وبحث موسى مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ترتيبات الإستفتاء, بمشاركة ثمانين مراقبا من الجامعة العربية تصل الدفعة الأكبر منهم في الخامس من يناير المقبل, كما وقف موسى على سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين شريكي الحكم.
من جانبه أعرب رئيس حكومة الجنوب “سلفا كير ميارديت” عن تقديره لأهمية دور الجامعة العربية وامتنانه لإستمرار المساعدات العربية, مؤكدا إستمرار العلاقات بين الجنوب و كافة الدول العربية, وأنها لن تكون نهاية العلاقات في حال كان الانفصال و إن كانت الوحدة فإن حكومة الجنوب ستتقبل إختيار شعب جنوب السودان ، مشددا على حل جميع الأمور المتعلقة بعد الاستفتاء بالحوار و عدم العودة إلى الحرب بأي شكل من الأشكال.
وعن مقومات الدولة الجديدة في جنوب السودان أكد على أهمية اعتماد حكومة الجنوب على ذاتها و عدم الوثوق بالوعود الكثيرة, مشيرا إلى أهمية الثقة أن الجنوب قادر على بناء دولته في حال الإنفصال.
وحمل “موسى” معه الى جوبا عشر عيادات متنقلة تعمل كمستشفى متنقل مجهز بالمعدات والأدوية مقدمة كهدية من الجامعة العربية لدعم مواطني جنوب السودان وقال وزير الصحة “لوكا تومبيكانا” أن هذه العيادات سوف تساعد العديد من أهالي الجنوب العائدين من الخرطوم و هم إلى الآن بلا مأوى و العديد من الأهالي الرحل من قبائل الدينكا و غيرها, مؤكدا أن هذه المساعدات قد أتت في وقتها.
إلى ذلك أكد المراقبون أن أبرز ماحملته زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى جوبا رسالة تطمين عربية لجنوب السودان باستمرار تقديم المساعدات العربية لمواطنيه ايا كانت نتيجة الاستفتاء الذي يحل بعد أيام معدودة.