بخيت شوشو /المهمشين / القاهرة
تظاهر اليوم الاف من اللاجئين السودانيين يحملون لافتات تطالب بالامن والحماية امام المفوضية السامية لشئون اللاجئين في العاصمة المصرية القاهرة وذلك احتجاجا الي معاناتهم وأوضاعهم المعيشية الصعبة وايضا بسبب عدم توفر الامن بسبب التظاهرات التي شهدتها القاهرة .
وفي استطلاع ل المهمشين حول ماهية الاسباب التي جعلتهم يتجمهرون امام المفوضية : قال احد اللاجئين وهو سوداني الجنسية : اننا هنا من اجل الحماية ، وذكر ان كافة اللاجئين يقفون بسبب عدم وجود الامن وايضا انهم يتعرضون للمضايقات من قبل ما سموها بالبلطجية ، علاوة علي تعقيدات اوتوقيفات في الشوارع المصرية رغم امتلاكهم لبطاقة اللجوء او الحماية التي يتمتعون بها ، لذلك هم يطلبون الحماية ، سواءا كانت من السلطات المصرية او المنظمات المعنية بحقوق اللاجئين في مصر
وفي السياق نفسه علمت المهمشين من بعض اللاجئيين أن وجودهم واعتصامهم أمام المفوضية ربما يلفت انتباه المسؤولين للنظر إلى معاناتهم التي ما تزال مهملة على حد قولهم، وذكروا انهم سوف لا يتركون مواقعهم امام المفوضية الا ان تتوفر لهم مطالبهم .
وفي غضون ذلك قالت لاجئة تدعي فاطمة ل المهمشين وهي شابة في ريعان شبابها انها تشكي من عدم استتباب الامن في مصر وخاصة في هذه الايام التي شهدت القاهرة احتجاجات مليونية تندد برحيل الرئيس المصري حسني مبارك مما خلف ذلك فراغا امنيا غير مسبوغا في العاصمة المصرية القاهرة .
الي ذلك قالت اللاجئة انها تعرضت لاكثر من ثلاث مرات لحالات التحرش الجنسي من قبل الخارجين علي القانون من المصريين او ما سمتها بالبلطجية ، وذكرت اللاجئة اخري تدعي تدعي رهام : ان مجموعة من الشباب او البلطجية قد اوقفوها في منطقة 6 اكتوبر التي تقع شرقي القاهرة وذكرت انها قد تعرضت للضرب والنهب ، وقالت انها تلقت عبارات غير لائقة ك (مليتوا البلد) وغيرها من العبارات البزيئة علي حد قولها . .
وفي جانب اخر يقف مجموعة اخري من اللاجئيين الاريترين والاثيوبيين رافعين لافتات مكتوبة عليها ( نريد الامن * نريد الحماية ) وقال أحد اللاجئين الإريتريين “انتظرنا المفوضية لأكثر من سبع سنوات دون أن نحظى بأي رعاية أو توفر لنا الرعاية أو تحل مشكلتنا كلاجئين”.
وأضاف للمهمشين أن اللاجئين يسعون لمعرفة مصيرهم الحقيقي وألا يتركوا لوعود غير محققة، وبالتالي على الأمم المتحدة القيام بترحيلهم إلى أي دولة امنة حسب ما يردده الكثير من اللاجئين .
واشتكى مجموعة اخري من الاجئيين المتجمهرين امام المفوضية من معاملة مسؤولي مفوضية اللاجئين لهم ، وقال لاجئ لايمكن ان يقفل المفوضية ويتركونا هكذا ويذهبوا ، مشيرين الي ان موظفي المفوضية كانت قد اقفلت المفوضية الي اجل غير مسمي بسبب الاضطرابات في مصر .
يعيش عدد من اللاجئين الإثيوبيين والإريتريين والصوماليين انتظارا قاتلا أمام مفوضية شؤون اللاجئين بجمهورية مصر العربية جعلتهم يتحولون لحالة مأساوية بسبب ،غياب مأوى حقيقي يحتضن أطفالهم ونساءهم.
وأغلب اللاجئين في مصر هم من العراقيين حيث يقدر عددهم بحوالي أكثر من 100,000 لاجئ ويليهم السودانيين والكثير من الجنسيات الأخرى ،وكان أغلب اللاجئين السودانيين قد بدؤوا بالقدوم لمصر بعد أحداث دارفور ولهم الان قرابة ال7 سنين في مصر لا يحظون بالرعاية الكاملة حيث يعانون من العنصرية والتفرقة وكذلك الفقر وقلة الرعاية التعليمية والصحية .
وكانت قد وقعت اعمال عنف كثيرة ضد السودانيين اشهرها عملية مصطفى محمود عندما قامت الشرطة المصرية بإطلاق النار على اللاجئين وقتل 27 لاجئ في مظاهرة ضد الأوضاع في مصر