالمبادئ يصاحبه قدر من المرونة أيضا لا يتنافي مع القضية لإنقاذ أهل دارفور من معاناتهم وأدعوهم أن يتوحدوا في مطالب من أجل أهلهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *