قال قيادة رشيدة قال؟؟
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..
الحديث عن أزمة السودان الإقتصادية حديث ذو شجون فإنها ليست أزمة واحدة و إنما هي أزمات بعدد أفراد السودان؟؟؟
أنها أزمة ضمير وأزمة أخلاق و أزمة دين و أزمة ثقة و أزمة تفكير و أزمة تخطيط و أزمة إدارة و أزمة زراعية و أزمة إجتماعية و أزمة عمالية و أزمة ضريبية و ما إلي ذلك من الأزمات؟؟؟؟
في أواسط السبعينات من القرن الماضي دخل بنك المزارع في مغامرة – لا أدري هل هي مدروسة أم لا – مع المزارعين التقليديين {زراعة مطرية} دخل معهم في موضوع قروض زراعيةو ذلك بضمان المزرعة و لما كانت الأراضي الزراعية في غرب السودان كثيرة وغير مستصلحة فإن المزارع يمكن أن يتخلي عن مزرعته التي رهنها للبنك مقابل القرض و من ثم يذهب الي مكان آخر ليزرع؟؟؟ والنتيجة كانت خسارة كبيرة للبنك الذي لم يستطع أسترداد أمواله لأن المزارع المرهونة لا تساوي 10 % من مبلغ القرض؟؟؟ لأن المزارع الذي إقترض لم يحصل علي ذلك المال طيلة حياته – المبلغ ما بين ألفين و ثلاثة آلاف جنيه سوداني- و ما كان المزارع البسيط يحلم بهكذا مبلغ في حياته فتزوج من كان أعزبا و الذي لا يملك حصانا إشتري واحدا و من كان عليه دين أداه ، وو قت أن حان السداد للمصرف لم يبق بحوذته شئ فقد أنفق المال ولم يبق منه شئ و أمام البنك حل واحد فقط هو مصادرة المزرعة و التي لا تساوي شيئا في ذلك الحين؟؟؟
الذي حداني لذكر هذه القصة هو حال حكومة الإنقاذ التي لا تحسد عليها ، فحين أتتها الفرصة للنهوض بالبلاد نكصت و أرتدت ,وأخذت تبعثر أموال البترول يمنة و يسرة و لم تلتفت للزراعة و الصناعة اللتان هما عصب الحياة؟؟؟ و أخذ قادة الحزب المشؤوم يتصرفون بسفه مثل حكام دول الخليج لدرجة أنهم أستجلبوا العمالة من الدول الآسيوية و الأفريقية ,استوردوا الغذاء و الكساء من وراء البحار و تركوا المواطن المسكين يرزح في فقر مدقع لأنه ببساطة لا يستطيع أن ينافس العامل الأجنبي الذي يتقاضي أجره بالعملة الصعبة و التي تساوي أضعاف راتب المواطن بالعملة المحلية؟؟؟ فصار السوق طاردا للعمالة الوطنية و جاذبا للعمالة الأجنبية؟؟؟؟؟ سياسة رشيدة قال ؟؟؟؟
و الآن و بعد إنفصال الجنوب و ذهب معه 3/4 النفط حدثت هزة عنيفة لا بل زلزال عنيف بمقدار 7.5 درجة بمقياس ريختر إن جاز ؟؟
الغريب إن معظم قادة الإنقاذ من حملة الشهادات العليا و من ارقي الجامعات العالمية و لهم تجارب و أبحاث كثيرة ساهمت في نهوض الكثير من الدول النامية و لكن عندما عادوا إلي اليودانو تقلدوا المناصب الرفيعة عكسوا تلك المفاهيم ووظفوا تلك المعارف و العلوم لمصاتهم الذاتية و نسوا المصلحة العامة فنهبوا كل مقدرات البلاد علي شحهاو جاءوا بنظريات أستثمارية أستثنت منها الزراعة و الصناعة و الخدمات بمعني أن الصرف لم يدخل في حسابه الزراة و لا الصناعة و الخدمات الأساسية مثل التعليم و الصحة و التي هي من أولويات الدول المتقدمة؟؟؟؟
تم الصرف و ببزخ شديد علي القوات المسلحة و الأمن و المخابرات و الحروب المفتعلة بين الدولة و مواطنيها كل ذلك لأطالة عمر الحكومة و لكن هيهات فلا يستطيع العطار إصلاح ما أفسده الإنقاذيون – الدهر -؟؟؟؟
و ببساطة شديدة الجائع لا يستطيع أن يفكر إلا بالكيفية التي يوقر فيها لقمة تسد رمق أسرته و هذه أصبحت الآن في {تلتلة} و الله سبحانه و تعالي يقول في محكم تنزيله { فأعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف} سورة قريش ..و الإنقاذ فعلت العكس تماما فكنا نطعم جيراننا من الدول فأصبحنا نستجدي الطعام من وراء الحدود و كان أحدنا يسافر برا لمسافات قد تصل الي الشهر لا يصيبه مكروه من إنس و لا جان؟؟؟ فاصبحت الحكومة تروعنا و ترهبنا و تحبسنا في سجونها لا هي تركتنا نأكل من خشاش الأرض و لا هي أطعمتنا بل تقاسمنا لقمة عيشنا بكثرة الضرائب؟؟؟ وهي تعلم أن أمرأة دخلت النار بسبب هرة؟؟؟ وأخر دخل الجنة بسبب كلب ظمآن سقاه بنعله؟؟ و قس علي ذلك
أخجل من نفسي عندما يخاطبني شخص أجنبي و يقول لي إن سلعكم التي تصنعونها في السودان و تصدرونها لدول الجوار تباع بأرخص مما هي في السودان؟؟ و من أمثلة ذلك السكر ، اللحوم ، الوقود و غيرها مما يعرفه القاصي و الداني لماذا؟؟؟ لأن جلالة حكومة الإنقاذ تضع ضرائب تفوق أضعاف سعر المنتج ؟؟؟؟
أنا لا أفهم كيف يكون الوقود مدعوما و السكر مدعوما و أسعارهما ضعف السعر العالمي :
الله يرحم عم جوكر الذي كان يعمل مع الخواجة مماكوس بنيالا حيث كان يبيع الجاز المنزلي بسعر الصفيحة 52 قرشا بدون صفيحة أي والله ب 52 قرش و ب 73 قرشا بالصفيحة يعني الجالون ب 13 قرش هذا يباع في نيالا يعني كان الحكومة تستورد الوقود و ترحله إالي أقصي غرب السودان بنفس السعر في العاصمة أو بورتسودان و اليوم البترول يستخرج من الأرض و مدعوم من الحكومة و لكن سعره أضعاف سعره العالمي لماذا ؟؟ هذا ما أود أن يتفضل به السادة المعنيون بالأمر؟؟؟؟؟
قادة السودان الإنقاذيين من اكبر عصابات غسيل الأموال كيف ؟؟؟ هذا ما نحاول التطرق إليه في المرة القادمة إن أمد الله في الآجال؟؟؟
[email protected]