ربما يسأل البعض عن سبب سفرنا الي كمبالا للحوار مع من يحمل السلاح من السودانيين ما يعرف ب (الجبهة الثورية) و الحقيقة ورغم ما نحن عليه من مبدأ وقناعة تامة وايمان بعدم صلاحية استخدام السلاح في التغيير الا ان هذا لا يمنع ابدا ولا يحرم بتاتا مبدا الحوار والتواصل مع اخوتنا هؤلاء من السودانيين ونحن اصلا لسنا مسؤلين عن حملهم للسلاح و ليسأل عن ذلك من دفعهم الي حمله فهي ليست مسؤليتنا ان كانت هنالك مسؤولية ولكن نحن لدينا قناعة قوية بأن هذا النظام الحاكم لا مفر له بل هو قادم لا محاله للتوقيع (ثنائيا) مع حاملي السلاح في الجبهة الثورية سواء ان كان ذلك بضغط من المجتمع الدولي او بارادة خالصة منه واخوتنا في الجبهة الثورية لا شك انهم فاعلون ذلك معه في حال غيابنا ولا عجب ان يفعل النظام ذلك طالما انه قد وقع من قبل اتفاقية ثنائية اولي مع الحركة الشعبية ما يعرف باتفاقية نيفاشا والتي كان من نتائجها ما نحن فيه الان من احوال سيئة وكان ذلك في غياب القوي السياسية بكاملها.
ولا شك ان هذا النوع من الاتفاقيات الثنائية ضار بالبلاد ايما ضرر اذا ما غاب من كان حضوره ضروريا ونحن كقوي سياسية لدينا الحق في المشاركة في ما يخص الشأن العام لبلادنا فلا يجوز عزلنا بحال ولا ان نعزل انفسنا تقصيرا وما حدث من غياب في اتفاقية نيفاشا لا شك انه كان تقصيرا بل جريمة يعاقب عليها الدين والتاريخ ان لم يعاقب عليها القانون ان كان الغياب بارادة الغائب ولم يمنعه مانع.
لذا كان هذا هو السبب في سفرنا الا كمبالا للتفاكر مع اخوتنا عن مصير كثير من القضايا التي تهمنا ومن ابرزها :
1- علاقه الدين بالدولة
2- وحدة ما تبقي من السودان
فان الله استرعانا علي تلكم المقدرات والمكتسبات وسائلنا عنها لذا تحركنا حراكا ضروريا بدلا من البكاء والعويل وحده علي صفحات الصحف وذلك للاطمئنان واعذارا لانفسنا امام الله حاملين معنا مبادرة حوت الاتي:-
حزب الوسط الاسلامي السوداني
مبادرة السودان للجميع
مقدمة:-
ان الهم عند الجميع ينبغي ان ينصب كله في العمل علي تغيير النظام وتهيئة الاجواء للتحول الديمقراطي ولا مانع من التأمين علي ان يكون السودان ( دولة مدنية ) لتحقيق الاتي:
1- التأمين علي وحدة البلاد
2- السعي لبسط الحريات بما في ذلك حرية المعتقد والدين
3- العمل علي ارساء العدل في كافة مناحي الحياة
4- المواطنة هي اساس توزيع الحقوق
5- الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة اساسا للحكم
6- السودان بلد متنوع الثقافات
7- نبذ العنف واشاعة التسامح بين المواطنين
أ/ الاتفاق علي ان يرحل كل ما يحتاج الناس فيه الي المشاركة بالرأي من المواطنين الي فترة ما بعد التغيير مثل :
1- علاقة الدين بالدولة
2- كيفية نظام الحكم
3- وغير ذلك من قضايا شبيهة
ب/ في الحوار مع النظام :
وللوصول الي تغيير كامل للاوضاع في البلاد حسب ما يريد الجميع من قوي ثورية واخري سياسية ودون ان يتم ذلك باثمان باهظة كما هو مشاهد في كثير من المناطق بدخولها في دوامة اخري من صراع مستمر بين ابناء الوطن الواحد فنحن نري ما يلي :
* ان يلتزم النظام بالاتي :
1- تكويين حكومة قومية
2- عقد مؤتمر دستوري جامع
3- انتخابات مبكرة با شراف دولي كامل لتحري النزاهة والشفافية
4- العمل علي اصلاح الخدمة المدنية بما يحول ان يكون لها تأثيرا سالبا في العملية الانتخابية لصالح المؤتمر الوطني
ج / في ما يلي الجبهة الثورية :
1- الالتزام بالقاء السلاح متي ما توفر ما يدعي لذلك
2- القبول بالدخول في مفاوضات مع النظام ولا عزل له وفق ما تم الاتفاق عليه من شروط
3- القبول بعرض ذلك علي كافة القوي السياسية
د/ في المؤتمر الدستوري الجامع :
يترك للمؤتمر الدستوري الجامع :
1- تحديد مدة الفترة الانتقالية
2- تحديد تاريخ الانتخابات
3- تنظيم عملية وضع دستور دائم للبلاد
وبالله التوفيق
التوقيعات:
حزب الوسط الاسلامي الجبهة الثورية
…………………………….. ………………………….
……/……./2013م