خلافات حادة بين البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين.
إثر الفشل الذريع الذي منيت به قوات وزير دفاع المؤتمر الوطني الفريق / عبد الرحيم محمد حسين والمليشيات الموالية للنظام مؤخراً في منطقة هجليج الغنية بالنفط والتي تمثل اكثر من 60% من إجمالي إنتاج السودان، بينما هددت حركة العدل والمساواة السودانية بإغلاق كل حقول النفط في جنوب كردفان ودارفور حتى تحرم المؤتمر الوطني من إستخدام عائداته في الحرب، وفي الوقت الذي عجزت فيه القوات الموالية لوزير الدفاع الوقوف أمام قوات الجبهة الثورية السودانية، وبعد فشل وزير الدفاع أخيراً في حماية حقول النفط، أفاد مصدر موثوق لموقع حركة العدل والمساواة السودانية بتقدم قيادات من المؤتمر الوطني وأخرى من القوات المسلحة بمن فيهم أؤلئك الذين يوالون النظام الحاكم ونواب في البرلمان تقدموا بمذكرات شديدة اللهجة لرئيس الجمهورية رافضين وجود عبد الرحيم في وزارة الدفاع، وإثر ذلك تقدم عبد الرحيم محمد حسين بإستقالته أمام رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري ودار بينهم نقاش حاد جداً أمسك على إثره عمر البشير بطاقية عبد الرحيم وإنتزعها من رأسه وقذها ارضاً وهو في قمة جهالته وغضبته الحمقاء التي عرف بها وقال له (أمشي حرر هجليج وتعال قدم إستقالتك يا ملكي).
وعلى الفور إستدعى عمر البشير الفريق حسان عبد الرحمن وطلب منه رأيه فيما يحدث للقوات المسلحة والإنهزامات المتتاليه للجيش والاجهزة الامنية وكيفية التعامل معها، وقال له حسان بالحرف الواحد (عبد الرحيم مقضيها عطاءات وفساد والحل تعزل عبد الرحيم من وزارة الدفاع لأنكم ما حتنتصروا بهذه الحالة) وافاد المصدر ان عبد الرحيم في حالة نفسية سيئة جداً وتوقع اقالته في اي لحظة وتعين آخر في محله وتوقع المصدر طرح سحب الثقة منه في البرلمان في القريب العاجل.