* شعب دارفور ( يكره) الولاة والمعتمدين لانهم باعوا القضيةَ!!
** قتلة طلاب نيالا ليس لديهم احساس انهم ( اكبادهم) تمشى على الارض
*** لن تمارس الجبهة الثورية ( عمليات نوعية) ضد الدارفوريين الانقاذيين
لانهم من( اعراض ) المشكله فقط – والتعرض لهم هو انحراف عن المشكلة
فى 31 يوليو 2012 تجلى الغضب الدارفورى فى مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ومعقل القبائل العربية (ليس بلد زرقة) – ومدينة نيلا تعتبر (وبلا منازع) اغنى منطقة فى دارفور ان لم نقل فى السودان – وهى لذلك المدينة الحاضنة للنزوح الداخلى الناتج عن (حريق دارفور) وذلك لتوفر عناصر الحياة بها – الماء متوفر – والخدمات التعليمية والصحية (على بؤسها ) متوفرة – فضلا عن السكة حديد والمطار. فالتحية لشعب نيالا الغاضب –الثائر – والعزاء لاسر الشهداء . والوطن غالى ومهره غالى ايضا.
لا يعقل ان نعامل (اكبادنا) هذه المعاملة الوحشية : (بالرصاص الحى)!!!
فى يوم 31 يوليو خرج طلاب الثانويات والاساس فى مدينة نيالا للاحتجاج على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية فى المدينة والناتجة عن ذهاب الجنوب بشعبه العزيز علينا – وببتروله وخيراته التى استاثر بها (اهل المركز) ولم يحصل منها اهل دارفور الا الموت والدمار ممثلا فى السلاح الصينى والايرانى الذى تستخدمه حكومة الخرطوم فى الابادة واتطهير العرقى لشعب دارفور وبقية المهمشين فى جبال النوبة والانقسنا.
الذين اطلقوا الرصاص الحى فى دارفور (نيالا) ليس لديهم ادنى احساس بان هؤلاء الشباب هم جزء منهم – ليس لديهم ادنى احساس (بانهم اكبادهم تمشى على الارض)!! — الذين قتلوا اطفال وشباب نيالا راوا فيهم امتاددا لثوار الجبهة الثورية (ولا يلدوا الا فاجرا كفارا) – لذلك اطلقوا عليهم الرصاص الحى – والبنبان السام – لانه فى نظر القتلة –كلهم (داود بولاد – وخليل ابراهيم تحت التاسيس). استشهد (بولاد) من اجل القضية – وبعد عقد واحد (سطع نجم خليل) وسوف تلد (دارفور) مليون ثائر – وثورة حتى النصر.
شعب دارفور ( يكره) الولاة والمعتمدين لانهم باعوا القضيةَ!!
الشعب فى دافور على درجة كبيرة من الوعى – لان الثورة هى اكبر الية لرفع الوعى لدى المواطن العادى – فشعبنا فى دارفور يميز بين الخبيث والطيب – يميز بين الانتهازية الارزقية وبين المناضلين — يميز شعبنا بين الدارفوريين الذين اختاروا ان يكونوا فى معسكر الحكومة (خصما) على (القضية) — وبين الذين اختاروا معسكر النضال من اجل التحرير ونصب موازين العدل والمساواة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. نعم — شعبنا فى دارفور (يكره) الولاة والمتمدين لانهم (باعوا) القضية — و (من الكره ماقتل) .
لن تمارس الجبهة الثورية ( عمليات نوعية) ضد الدارفوريين الانقاذيين – لهذه الاسباب:
فى الايام الماضية تم اغتيال (معتمد) كما جرت محاولة اغتيال( والى) — ويعنينا فى الجبهة الثورية عموما وفى حركة العدل والمساواة ان نبرئ ذمة وساحة الجبهة الثورية من هذه الاغتيالات وان اضيف الاتى :
1- شعبنا فى دارفور يكره الولاة لانهم زيفوا ارادة الشعب بالتامر مع حكومة المؤتمر الوطنى التى زورت الاحصاء وزورت الانتخابات وجلبوا حكاما زيفوا ارادة الشعب.
2- اقليم دارفور ملئ بالسلاح منذ ايام حرب اقليم اوزو بين تشاد وليبيا – وخلال حروب النزاع على السلطة فى دولة تشاد – ومعلوم ان اقليم دارفور هو (الميدان الشرقى لدولو تشاد) الذى تخرج منه هجمات المعارضة التشادية المسقطة للنظم فى انجمينا – وكذلك وزعت الحكومة السودانية الانقاذية السلاح بالهبل على الجنجويد – بختصار اود ان اقول ان السلاح فى دارفور متوفر لدى الجميع وليس حكرا على الفصائل المنضوية تحت الجبهة الثورية—واهم من ذلك فان دوافع الانتقام من الحكام من ولاة ومعتمدين متوفرة لدى الناس العاديين (من الكارهين للنظام).
3- الجبهة الثورية لها عدو واحد – هو النظام العنصرى الفاشل فى الخرطوم – وان كان لابد من عمليات نوعية فانها ستكون فى الخرطوم او اماكن انتاج البترول – (الضرب تحت الحزام) – فلماذا نطعن فى ظل الفيل – ونترك الفيل يعبث بمقدرات الشعب – لسنا تلفانين راى لهذا الحد – نعلم ان قتل الولاة والمعتمدين (فى كل دارفور) لا يسقط نظام عمر البشير — ولن يوقف سيل الانتهازية الذين سيحلون محل المقتولين – فلماذا نضيع جهدنا ووقتنا فى مثل هذه الاعمال الانصرافية والغير منتجة؟!
4- ان من يطرح نفسه بديلا لنظام الابادة فى الخرطوم يجب ان يتحلى بقيم دولة القانون لان قضيتنا ليست اسقاط النظام فقط – وانما تتجاوز هذه المنطقة الى العناية والاهتمام بتوفير البديل الديمقراطى الذى يحترم حقوق الانسان ويتحلى بقيم التسامح ويتعالى عن روح الانتقام والقتل خارج القانون.
ابوبكر القاضى
الدوحة
[email protected]