الأمم المتحدة تقر بضعف القوات الأممية بدارفور وتحذّر من انتشار "عصابات مسلحة" بدول الجوار..الحكومة تحذّر تشاد من مناورات تجريها على الحدود

الخرطوم: هناء خيرىٍٍ: وكالات
حثّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى مناطق وسط أفريقيا أطراف الصراع بدارفور إلى تجنّب التصعيد والوصول إلى سلام، وأعرب عن قلقه للأوضاع في شمال شرقي إفريقيا الوسطى بسبب تكاثر ما سماه “عصابات مسلحة”، وضعف تجهيز قوات حفظ السلام الأممية، في وقت قالت فيه الحكومة والممثل الخاص المشترك للاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة بدافور رودلف أدادا أنّ الأوضاع بدارفور تتحسن الأمر الذي يجعل الفرصة مواتية لإجراء واستئناف عملية السلام عبر الحوار، فيما حذّرت الحكومة تشاد من مناورات وتحركات تجريها القوات التشادية على الحدود السودانية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى مناطق وسط إفريقيا فيكتور أنجيلو إنّ أزمة إقليم دارفور أثّرت على استقرار دول الجوار، وأوضح أنجيلو لمجلس الأمن الدولي أنّ الوضع الأمني في تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى قد زاد سوءا خلال الأشهر الأخيرة.

وأشار إلى ما ترتب عن هجوم شنّته حركة مسلحة معارضة للسلطات التشادية في الأسبوع الماضي، وقال: “لقد تكاثرت الحركات المسلحة ذات الطابع العرقي، وانتشر السلاح أكثر، وبدأت مؤخرا العديد من هذه الميليشيات تجتاز الحدود بحثاً عن الدعم في دارفور.” وأضاف أنّ توتر العلاقات بين السودان وتشاد له انعكاسات على الوضع في جهتي الحدود. وحثّ أنجيلو جميع الأطراف على استئناف المفاوضات السياسية للحد من التصعيد. وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه لما يعتمل في مناطق شمال شرقي جمهورية إفريقيا الوسطى المحاذية للسودان بسبب تكاثر ما سمّاه “عصابات مسلحة”، وبسبب ضعف تجهيز قوات حفظ السلام الأممية التي تسلّمت المنطقة من قوات أوربية لحفظ السلام شهر مارس الماضي. وحمّل وزير الدولة بالخارجية المجتمع الدولي مسئولية فشل توحيد الفصائل الدارفورية المُسلحة بتوصيل رسائل سالبة للفصائل الأمر الذي ساعد على تجزئتها، وقال الوسيلة في مؤتمر صحفي أمس بوزارة الخارجية أنّ هناك جهوداً متوازية لحل أزمة دارفور تشمل جهود المبعوث المشترك باسولي والمبعوث الأمريكي غرايشن والمصري بجانب مجهودات اللجنة الرباعية فضلاً عن الترتيبات التي تجري الآن لاستئناف مباحثات الدوحة في موعدها أغسطس المقبل. وجدّد الوسيلة مساعي الحكومة لتحسين علاقاتها مع شاد وتشجيع المحاولات التي تقوم بها ليبيا لتحقيق صلح بين المعارضة الشادية وحكومتها لكنّه حذر في ذات الوقت تشاد من محاولتها المساس بالأراضي السودانية، وقال إنّ القوات المسلحة ترصد أي تحركات للقوات الشادية على الحدود مع السودان وإذا ما تأكدت من صحة المعلومات فهي قادرة على حماية أراضيها ولن تفرط فيها. وتابع “الحكومة تمد حبال الصبر مع شاد”. وقال مسئول ملف دارفور غازي صلاح الدين أن الأوضاع بدارفور على المستوى الإنساني والأمنى أفضل داعياً لضرورة مضاعفة الجهود لترسيخها وتحسينها، من جانبة قال الممثل الخاص المشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بدافور رودلف أدادا أن الأوضاع بدارفور تحسّنت الأمر الذي يجعل الفرصة مواتية لإجراء واستئناف عملية السلام عبر الحوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *