لندن (رويترز) – قال الرئيس الامريكي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية اذيعت يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة يمكن ان تكون “قدوة” للعالم الاسلامي.
وفي مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قال أوباما عشية رحلة الى اوروبا والشرق الاوسط تشمل مصر حيث يعتزم توجيه كلمة الى العالم الاسلامي “الشيء الاكثر أهمية الذي يمكن ان نقوم به هو ان نتصرف كقدوة حسنة.”
وأضاف انه يأمل ان تكون زيارته بداية لعلاقة جديدة بين امريكا والعالم الاسلامي.
وقال أوباما “الديمقراطية وسيادة القانون وحرية التعبير والحرية الدينية .. تلك ليست مجرد مباديء للغرب يجب ان تعليها الدول الاخرى .. بل بالاحرى فانني اعتقد انها مباديء عالمية يمكن لهذه الدول ان تعتنقها وتؤكدها في اطار هويتها الوطنية.”
وأضاف ان الخطر هو عندما تعتقد الولايات المتحدة او أي دولة اخرى انها يمكنها فرض هذه القيم على دولة اخرى لها تاريخ وثقافة مختلفين.
لكنه استدرك قائلا “بالتأكيد يمكنك ان تشجع وأتوقع أن نكون مشجعين.”
وسئل الرئيس الامريكي عما اذا كان يعتبر الرئيس المصري حسني مبارك “استبدادي” والذي تزعم منظمة العفو الدولية ان حكومته تعتقل الاف السجناء السياسيين فقال أوباما “أفضل الا أضع تصنيفات للناس.
“أنا لم ألتق به. تحدثت معه هاتفيا. لقد كان نصيرا قويا للولايات المتحدة من عدة وجوه. لقد حافظ على السلام مع اسرائيل وهو شيء يصعب جدا القيام به في هذه المنطقة.”
وسئل أوباما عن تحدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لدعوته لتجميد المستوطنات فقال الرئيس الامريكي “نحن مازلنا في بداية الحديث.”
وأشار الى انه التقى مع نتنياهو مرة واحدة في البيت الابيض خلال شهر مايو ايار.
وقال “أعتقد اننا لم نشهد مجموعة من اللفتات المحتملة من الدول العربية الاخرى او من الفلسطينيين تعالج بعض المخاوف الاسرائيلية.”
وأضاف “لكني أعتقد اننا سنتمكن من اعادة المفاوضات الجادة الى مسارها…لانه ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني فقط ان تكون له دولة بل ان ذلك من مصلحة الشعب الاسرائيلي لاشاعة الاستقرار في الموقف هناك.
“ومن مصلحة الولايات المتحدة ان تكون هناك دولتان تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمان.”