بيان من المكتب السياسي لحزب الأمة القومي
بيان صحافي
من المكتب السياسي لحزب الأمة
كان حزب الأمة أول حزب سياسي اعتمد علناً الاتصال المباشر بالقوى السودانية المسلحة، وعمل بذلك في محطات كثيرة أهمها اتصالاته بتلك القوى في يوليو 2012م للترويج لمشروع الخلاص الوطني.
وفي نوفمبر 2012م وقع حزب الأمة مع الجبهة الثورية السودانية في لندن بياناً، أكد الالتزام بالحل السياسي من أجل سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل، واتفق على الدعوة للقاء قومي جامع للاتفاق على خريطة طريق نحو السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
وفي يناير 2013م اصدر اجتماع كمبالا وثيقة الفجر الجديد، ودرس المكتب السياسي للحزب الوثيقة، وبإجماعه رحب بلقاء القوى السياسية في كمبالا، وقرر استمرار الحوار، ولكنه رفض ما ورد في الوثيقة من تهديد لوحدة البلاد، كما أكد مبدأه الثابت في التوفيق بين المساواة في المواطنة والبعد الإسلامي، وقرر الحزب أن الإصلاح المنشود لمؤسسات الدولة هو تحريرها من القبضة الحزبية وإعادة هيكلتها لكفالة قوميتها، وأكد حزب الأمة أن وسائل إقامة النظام الجديد المنشود ينبغي أن تخلو من العنف ومن الاستنصار بالخارج.
وفي أواخر يناير 2013م وقع د. يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي بياناً مشتركاً مع السيد مالك عقار ممثلا للجبهة الثورية احتوى هذا البيان على ثلاثة نقاط جيدة هي الالتزام بوحدة السودان، والالتزام بالحل السياسي وحده وسيلة للتغيير المنشود في البلاد، وتحويل أية نقاط خلافية لتبحث في ملتقى قومي جامع.
هذا البيان خطوة في الاتجاه الصحيح، وفيه تفعيل للحوار مع أطراف ذات شرعية دولية بموجب القرار الدولي (2046)، وهو قرار ملزم لحكومة السودان، والموقف الصحيح هو أن يعترف الحزب الحاكم في السودان بالخطوات الإيجابية التي حققتها حوارات القوى الوطنية السودانية، وأن يوسع تكوين فرق التفاوض لتصير قومية لا حزبية، ويسعى بجدية للحل السياسي الذي يحقق السلام العادل الشامل، فإن تخلف بسبب العناد والانفراد فإن الشأن السوداني سو ف يخضع لمزيد من التدويل وستجد كل الأطراف نفسها خاضعة لقرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع.
حزب الأمة القومي
3 فبراير 2013م