بسم الله الرحمن الرحيم
بيان اليوم الأول
قال تعالى ( لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى
شرفاء الأطباء على امتداد الوطن الحبيب:
التحية لكم وانتم تنفذون مضطرين إضراباً عن العمل في جميع أنحاء السودان بنسبة تجاوزت ال98%,بعد أن إستنفزتم كل الطرق للحل بدأ من التصريح ومخاطبة كل مستويات الوزارة السابقة واللاحقة فلم يسمع أحد, فلجأتم لمخاطبة السيد رئيس الجمهورية عبر وسائل الإعلام بعد أن حال بينه وممثليكم الحُجاب لينصفكم فوجه الجهات ذات الصلة ولكنها استمرت في نهجها وضلالها القديم ولما تبارح قضاياكم مكانها منذ عام ونصف, وبلغت الجرأة بذات الجهات أن تعمدت تجاهل قرارات مؤسسة الرئاسة فلا تزال مذكرة التحسين حبيسة أهواء النافذين, وقرارات حقوق الأطباء عن الأرانيك الجنائية والشهادة القضائية حبراً على ورق منذ عام. والأطباء بح صوتهم لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه,حتى استيأس وهاجر منهم في عام قرابة الخمسة ألف طبيب! ولم يبكي هذه الجريمة في حق البلد أحد ولم يسأل عن السبب أحد.!
شرفاء الأطباء:
طالعتنا الصحف والمنتديات ببيان لوزارة الصحة الاتحادية بتأريخ اليوم17 مايو يشتمل على كثير من المغالطات نجملها في الآتي:
1.قال البيان بصرف العلاوة الشخصية للنواب المستحقين من الدفعات 22,23,24 وتعمد عدم الإشارة للدفعات 25,26,27,28 الذين لا تزال حقوقهم في العلاوة الشخصية محجوبة ومسكوت عنها.
2.بخصوص علاوة التدريب لم يتم صرفها عن شهري مارس وأبريل للدفعات21,22,23,24 ومنذ توقيع العقد للدفعات25,26,28 وحتى تأريخه.
3.بخصوص بدل الميل صرف للمستحقين حتى 31مارس 2011م.
4.بخصوص المفصولين ورغم عدالة قضيتهم وما لاقوه من ظلم بين لم يتم إرجاعهم حتى منتصف ظهر اليوم رغم صدور قرار وزاري بإعادتهم قبل أكثر من شهر.
5.أما البدلات العدلية والشرعية والتي أقرت بموجب قرارات مجلس الوزراء بتاريخ30مايو 2011م , لم تتحرك وزارة الصحة لتنفيذها خلال عام, وها هي وبعد عام تكون لها لجنة لتنفى نيتها حراسة حقوق منسوبيها.
6.لم تتكرم الوزارة بانفاذ قرار علاج الأطباء بالمستشفيات الحكومية والذي صدر قبل عام , الأمر الذي لا يتطلب موافقة وزارة المالية أو توفر تمويل إن توفرت النية للتنفيذ فعدد الأطباء معروف والطاقة الاستيعابية للمستشفيات معروفه وجملة الاستقطاعات من مرتباتنا معروفة.
7.لم يشر بيان الوزارة للمدى الزمني اللازم لاتخاذها من التدابير ما يؤمن الحماية للأطباء أثناء تأدية عملهم والجلوس مع الجهات النظامية لمنع تكرار حوادث اعتداء بعض منسوبي هذه الجهات على الأطباء!!.
8.لم يتم الالتزام باتفاق النواب بخصوص حوافز المناوبات إلا في بعض المستشفيات الاتحادية ولا تزال المستشفيات الولائية تماطل في تنفيذه رغم انقضاء أكثر عام على دخوله حيز التنفيذ.
9.وأخيراً لم يشر البيان من قريب أو بعيد لمطلب تحديد ساعات العمل والذي وجهت رئاسة الجمهورية بوضعه قيد التنفيذ.
شرفاء الأطباء جماهير الشعب السوداني:
لقد سلكتم واللجنة كل مسلك للحل وجلست مع كل من جاءها متوسطاً وحال الحول وقضايانا حبيسة الأدراج ومحل تجاذب القوى المتصارعة داخل الوزارة, ومارستم كل أشكال النضال السلمي وضبط النفس حين مُنعتم داركم التي تمولون تسيرها من مرتباتكم, حتى طفح الكيل فكان إضرابكم اليوم والذي استثنيتم منه الحوادث ومراكز غسيل الكلى والعنايات المكثفة ومستشفى الذرة وأطباء العنابر بالمستشفيات التي لا توفر خدمة الحوادث, لتبرهنوا للجميع أنكم إنما اخترتم هذا الخيار مكرهين بعد التجاهل والمماطلة.
نؤكد لكم في لجنة أطباء السودان أننا نناضل من أجل وضع أفضل للمريض والطبيب على السواء.
لجنة أطباء السودان
17 مايو 2011م