الخرطوم 2 ديسمبر 2012- لقى 13 من الاسلاميين المتشددين مصرعهم اثر اشتباكات عنيفة وقعت بينهم و قوة عسكرية تابعة للأمن السوداني الجمعة فى احدى غابات الدندر جنوب شرق السودان اثر اقتحام القوات الامنية لمعسكر المتطرفين اثناء قيامهم بتدريبات عسكرية .
اسلاميين متطرفين يرفعون ايديهم المقيدة بعد الحكم عليهم بالاعدام بعد قتلهم دبلوماسي امريكي في الخرطوم في 24 يونيو 2009
وكشفت مصادر ماذونة لسودان تربيون امس ان السلطات فى الخرطوم بعثت بتعيزات عسكرية للمنطقة واشتبكت فور وصولها مع المتطرفين وتبادلا اطلاق نيران كثيفة داخل حظيرة الدندر حتى وقت متقدم من مساء الجمعة .
وقالت المصادر ان الاشتباكات صرعت 13 عنصراً من المجموعة المتشددة فيما القي القبض على شخص واحد بينما لاذ البقية بالفرار بينما اصيب احد افراد قوات الحياة البرية بنحو بالغ وفارق الحياة بعد برهة من الوقت و اصيب إثنان أخران من القوات الحكومية على نحو متفاوت
وتعود خلفية الأحداث لشهر على الأقل حين هاجمت مجموعة ،وصفت حينها بالمجهولة ، معسكر( قلقو) لقوات الحياة البرية داخل حظيرة الدندر وطردت الحراس الموجودين وإستولت على اسلحة بينها مدفع قرنوف استخدم في تدمير برج تابع لاحدى شركات الاتصال السودانية المعروفة
ولم تجد تلك المجموعة مقاومة تذكر إذ جرت العادة اخلاء المعسكر من معظم القوات خلال فترة الخريف .
وقالت المصادر ان اصابع الإتهام وجهت في البداية للصيادين الذين يكثرون من الحركة في المنطقة وعادة ما تشتبك معهم قوات الشرطة السودانية ، لكنه تحريات اجهزة الامن اكتشفت لاحقا معسكرا لمتطرفين اسلاميين داخل الحظيرة استغلوا على مايبدو انقطاع المنطقة خلال فترة الخريف ، ويجرى فى المعسكر تدريب عناصر من الشباب يتم إرسالهم للمشاركة مع الجماعات الإسلامية التي تقاتل في الصومال ومالي .
وقال مصدر اخر ، من ذات المنطقة لسودان تربيون ان المعسكر مجهز بكامل المعينات ويضم عدد كبير من المتدربين كما وجدت اجهزة اتصال وحواسيب.
وقبل عدة اسابيع كانت الاجهزة االامنية السودانية تراقب فى الخرطوم تحركات لمجموعة من الشباب المتطرفين لكنهم افلتوا من رقابتها على نحو مفاجئ ولم تتمكن من تحديد وجهتهم.
وقال احد مواطني المنطقة ان اصوات الرصاص سمعت من بعيد ولمدة طويلة ، من الثانية عشر ظهراً وحتى الثامنة مساء ، منوها الى ان القوة العسكرية التى هاجمت كان قوامها اكثر من عشرين سيارة بما يشير الى ان عدد المتواجدين فى المعسكر كان كبيرا .
وفي مدينة الدندر تمت مواراة الضابط الذي قتل اثناء الإشتباك وهو من ابناء المدينة فيما نقل بقية المصابين الى الخرطوم .
ويشار الى ان عدد من الشباب السودانيين انضموا للجماعات الإسلامية في الصومال ومالي ، وبينهم من قتل هناك